المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دُعَاء كُمَيْل بِنْ زِيَاد النّخْعِي ..oO فوَائد قراءته وَ أثره في التربية الذاتية Oo


خادم الحسين 22
06-24-2008, 01:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على
أعداءهم إلى قيام يوم الدين وعجل اللهم فرجهم عاجلاً قريباً يارب العالمين ..،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

مما هو معلوم ومعروف أن الدعاء وسيلة لليقظة.. للهداية.. للتعليم.. للتربية الذاتية، والإلتزام بخير ما

يُتعلّم.. لامتلاك القدرات،.. عن طريق الإيحاء المكرّر في أثناء قراءة الأدعية أو الإستماع إليها ـ عند

فهم معانيها والعيش في جوّها القدسي ـ الإيحاء بحسنى الواجبات، للقيام بها،.. وبخطر الآثام والصفات

الذميمة، لتجنّب الوقوع فيها.

و (دعاء كميل) من أوسع الأدعية شيوعاً بين الناس، وهو دعاء عالي المضامين، ودرس في التربية
الذاتية..

إلاّ أنّ الكثيرين ممّن يقرأونه لأجل الثواب، لا يعرفون معاني بعض كلماته; ولعلّهم يتشوّقون لمعرفتها.

وهنا إن شاء الله تعالى سنتطرق لفوائد الدعاء وآثاره الذاتية على الفرد ونفسيته من كتاب شرح دعاء
كميل لأمير المؤمنين عليه السلام لمؤلفه عز الدين الجزائري ..

فدعاء كميل هو كوسيلة لتهذيب الأخلاق، ولهداية الناس ورجوعهم إلى الله.. إلى شريعته الإسلامية،
حيث لا خلاص للإنسانية من المتاعب والمشكلات في كلّ زمان ومكان إلاّ بالتوجّه إلى الله والعمل
بشريعته.

فَالدُعَـــــــــاء هو :

هو الطلب من الله والرغبة فيما عنده من الخير. وقد استعمله الأنبياء والأئمة والصالحون منذ
آدم (عليهم السلام).

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

[.. أفضل عبادة اُمتي بعد قراءة القرآن الدعاء ].

وفي الدعاء جهة اقتضاء للإجابة، وهو أحد علل هذا العالم المؤثّرة في مصير الإنسان.

وسرّ الأمر في أثر الدعاء أنّ الإنسان كلّما تقرّب إلى الله ـ تعالى ـ، وإن كان هو أقرب إليهم من حبل
الوريد، لكنّهم عنه ساهون.

وقد عنى الشارع بالدعاء، وروي لكلّ من الليل والنهار، ولكلّ يوم من أيام الاُسبوع، وللشهور،
وحالات الإنسان ومطالبه الدنيوية والاُخروية.. وظائف من الدعاء والذكر.

وجاءت لاستجابة الدعاء وتأثيره.. شروط وآداب يلزم مراعاتها; وكلّما كانت حاجة الإنسان أكبر.. عليه
أن يجدّ أكثر لرفع موانع قبول الدعاء.

إنّنا ندعو.. إنّنا نتكلّم مع الله ـ سبحانه ـ.. إنّنا ابتدأنا نتصوّر حجم قدرتنا.. نعي مسؤولياتنا... المسؤولية
ضرورة حياتية،

والوعي: الشرط الأول للإحساس بالمسؤولية.

إنّ الإنسان مسؤول عن بلوغ سنّ التكليف حتى آخر لحظة من حياته ـ حسب ما لديه من (معرفة) و
(قدرة) و (اختيار) .

أين يقضي أوقاته؟ مع من يسير؟ ماذا يقول؟ في أيّ طريق يبذل؟ كيف يتصرّف؟ كيف يرعى حقوق
نفسه؟ اُسرته..؟ مجتمعه الخاص..؟ المجتمع الإنساني؟.

.. مسؤول أن يعيش حياة هادفة.. يعرف وظائفه، ويلتزم بها، لينتهي إلى السعادة في الدنيا والآخرة.


oO من آداب الدعاء O o

من أهم آداب الدعاء.. أن يفهم الداعي معاني كلمات الدعاء. أن يعرف ماذا يقول.. ماذا يريد.. وممّن
يريد.. وبأيّ كيفيّة يريد.. ولأيّ غاية يطلب ما يريد... في دعائه.

عن الإمام عليّ (عليه السلام): [ لا خير في عبادة بلا فقه، ولا في قراءة بلا تدبّر].

وفي دعاء كلّ يوم من أيام رجب [ اللّهمّ إنّي أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاةُ أمرك].

وإنّ التوجّه لمعاني ما يقرأ في الدعاء.. من دواعي الإجابة.


ولا يُترك الدعاء استصعاباً لآدابه، فأداؤه مفيد حتى بالصورة المتعارفة، لأنّها تنبّه الداعي بدرجة ما،
وقد تأخذه تدريجاً لما يقتضي أن يكون عليه من آداب الدعاء... فوظائف الحياة.

يتبــع إن شاء الله تعالى >>>>>>>>>>>>>>

__________________
أبا الفضل إني جئتكـ اليوم سائلاً .. لتيسير ما أرجو فأنت أخو الشبل
فلا غرو إن أسعفت مثلي بائسا ً .. لأنك للحاجات تدعى أبو الفـضـل

ام جاسم
06-26-2008, 08:25 PM
يعطيك العافيه