المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة الامام الحسن عليه السلام


زيد2
01-22-2010, 09:21 AM
حياة الامام الحسن عليه السلام

الاسم: الحسن (عليه السلام) .

الأب: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

الأم: السيدة فاطمة الزهراء (عليه السلام) بنت رسول الله (صل الله عليه واله وسل) .

الكنية: أبو محمد وأبو القاسم.

الألقاب: السيد، السبط، الأمير، الحجة، البر، التقي، الأثير، السبط الأول، الزكي، المجتبى، الزاهد، وبعض أوصافه (عليه السلام) : كان أبيض مشربا بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، دقيق المسربة كث اللحية، ذا وفرة، كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، من أحسن الناس وجهاً، وكان يخضب بالسواد، وكان جعد الشعر حسن البدن.
تاريخ الولادة: ليلة الثلاثاء، ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، السنة الثالثة من الهجرة النبوية الشريفة.

مكان الولادة: المدينة المنورة.
نقش خاتمه: العزة لله.

الولادة والتسمية المباركة

عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: «لما ولدت فاطمة (عليها السلام) الحسن (عليه السلام) قالت لعلي (عليه السلام) : سمه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) .

فجاء رسول الله (صل الله عليه واله وسل) ... ثم قال لعلي (عليه السلام) : هل سميته؟

فقال: ما كنت لأسبقك باسمه.

فقال (صل الله عليه واله وسل) : وما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل.

فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل: أنه قد ولد لمحمد ابن، فاهبط، فاقرأه السلام وهنّه وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون.

فهبط جبرئيل (عليه السلام) فهنأه من الله تعالى ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون.

قال (صل الله عليه واله وسل) : وما كان اسمه؟

قال: شبر.

قال: لساني عربي.

قال: سمه الحسن، فسماه الحسن»

وعن عمران بن سلمان وعمرو بن ثابت قالا: (الحسن والحسين اسمان من أسامي أهل الجنة ولم يكونا في الدني


نشاته مع الرسول (صل الله عليه واله وسلم) وذكر فضائله (صل الله عليه واله وسلم)

عن البراء بن عازب قال: رأيت النبي (صل الله عليه واله وسلم) والحسن (عليه السلام) على عاتقه وهو يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»

وعن عائشة: أن النبي (صل الله عليه واله وسلم) كان يأخذ حسناً فيضمه إليه ثم يقول: «اللهم، إن هذا ابني وأنا أحبه فأحبه وأحب من يحبه».

وقال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

وعن أبي ذر الغفاري (رضوان الله عليه) قال: رأيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) يقبل الحسن والحسين (عليه السلام) وهو يقول: «من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصاً، لم تلفح النار وجهه ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج، إلا أن يكون ذنبه ذنباً يخرجه من الإيمان»

وعن النبي (صل الله عليه واله وسلم) قال: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني».

وعن حذيفة بن اليمان قال: بينا رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) في جبل ـ إلى قوله ـ إذ أقبل الحسن بن علي (عليه السلام) يمشي على هدوء ووقار، فنظر إليه رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) ـ إلى قوله ـ فقال (عليه السلام) : «إن جبرئيل يهديه وميكائل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، هذا سبطي وقرة عيني، بأبي هو» وقام رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) وقمنا معه وهو يقول له: «أنت تفاحتي وأنت حبيبي ومهجة قلبي»، وأخذ بيده فمشى معه ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله فنظر إلى رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) وهو لا يرفع بصره عنه، ثم قال (صل الله عليه واله وسلم) : «إنه سيكون بعدي هادياً مهدياً، هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرِّف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله، ينظر الله إليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرَّني فيه وأكرمني فيه»
وروي عن أبي هريرة أنه قال: (رأيت النبي (صل الله عليه واله وسلم) يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة)

وعن عبد الله بن شيبة عن أبيه أنه: دعي النبي (صل الله عليه واله وسلم) إلى صلاة والحسن متعلق به فوضعه النبي (صل الله عليه واله وسلم) مقابل جنبه وصلى، فلما سجد أطال السجود، فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) فلما سلم قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها كأنما يوحى إليك؟ فقال (صل الله عليه واله وسلم) : «لم يوح إليّ ولكن ابني كان على كتفي فكرهت أن اعجله حتى نزل» وفي رواية: «إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته»

وقال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) : «إن الحسن والحسين شنفا العرش، وإن الجنة قالت: يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين، فقال الله لها: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين؟ قال: فماست كما تميس العروس فرحاً».

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «حدثني أبي عن أبيه (عليه السلام) : إن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره، شهق شهقة يغشى عليه منها، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم، ويسأل الله الجنة ويعوذ به من النار، وكان (عليه السلام) لا يقرأ من كتاب الله: (يا أيها الذين آمنوا[ إلا قال: لبيك اللهم لبيك، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكراً لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم
منطقاً»(23).

وحج خمساً وعشرين حجة ماشياً وقاسم الله تعالى ماله مرتين وفي خبر: قاسم ربه ثلاث مرات

وجاء في روضة الواعظين عن الفتال: أن الحسن بن علي (عليه السلام) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: «حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله». وكان (عليه السلام) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: «إلهي، ضيفك ببابك، يا محسن، قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم»

في كرمه (عليه السلام)

جاء بعض الأعراب إلى الإمام الحسن (عليه السلام) فقال (عليه السلام) : «أعطوه ما في الخزانة» فوجد فيها عشرون ألف دينار، فدفعها إلى الأعرابي، فقال الأعرابي: يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي وأنثر مدحتي؟

فأنشأ الحسن (عليه السلام) :

نحـــن أناس نوالـــــــنا خضل &&& يرتع فيــــه الرجـــــــاء والأمــل

تجـــــود قبـــل السؤال أنفسنا &&& خوفاً على ماء وجـــــه من يسل

لو علـــــــم البحر فضل نائلنا &&& لغاض من بعد فيضه خجل
وروي: (أن الإمام الحسن (عليه السلام) سمع رجلاً يسأل ربه تعالى أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف الحسن (عليه السلام) إلى منزله فبعث بها إليه).

وجاءه (عليه السلام) رجل يشكو إليه حاله وفقره وقلة ذات يده بعد أن كان مشرباً، فقال (عليه السلام) له: «يا هذا حق سؤالك يعظم لديّ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر لديّ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، والكثير في ذات الله عزوجل قليل، وما في ملكي وفاء لشكرك، فإن قبلت الميسور ورفعت عني مؤونة الاحتفال والاهتمام بما أتكلفه من واجبك فعلت».

فقال: يا ابن رسول الله، أقبل القليل وأشكر العطية واعذر على المنع.

فدعا الحسن (عليه السلام) بوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها وقال: «هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم» فأحضر خمسين ألفاً.

قال: «فما فعل الخمسمائة دينار؟».

قال: هي عندي.

قال: «أحضرها».

فأحضرها فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل وقال: «هات من يحملها لك»، فأتاه بحمَّالين، فدفع الحسن (عليه السلام) إليه رداءه لكِرى الحمَّالين، فقال مواليه: والله ما بقي عندنا درهم، فقال (عليه السلام) : «لكني أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم».

التواضع شيمة العظماء

مر الإمام الحسن (عليه السلام) على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء.

فنزل وقال: «إن الله لا يحب المستكبرين» وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا، والزاد على حاله ببركته (ع) ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم



من حقوق الحيوان

عن نجيح قال: رأيت الحسن بن علي (عليه السلام) يأكل وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك؟

قال: «دعه، إني لأستحيي من الله عز وجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه».




حسن الخلق

وروي أن غلاماً له (عليه السلام) جنى جناية توجب العقاب فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي (والكاظمين الغيظ)

قال: «خلوا عنه».

فقال: يا مولاي (والعافين عن الناس)

قال: «عفوت عنك».

قال: يا مولاي (والله يحب المحسنين)

قال (عليه السلام) : «أنت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك»



الله أعلم حيث يجعل رسالته

روي: أن شامياً رأى الإمام الحسن (عليه السلام) راكباً، فجعل يلعنه والحسن (عليه السلام) لايرد، فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلم عليه وضحك فقال: «أيها الشيخ أظنك غريباً ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا اعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وان كنت عرياناً كسوناك، وان كنت محتاجاً أغنيناك، وان كنت طريداً آويناك، وان كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيرا».

فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: اشهد أنك خليفة الله في أرضه (الله أعلم حيث يجعل رسالته)، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحب خلق الله إليّ، وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم



في عظمته (عليه السلام)

عن محمد بن إسحاق قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) ما بلغ الحسن (عليه السلام) ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مرّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى(37).

وعن أنس قال: لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله من الحسن بن علي

وقيل له: فيك عظمة قال: «لا بل فيّ عزة، قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين


الشيعي حقاً

وقال (عليه السلام) : «ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) إخوان له مؤمنان أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين أيديهما ثم أمر بطعام فأحضر، فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق [ من ] خشب، ومنديل لليبس، وجاء ليصب على يد الرجل ماء، فوثب أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب وقال: يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب الماء على يدي.

قال: اقعد وأغسل يديك، فإن الله عزوجل يراك وأخاك الذي لا يتميز منك ولا يتفضل عنك ويزيد بذلك في خدمه في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في ممالكه فيها.

فقعد الرجل فقال له علي (عليه السلام) : أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته وبجلته وتواضعك لله، حتى جازاك عنه بأن ندبني لما شرَّفك به من خدمتي، لما غسلت مطمئناً كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً.

ففعل الرجل [ ذلك ]، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية، وقال: يا بني، لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت [ الماء ] على يده، ولكن الله عزوجل يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن. فصب محمد بن الحنفية على الابن، قال الحسن ابن علي ( عليه السلام) : فمن اتبع عليا (عليه السلام) على ذلك فهو الشيعي حقاً»


(1) المناقب: ج4 ص29 فصل في تواريخه وأحواله (ع) .

(2) انظر المناقب: ج4 ص29 فصل في تواريخه وأحواله (ع) .
(6) ذخائر العقبى: ص127-128 ذكر شبههما بالنبي (ص) .

(7) إعلام الورى: ص205 الركن الثالث الفصل الأول في ذكر مولده (ع) .

(8) انظر بحار الأنوار: ج44 ص149 ب22 ح18.

(9) راجع بحار الأنوار: ج44 ص149 ب22 ح18.

(10) العدد القوية: ص351 تاريخ وفاة الإمام الحسن (ع) .

(11) الكافي: ج6 ص474 باب نقش الخواتيم ح8.

(12) علل الشرائع: ج1 ص137 ب116 ح5.

(13) المناقب: ج3 ص398 فصل في معاني أمورهما (ع)

غَـرام الطُهـر يَرويني
03-02-2010, 08:55 PM
السلام عليك يا سيدي ومولاي ..
بوركت اناملك ع الطرح المميز ..
موفق لكل خير ان شاء الله ..
دمت بخير ..

مجروحة الخاطر
04-01-2010, 03:35 AM
http://www.almlf.com/get-3-2010-almlf_com_j85fh4fs.gif (http://www.almlf.com)

ملآك الله
04-01-2010, 03:39 PM
مشكوووووور والله يعطيك عافيه يسلمووووووووووو

.ابوفاضل.
08-08-2010, 12:53 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم والعن اعدائهم
رزقك الله شفاعة محمد واهل بيته الطاهرين
وحشرك في زمرتهم يارب
الف الف شكر لك
على الطرح المبارك
تقبل مروري المتواضع
في صفحتك المباركه