المستبصرة
04-16-2010, 01:48 PM
دموع الرجال
الرجل ..ذلك المخلوق الذي اتصف بالجلادة دوما ..الذي حمل الجبال على اكتافه ..وطاف فوق الهموم..وتكور على احزانه ..وتعثر في مفاصل الحياة ..وجمع نفسه من جديد..
آدم ..ذلك الذي استبق الاحلام والالآم معا ..ودمر كل مقتنيات الانوثة ..برجولة عارمة كسيال الدمع الجارف ..
ذلك الذي تقدس في الوجود اسم عطاءه ..كونه هو وليس سواه الرجل ..
لست عنصرية لأتكلم عن مجاميع النساء دون الرجال ..ولكنني في نفس الوقت انحني لرجل احترم امرأة ..وطوق امرأة بحنانه ..وشعر بأنها قارورة وليست مجرد وعاء
انحني احتراما لرجل ..تخلى عن بعضا من كبرياءه الرجولي الزائف لأجل حواءه ..وتصارح من ذاته من اجل امراة ...وتقاتل مع شهواته من اجل امراة ..
اصفق له واقبل ارضه ..ذلك الذي داس على عادات الرجولة الزائفة ..وعنون قلبه الى حواء ..,حرك شرايينه بأتجاهها ...واضمحل في حضرة السلطان الاكبر عليه وعليها ..ذلك الذي لا يعرف معنى للرجولة ولا للأنوثة بل يعرف معنى واحد فقط ..هو ان يعشق بلا حدود..
ومع كل تلك الانحناءات والتصفيق ..يبقى هو واجما صامتا ..قاتلا تلك الرغبة في كينونته واسئلته ..باحثا عن معاني السمو في قلب امرأة ابت الا ان تنال جزءا من احترامها ..وذاتها التي تلاشت امام رجولة مضمحلة حد العمق ...
قد لا تفهموا طلاسمي ..وقد لا تروق لكم كلماتي ..ولكنني اوضح من الرجولة المتهرئة ..وتلك الرجلوة المتهرئة ليست الا خيال رجل ..اراد ان يدوس حضور حواء وحياتها بحذاءه ..وان يثبت بأنه رجل يحمل معاني الرجلوة فقط لأنه يفرض عليها شروطا واراءا لا تروق لها ربما ..وتكاد تتساقط من رغبتها في الصراخ .الا ان جبروت الرجولة الكاذبة والضغط الممارس عليها يمنعها من مجتمع ذكوري لا يهتم ولا يرحم .ولا يعرف سوى معنى واحد للرجولة ..الا وهي رجولة العنف من اجل البقاء ..
فكيف وان ظهر بين تلك المجاميع المتمسكة بعادات الرجال البالية ..رجالا يبكون فقط ..لأنهم احبوا .لا لشيء آخر سوى انهم احبوا ...
قالت لي احداهن يوما .وما رأيك برجل يبكي لأجل امرأة احبها ..من المؤكد انه سيحذف من قائمة الرجال اذ ان اولاد ادم لن يرضوا بضم رجل بكى يوما من اجل امراة ..فهم يعتبرونه قمة الضعف ..
ابتسمت قلت لها ..بل هي قمة القوة ..استغربت كلامي لأنني انعت رجلا بكى من اجل الحب بقمة القوة ..ففسرت كلامي وقلت :
قمة القوة والرجولة ..قمة العطاء والتواجد ..قمة في كل شيء ..لأن الرجل حين تبكيه امراة يحبها ..وتنزل دموعه العظيمة بعظمة الحياة يوما لجل محبوبته ..فهو يكون حينها قد وصل الى قمة درجات الانسانية ..واعلى مراحل الآدمية ..وتلك هي قمة الرجولة.هكذا نرى الرجال دوما من نافذة واحدة بينما يشاهدوننا من عدة نوافذ تتحمل بعضها السخط والانتقام والكره والحقد على حواء
الرجل ..ذلك المخلوق الذي اتصف بالجلادة دوما ..الذي حمل الجبال على اكتافه ..وطاف فوق الهموم..وتكور على احزانه ..وتعثر في مفاصل الحياة ..وجمع نفسه من جديد..
آدم ..ذلك الذي استبق الاحلام والالآم معا ..ودمر كل مقتنيات الانوثة ..برجولة عارمة كسيال الدمع الجارف ..
ذلك الذي تقدس في الوجود اسم عطاءه ..كونه هو وليس سواه الرجل ..
لست عنصرية لأتكلم عن مجاميع النساء دون الرجال ..ولكنني في نفس الوقت انحني لرجل احترم امرأة ..وطوق امرأة بحنانه ..وشعر بأنها قارورة وليست مجرد وعاء
انحني احتراما لرجل ..تخلى عن بعضا من كبرياءه الرجولي الزائف لأجل حواءه ..وتصارح من ذاته من اجل امراة ...وتقاتل مع شهواته من اجل امراة ..
اصفق له واقبل ارضه ..ذلك الذي داس على عادات الرجولة الزائفة ..وعنون قلبه الى حواء ..,حرك شرايينه بأتجاهها ...واضمحل في حضرة السلطان الاكبر عليه وعليها ..ذلك الذي لا يعرف معنى للرجولة ولا للأنوثة بل يعرف معنى واحد فقط ..هو ان يعشق بلا حدود..
ومع كل تلك الانحناءات والتصفيق ..يبقى هو واجما صامتا ..قاتلا تلك الرغبة في كينونته واسئلته ..باحثا عن معاني السمو في قلب امرأة ابت الا ان تنال جزءا من احترامها ..وذاتها التي تلاشت امام رجولة مضمحلة حد العمق ...
قد لا تفهموا طلاسمي ..وقد لا تروق لكم كلماتي ..ولكنني اوضح من الرجولة المتهرئة ..وتلك الرجلوة المتهرئة ليست الا خيال رجل ..اراد ان يدوس حضور حواء وحياتها بحذاءه ..وان يثبت بأنه رجل يحمل معاني الرجلوة فقط لأنه يفرض عليها شروطا واراءا لا تروق لها ربما ..وتكاد تتساقط من رغبتها في الصراخ .الا ان جبروت الرجولة الكاذبة والضغط الممارس عليها يمنعها من مجتمع ذكوري لا يهتم ولا يرحم .ولا يعرف سوى معنى واحد للرجولة ..الا وهي رجولة العنف من اجل البقاء ..
فكيف وان ظهر بين تلك المجاميع المتمسكة بعادات الرجال البالية ..رجالا يبكون فقط ..لأنهم احبوا .لا لشيء آخر سوى انهم احبوا ...
قالت لي احداهن يوما .وما رأيك برجل يبكي لأجل امرأة احبها ..من المؤكد انه سيحذف من قائمة الرجال اذ ان اولاد ادم لن يرضوا بضم رجل بكى يوما من اجل امراة ..فهم يعتبرونه قمة الضعف ..
ابتسمت قلت لها ..بل هي قمة القوة ..استغربت كلامي لأنني انعت رجلا بكى من اجل الحب بقمة القوة ..ففسرت كلامي وقلت :
قمة القوة والرجولة ..قمة العطاء والتواجد ..قمة في كل شيء ..لأن الرجل حين تبكيه امراة يحبها ..وتنزل دموعه العظيمة بعظمة الحياة يوما لجل محبوبته ..فهو يكون حينها قد وصل الى قمة درجات الانسانية ..واعلى مراحل الآدمية ..وتلك هي قمة الرجولة.هكذا نرى الرجال دوما من نافذة واحدة بينما يشاهدوننا من عدة نوافذ تتحمل بعضها السخط والانتقام والكره والحقد على حواء