المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا غير قادره على حرب العصابات في العراق


كتائب حزب الله
05-04-2010, 09:44 PM
أمريكا غير قادره على حرب العصابات في العراق

http://www.al-ansaar.net/main/watermark/show.php?path=../images/news/img/melisheat.jpg
قال تقرير صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بعنوان "الميزان العسكري في منطقة الخليج" ، أن هناك 5 قوى رئيسية تتحكم في التوازن العسكري.وأوضح أنتوني كوردسمان المحرر الرئيسي للتقرير، والمتخصص في شئون الشرق الأوسط والمقرب من دوائر صنع القرار في أمريكا، أن القوى الخمسة الرئيسية التي تتحكم في التوازن العسكري بمنطقة الخليج، هي: العراق، إيران، وأمريكا كقوى خارجية، إلى جانب قوتين غير رسميتين (باعتبارهما جماعات) وهما تنظيم القاعدة وميليشيات المهدي ويقصد كوردسمان الفصائل المسلحة الشيعية في العراق التي تناهض الاحتلال بقوة السلاح لانه اذا كان يقصد جيش المهدي على وجه الخصوص فانه وبتوجيه من السيد مقتدى الصدر اصبح يمارس النشاطات الاجتماعية والسياسية كتيار فاعل في الساحة العراقية اما العمل العسكري لمقاومة الاحتلال فهو يمارس الآن من قبل لواء اليوم وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله وفصائل اخرى يُستدل عليها من اثارها الا ان محلل مركز الدراسات الاستراتيجية جمعها بعنوان "مليشيات المهدي" لعدة اسباب منها ان مقتدى الصدر برز كوجه ديني وسياسي رافض للاحتلال علناً ,كما ان جميع هذه الفصائل تؤمن بالامام الثاني عشر من اهل البيت الامام المهدي (عليه السلام) وتنشط في المناطق الشيعية في العراق مما يصعب التمييز بينها, ولذلك نرى الاحتلال قد تخبط في بداية الامر بينها, فنسب عملية خطف الامريكيين في محافظة كربلاء من قبل العصائب الى جيش المهدي كما نسب لهم عمليات العبوات الطائرة IRAM (الاشتر) في حين انها نفذت من قبل الكتائب ثم اطلق الاحتلال فيما بعد على العصائب والكتائب تسمية المجاميع الخاصة قبل ان يميز فيما بعد بينهما.ومن المعلوم ان الفصائل الثلاث المذكورة ترى ان مقاتلة الاحتلال واجب ديني قبل ان يكون وطني او اخلاقي منطلقة من بنائها العقائدي, وتشترك هذه الفصائل الشيعية بعدم استهداف السياسيين فضلاً عن العسكريين والمدنيين من العراقيين , ونقطة اخرى تعتبر قاسم مشترك للفصائل المذكورة الى حد ما وهو ايمانها بمبدأ ولاية الفقيه التي ترى وجوب حاكمية الاسلام.وأشار تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الى أنه بالنسبة للعراق فهو لا يستطيع خوض حرب ولن يكون لديه قوة عسكرية إلا بعد مرور 3 أو 5 سنوات.وأكد التقرير أن عملية تطوير القوات العراقية تتحكم فيها أمريكا بشكل كامل، ولن تستطيع بغداد التخلص من هذه الحالة، إلا عبر توحيد البلاد والقضاء على العناصر الإرهابية والميلشيا المسلحة بزعم التقرير.اما بالنسبة للفصائل المسلحة الشيعية، فقد أكد التقرير على دورها المحوري فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في المنطقة، لكن لا تزال قدراتها العسكرية محدودة حتى الآن. وكذا الحال بالنسبة للقاعدة
وفي المقابل نوه التقرير الى ان إيران تمتلك قوة عسكرية ونووية تساعدها على الدخول في حرب بسهولة، لكنها تواجه مشكلة في تركيبة جيشها وخاصة القوات البرية التي يصعب الاعتماد عليها في أي مواجهة عسكرية مع جيش نظامي.
ويعتبر التقرير أن مستقبل قواتها يبدو غامضاً، فبالرغم من إظهار قدرتها على امتلاك أسلحة وتكنولوجيا متقدمة من الصين، وكوريا الشمالية وروسيا، لكن تظل إمكانية الاعتماد على جيشها النظامي في أي مواجهة عسكرية، أمر يحتاج إلى إعادة تقييم، خاصة وأنها ـ بحسب التقرير ـ تعتمد على الحرس الثوري، وحلفائها مثل حزب الله اللبناني وحماس في فلسطين، وجيش المهدي والفصائل المسلحة الشيعية الاخرى في العراق.
واشار التقرير إلى أن أمريكا لا تزال تتحكم بشكل كامل في ميزان القوى العسكرية في الخليج، وتشاركها حليفتها البريطانية، مستنداً على ذلك بقوات المشاة الأمريكية التي تتحكم بشكل كامل في العراق وأفغانستان، لكنها في الوقت نفسه غير قادره على خوض حرب العصابات التي تواجهها بين الحين والآخر في العراق وأفغانستان.
ويوضح التقرير أن الحرب الأمريكية على العراق واستمرار الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ساهما بشكل كبير في خفض شعبية الولايات المتحدة عالميا، كما استطاعا أن يجعلا كلا من البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، تنجح في العثور على بدائل أكثر فعالية من الاعتماد على أمريكا، في إشارة إلى إبرام اتفاقيات عسكرية وصفقات تسليح مع بريطانيا وفرنسا وروسيا.
وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية لدول الخليج، فقد أشار التقرير إلى أن معظم دول الخليج ركزت على تدعيم قدراتها الدفاعية من خلال الحصول على صواريخ سام القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، لكنها بدأت مؤخرا في الاهتمام بأجهزة الاستشعار وأجهزة المخابرات، والقدرات اللازمة للاستطلاع الجوي والدفاع الصاروخي.
واضاف أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر واجهة براقة أكثر منه قوة حقيقية، لأنه يفتقد التعاون الفعال في كل المجالات، خاصة العسكرية منها.
وقال التقرير أن الدول العربية الخليجية وتحديداً قطر وعمان والإمارات، قلقة من تنامي النفوذ السعودي في المنطقة، فيما أكد أن السعودية تخشى من التوترات على حدودها المشتركة مع اليمن، التي يتم تفخيخها بالألغام بواسطة الانفصاليين (يقصد الحوثيين) وتنظيم القاعدة.


http://www.al-ansaar.net/main/pages/news.php?nid=2408