المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهضة مسلم بن عقيل


علي البغدادي
03-31-2010, 09:34 PM
كان لنهضة مسلم بن عقيل موعد مضروب وبين الناس ولم يزل هو ومن بايعه يتاهبون لذلك الاجل من تعبئة الرجال وتهيئة العتاد ورسم خطط الحرب والاخذبالتدابير اللازمة غير ان الامر باغته بالقبض على (هانئ بن عروة )وهو اخذ بعضده وموئل رايه وفي دارهقاعدة ولايته ومركز سلطه فاضطرت الحالة (مسلما)ان يتعجل الخروج قبل الاجل مخافة ان يؤخذغيلة ولعله ينقذ صاحبه من مخلب الظالم وقد اسلمته عشيرته وكان رسوله الى القصر عبد الله بن حازم الكبري من الازد من بني كبير لياتيه بخير هانئ فعرفه حبسه وان نسوة مراد مجتمعات ينادين واثكلاه واعثرتاه فعندها امره ان ينادي في اصحابه(يا منصور امت)وقد ملا بهم الدور حوله وتنادى اهل الكوفة بذلك الشعار فا جتمع اليه اربعة الاف فعقد راية لعبيد الله بن عمر بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة وامره على الخيل وراية لمسلم بن عوسجة الاسدي على ربع تميم وهمدان وراية للعباس بن جعدة الجدلي على رع المدينة ثم اقبل مسلم (ع)بهؤلاء الجمع الى القصر وكان ابن زياد في الجامع الاعظم يخطب الناس فد خلت النظارة المسجد من باب التمارين يهتفون بمجي ابن عقيل فراع ذلك ابن زياد واسرع الى القصر واغلق ابو ابه واجتمع الناس حتى امتلا المسجد والسوق منهم واحاطوا بالقصر وضاف بابن زياد ذرعه اذ لم يكن معه الاثلاثون رجلامن الشرطة وعشرون رجلا من اشراف الناس واهل بيته ومواليه فكان اسهل شي على اولئك الدارعين الاجهاز على ابن مرجانة ومن معه لاول وهلة في طليعة وفي القوم مساعير للحرب ولعل منهم من لايروعه التقحم على اولئك النفر المعدودين بالانامل ولم يكن لابن زياد في ذلك الوقت غير قعقعة الارهاب وما ادري كيف انطلت هذه البهرجة على ذوي البصائر بشؤون المصر الواقفين على ما في ارجائه من قلاقل وفي اجوائه من محن واحن ولكن لا عجب من اذناب الكوفيين اذا مالوا مع عصبة الشيطان بمجرد ان سمعوا ابن الاشعث وحجاربن ابجر وشمر بن ذي لبجوشن يمنونهم العطاء مع الطاعة ويهددونهم بجند الشام الموهوم واشرف عليهم كثير بن شهاب حتى كادت الشمس ان تغرب وقال
(ايهاالناس الحقوا با هاليكم ولا تعجلوا الشر ولاتعرضوا انفسكم للقتل فان هذه جنود امير المؤمنين يزيد قد اقبلت وقد اعطى الله الامير عهدا لئن تممتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيتكم ان يحرم ذريتكم العطاء ويفرق مقاتلتكم في مغازي الشام وان يأخذ البريء بالسقيم والغائب بالشاهد حتى لا يبقا فيكم بقية من اهل المعصية الى ذاق وبال ما جرت يده )
فتفرق اولئك الجمع عن مسلم (عليه السلام )حتى لم يبقى معه الا ثلثما ئة رجل وصلى العشاء بالمسجد ومعهة ثلاثون رجل ونصرف نحو كندة ومعه ثلاث ولم يمضي الى القليل واذا لم يشاهد احد يدله على الطريق فنزل عن فرسه ومشى متلددا في ازقة الكوفة ولا يدري اين يتجه ان من العجيب الغريب امير مصر يتفرق عنه جنده ووالي قارة اسلمته انصاره لماذا كان ذلك للاوهام والتهافات او للمطامع واشهوات اين النخوة والحفاظ اين الاباء و الحمية ايظنون انهم لو انضووا الى راية الهدى يحرمهم صاحبه الاعطاء او يضن عليهم بالوظائف او يقيم الحق بغيرهم لا ان الله ماكان يدخر الاعطيات الالهم ولاينضد الكراسي بمن عداهم ولاقيادة الجيوش الا بهم ولو عدلو الما استلم الحكم سواهم لكن خسة الطباع ولؤ العنصر حالا دون ان يحضو بالشرف الوضاح والسعادة في الدنيا و الاخرةفاستمراو ا اجاج الامويين تحت راية ابن مرجانة وتركوا التاريخ يذكرهم منافيات المروءة والحفاظ ولو ازم قول الزور وخفر الذمم(ولعذاب الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون)

ابو كاظم
04-03-2010, 12:58 PM
مشكــــــــــــــــــــور على الموضوع

علي البغدادي
04-03-2010, 03:29 PM
شكرا لمرورك على موضوعي