سجاد 14
04-02-2010, 10:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يولد الإنسان في هذه الحياة الدنيا ولديه طاقات مختلفة وباستطاعته تحريكها وتنشيطها حسب استطاعته وبامكانه الإستفادة منها مادام موجودا على هذه البسيطة
ولكل فرد طاقة تحمل تختلف عن الآخر مستعينا بالله سبحانه وتعالى وتوفيقه ولطفه في تسهيل حركة سيره نحو الأفضل
بعض الأفراد تحمله قوي لايخضع للضعف وباستطاعته مجاراة مايرد عليه من مصائب متنوعة ويتعامل معها بهدوء والبعض الآخر ينهار امامها لايستطيع النهوض وتتحطم معنوياته وتنكسر شوكته
أحيانا نبني صرحا ممردا من قوارير نتعب في تأسيسه وترتيبه ونغدق عليه من عرقنا الشيء الكثير على أمل أن يبقى شامخا نتزود منه كما نشاء وفي لحظة ما تهده الرياح والعواصف وكأن شيئا لم يكن وبالتالي فقدنا جزء غاليا ربما لايعوض وان عوض لايساوي مافقدناه آنفا وعلى كل حال الصبر مفتاح الفرج
الدعاء أمر وارد في جميع الحالات كترميم لما هدم أو كبناء جديد استلزم وجوده كعنصر مهم في حياتنا والدعاء المتواصل مع الحركة له أثره عادة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وبالتأكيد نحن الى خير لن نخسر شيئا بل رابحون ان شاء الله تعالى اسمه قد نوفق لحينه اوتؤخر الإجابة لمصلحة يعلمها الخالق عز وجل وان كان بعضنالايتحمل التأخير ويتذمر ويتضجر والحال واحد فالمدبر هو تعالى وكل شيء بأمره وهو القائل عز وجل (ادعوني استجب لكم) وقال تعالى(قل مايعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم )
ومع ذلك فركوب مطية الصبر لابد منه في جميح الحالات الواردة علينا صغيرها وكبيرها
والنتيجة طيبة ان شاء الله تعالى وقد بشرالصابرون كما قال تعالى وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
دراسة الأمور الواردة علينا والتأني في فهم غموضها ان وجد أمر جيد وذلك للوصول الى حلول ونتائج طيبة مريحة وهذه مرحلة تحتاج الى تأمل وتحمل وجهد ومثابرة والا خسرنا ماربحنا قد تكون العزلة طريق لبعض الأفراد كنوع من التخفيف من الألم بعض الوقت لاسترجاع مافقد وعليه يستفاد من هذا الوقت لشحن القوى وتجديد القوة لعلاج ماينبغي علاجه اواتخاذ طريق مناسب نافع والعجلة مهلكة أحيانا وقد تكون العزلة مدمرة في حالة انكسار الروح وتحطيمها باغلاق الطريق أمامها وسده بمعنى اليأس وقطع الأمل والآمال وهذه مرحلة غير محمودة وقاتلة والحال أن الفرج يأتي لكثرة ألطاف الخالق عز وجل واستدامتها وفي كل لمحة عين تنزل الألطاف الالاهية رحمة منه عز وجل لعباده وماعلينا الا الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في طلب حوائجنا كما قال الإمام السجاد عليه السلام في هذا المقطع من دعائه
(اللهم وَلِي إلَيْكَ حَاجَةٌ قَـدْ قَصَّرَ عَنْهَـاجُهْدِي، وَتَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي، وَسَوَّلَتْ لِيْ نَفْسِي رَفْعَهَا إلَى مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إلَيْكَ، وَلاَيَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ، وَهِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ، وَعَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ الْمُذْنِبِينَ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي وَنَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي، وَنَكَصْتُ بِتَسْـدِيدِكَ عَنْ عَثْـرَتِي وَقُلْتُ: سُبْحَانَ رَبّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجـاً، وَأَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٌ إلَى مُعْدِم؟
فَقَصَدْتُكَ يا إلهِي بِالرَّغْبَةِ، وَأَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِكَ، وَعَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ، وَأَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِيْ وُسْعِكَ، وَأَنَّ كَرَمَكَ لاَ يَضِيقُ عَنْ سُؤَال أحَد، وَأَنَّ يَدَكَ بِالْعَطايا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَد. أللَهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاحْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَلاَ تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الاسْتِحْقَاقِ، فَما أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبِ رَغِبَ إلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَهُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَلاَ بِأَوَّلِ سَائِل سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً، وَمِنْ نِدائِي قَرِيباً، وَلِتَضَرُّعِي رَاحِماً،وَلِصَوْتِي سَامِعاً وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ وَلا تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ وَلاَ تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتيْ هَذِهِ وَغَيْرِهَا إلى سِوَاكَ وَتَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي، وَقَضاءِ حَاجَتِي، وَنَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيْرَ، وَحُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ. وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدوَآلِهِ صَلاَةً دَائِمَةً نَامِيَةً لاَ انْقِطَاعَ لأِبَدِهَا، وَلا مُنْتَهَى لأِمَدِهَا، وَاجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِيْ وَسَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي إنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيْمٌ. وَمِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ 0000 )
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يولد الإنسان في هذه الحياة الدنيا ولديه طاقات مختلفة وباستطاعته تحريكها وتنشيطها حسب استطاعته وبامكانه الإستفادة منها مادام موجودا على هذه البسيطة
ولكل فرد طاقة تحمل تختلف عن الآخر مستعينا بالله سبحانه وتعالى وتوفيقه ولطفه في تسهيل حركة سيره نحو الأفضل
بعض الأفراد تحمله قوي لايخضع للضعف وباستطاعته مجاراة مايرد عليه من مصائب متنوعة ويتعامل معها بهدوء والبعض الآخر ينهار امامها لايستطيع النهوض وتتحطم معنوياته وتنكسر شوكته
أحيانا نبني صرحا ممردا من قوارير نتعب في تأسيسه وترتيبه ونغدق عليه من عرقنا الشيء الكثير على أمل أن يبقى شامخا نتزود منه كما نشاء وفي لحظة ما تهده الرياح والعواصف وكأن شيئا لم يكن وبالتالي فقدنا جزء غاليا ربما لايعوض وان عوض لايساوي مافقدناه آنفا وعلى كل حال الصبر مفتاح الفرج
الدعاء أمر وارد في جميع الحالات كترميم لما هدم أو كبناء جديد استلزم وجوده كعنصر مهم في حياتنا والدعاء المتواصل مع الحركة له أثره عادة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وبالتأكيد نحن الى خير لن نخسر شيئا بل رابحون ان شاء الله تعالى اسمه قد نوفق لحينه اوتؤخر الإجابة لمصلحة يعلمها الخالق عز وجل وان كان بعضنالايتحمل التأخير ويتذمر ويتضجر والحال واحد فالمدبر هو تعالى وكل شيء بأمره وهو القائل عز وجل (ادعوني استجب لكم) وقال تعالى(قل مايعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم )
ومع ذلك فركوب مطية الصبر لابد منه في جميح الحالات الواردة علينا صغيرها وكبيرها
والنتيجة طيبة ان شاء الله تعالى وقد بشرالصابرون كما قال تعالى وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
دراسة الأمور الواردة علينا والتأني في فهم غموضها ان وجد أمر جيد وذلك للوصول الى حلول ونتائج طيبة مريحة وهذه مرحلة تحتاج الى تأمل وتحمل وجهد ومثابرة والا خسرنا ماربحنا قد تكون العزلة طريق لبعض الأفراد كنوع من التخفيف من الألم بعض الوقت لاسترجاع مافقد وعليه يستفاد من هذا الوقت لشحن القوى وتجديد القوة لعلاج ماينبغي علاجه اواتخاذ طريق مناسب نافع والعجلة مهلكة أحيانا وقد تكون العزلة مدمرة في حالة انكسار الروح وتحطيمها باغلاق الطريق أمامها وسده بمعنى اليأس وقطع الأمل والآمال وهذه مرحلة غير محمودة وقاتلة والحال أن الفرج يأتي لكثرة ألطاف الخالق عز وجل واستدامتها وفي كل لمحة عين تنزل الألطاف الالاهية رحمة منه عز وجل لعباده وماعلينا الا الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في طلب حوائجنا كما قال الإمام السجاد عليه السلام في هذا المقطع من دعائه
(اللهم وَلِي إلَيْكَ حَاجَةٌ قَـدْ قَصَّرَ عَنْهَـاجُهْدِي، وَتَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي، وَسَوَّلَتْ لِيْ نَفْسِي رَفْعَهَا إلَى مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إلَيْكَ، وَلاَيَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ، وَهِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ، وَعَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ الْمُذْنِبِينَ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي وَنَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي، وَنَكَصْتُ بِتَسْـدِيدِكَ عَنْ عَثْـرَتِي وَقُلْتُ: سُبْحَانَ رَبّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجـاً، وَأَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٌ إلَى مُعْدِم؟
فَقَصَدْتُكَ يا إلهِي بِالرَّغْبَةِ، وَأَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِكَ، وَعَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ، وَأَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِيْ وُسْعِكَ، وَأَنَّ كَرَمَكَ لاَ يَضِيقُ عَنْ سُؤَال أحَد، وَأَنَّ يَدَكَ بِالْعَطايا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَد. أللَهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاحْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَلاَ تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الاسْتِحْقَاقِ، فَما أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبِ رَغِبَ إلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَهُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَلاَ بِأَوَّلِ سَائِل سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً، وَمِنْ نِدائِي قَرِيباً، وَلِتَضَرُّعِي رَاحِماً،وَلِصَوْتِي سَامِعاً وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ وَلا تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ وَلاَ تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتيْ هَذِهِ وَغَيْرِهَا إلى سِوَاكَ وَتَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي، وَقَضاءِ حَاجَتِي، وَنَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيْرَ، وَحُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ. وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدوَآلِهِ صَلاَةً دَائِمَةً نَامِيَةً لاَ انْقِطَاعَ لأِبَدِهَا، وَلا مُنْتَهَى لأِمَدِهَا، وَاجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِيْ وَسَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي إنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيْمٌ. وَمِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ 0000 )