المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقصة (تهديم العراق) ترسو على الائتلافين الشيعيين والاكراد


ناهي ال عبس
05-07-2010, 02:48 PM
سم الله الرحمن الرحيم


العراق بلد الحضارات والتاريخ العميق وصاحب المآثر وصفحات الجهاد والملاحم..بلد كان عصيا على كل حملات الغزو من كافة الجهات لم ينكسر حتى ينهض ولم يستسلم حتى ينتصر قاوم بكل شجاعة في حروب سجلها التاريخ بأحرف من نور فكان شعبه حارس يقض يسلم مقومات النصر من جيل لجيل ويعزز روح الانتصار من حقبة لحقبة!! فتعاقبت نفوس الأشرار وتولدت في عقولهم المريضة كيف يقطعوا أوصال هذا البلد فكان التخطيط متواصل عبر قرون متعددة وحلم راود الشرق والغرب على الاستحواذ على العراق !! فكان الموعد في عام (2003) لتزحف جموع الشر المتوارث والمكر الدفين والحقد المتجذر ! يخترق مسامات الوطن الجريح عبر سنوات الدكتاتورية والحصار المرير!! ولما أزداد الأنين وتعمقت الجروح اصبح الشعب أمام هجمة (صليبية مغمسة بغزو مغولي وبأيدي رغالية عميلة) جاء ألف الف أبي رغال ومعهم جميع الأنذال ممن لم يستطع ان يدنس ارض العراق حتى في الأحلام!!! لكن جرى ما جرى ولله الامر في ما جرى!!لنتحدث عما جرى من نهب وقتل وسلب وتهجير وترويع على ايدي عملاء المحتل وأذنابه يسرقون ويمكرون والمحتل يبارك لهم ويدعمهم وهو يعلم انهم على هذه الشاكلة من الخسة والنذالة وتشويه المذهب بل والدين كله!! لكن المحتل كان يعد عمال مهرة كي يناط بهم مهمة (تهديم العراق) على أسس طائفية وتقسيم الوطن الواحد الى عدة أوطان!! وعلى لسان البرزاني الذي يقول(يتكامل الوطن في تقسميه) وعلى لسان المجلس الأعلى يقول (لابد من إقليم في وسط وجنوب العراق يحفظ للشعية حقوقهم!!) وهكذا تتوالى التصريحات ولايوجد رادع !!وسط صمت مبطن بالرضا والقبول من (السيستاني) في النجف ويحضا هذا التوجه بدعم دول الجوار كي يكون العراق اقل خطر وأكثر ضعف!! كما ويحضا هذا التوجه بالغبطة والفرح لدى دوائر الصهيونية العالمية .. ونقول لشعبنا العراقي العزيز سارعوا على اقتناء (خارطة العراق من المكتبات) قبل ان تسحب وتستبدل بخرائط الاقاليم!!وسارعوا بالتجوال في وطنكم العراق قبل ان يقطع ويصبح كانتونات!! وليستنسخ كل واحد منكم أوراقه الثبوتية قبل ان يطبع عليها شعارات الاقاليم!! لان مناقصة (تهديم العراق) رست على الائتلافين الشيعيين والأكراد وقد وقعوا على بنود العقد برعاية السيستاني ودعم الأمم المتحدة وقد شهد على العقد (الاحتلال الأمريكي والإيراني!!) بعيدا عن أنظار الشعب صاحب الحق الشرعي في قبول او رفض العقد!! لكن هذا ما جرى على بلد صاحب حضارة عمرها (6000) عام كان يزداد توسع حتى عاد وتناقص واليوم بات على أبواب التلاشي!!!