علي جاني
05-08-2010, 09:34 PM
بمناسبة مولد الكوكب الحادي عشر في سماء الولاية والإمام التاسع من الأئمة الأطهار من أهل البيت النبوي الشريف نقدم لكم آيات التبريكات بهذا المولد المبارك أعاده الله علينا بالفرح والمسرات وأقدم لكم نبذة يسيرة عما كتبه علماء السنة في الثناء عليه وإطراءه :
قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب الجزء الثاني ص 48 :
الشريف أبو جعفر محمد بن علي الجواد بن علي بن موسى الرضا الحسيني أحد الأثنى عشر إماما الذين تدعي فيهم الرافضة العصمة وله خمس وعشرون سنة وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنته وسكن بها بالمدينة فكان المأمون ينفذإليه في السنة ألف ألف درهم وأكثر ثم وفد على المعتصم فأكرم مورده وتوفي ببغداد آخر السنة ودفن عند جده موسى ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة . أنتهى .
وقد ذكره علماء آخرون وقالوا عنه :
الامام محمد بن علي ( الجواد ) عليه السلام
( 195 ه 220 ه )
الامام التاسع من الائمة الاثني عشر « وكان يروي مسندا عن
آبائه الى علي بنابي طالب (ع) . . . .وبعد ان ذكر
سبط ابن الجوزي نسب الامام (ع) قال : «وكان على منهاجابيه
في العلم والتقى والزهد والجود » .
قال ابن طلحة الشافعي : « هو ابو جعفر الثاني . . . وان كان
صغير السنفهو كبير القدر ، رفيع الذكر . القائم بالامامة بعد
علي بن موسى الرضا ، ولده ابوجعفر محمد الجواد ، للنص عليه
والاشارة له بها من ابيه ، كما اخبر بذلك جماعة منالثقات
العدول » .
وقال محمود بن وهيب البغدادي الحنفي : « محمد الجواد بن
علي الرضا ،كنيته ابو جعفر . . وهو الوارث لابيه علما وفضلا
واجل اخوته قدرا وكمالا ».
وقال الشبلنجي الشافعي عن المامون : « واحسن اليه للجواد
وقربهوبالغ في اكرامه ، ولم يزل مشغوفا به لما ظهر له بعد
ذلك من فضله وعلمه وكمالعقله وظهور براهينه مع صغر
سنه .
قال ابن حجر فيالجواد (ع) : «ومما اتفق ، انه بعد موت ابيه
بسنة ، واقفوالصبيان يلعبون في ازقة بغداد ، اذ مر المامون
ففروا ووقف محمد وعمره تسعسنين ، فالقى اللّه محبته في
قلبه ، فقال له: يا غلام ما منعك من الانصراف ؟ فقال لهمسرعا:
يا امير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق فاوسعه لك ، وليس لي
جرمفاخشاك ، والظن بك حسن انك لا تضر من لا ذنب له ،
فاعجبه كلامه وحسنصورته فقال له : ما اسمك واسم ابيك ؟
فقال : محمد بن علي الرضا ، فترحم على ابيهوساق جواده .
وكان معه بزاة للصيد ، فلما بعد عن العمار ارسل بازا على
دراجةفغاب عنه ثم عاد من الجو في منقاره سمكة صغيرة وبها
بقاء الحياة فتعجب من ذلكغاية العجب ، وراى الصبيان على
حالهم ومحمد عندهم ففروا الا محمد ، فدنا منه ،وقال : ما في
يدي ؟ فقال : يا امير المؤمنين ان اللّه تعالى خلق في بحر قدرته
سمكاصغارا ، يصيدها بازات الملوك والخلفاء ، فيختبر بها سلالة
اهل بيت المصطفى .فقال له : انت ابن الرضا حقا . واخذه معه
واحسن اليه وبالغ في اكرامه . فلم يزلمشغفا به لما ظهر له بعد
ذلك من فضله وعلمه وكمال عظمته وظهور برهانه مع
صغرسنه . وعزم على تزويجه بابنته ام الفضل وصمم على ذلك
فمنعه العباسيون من ذلكخوفا من انه يعهد اليه كما عهد الى
ابيه ، فلما ذكر لهم انه انما اختاره لتميزه على كافةاهل الفضل
علما ومعرفة وحلما مع صغر سنه ، فتنازعوا في اتصاف محمد
بذلك ، ثمتواعدوا على ان يرسلوا اليه من يختبره فارسلوا الى
يحيى ابن اكثم ووعدوه بشيءكثير ان قطع لهم محمدا ،
فحضروا للخليفة ومعهم ابن اكثم وخواص الدولة ،
فامرالمامون بفرش حسن لمحمد فجلس عليه ، فساله يحيى
مسائل اجاب عنها باحسنجواب (واوضحه ، فقال له
الخليفة : احسنت ابا جعفر ، فان اردت انتسال يحيى ولو مسالة
واحدة ، فقال له : ما تقول في رجل نظر الى امراة اول
النهارحراما ثم حلت له ارتفاعه ثم حرمت عليه عند الظهر ثم
حلت له عند العصر ثمحرمت عليه المغرب ثم حلت له العشاء
ثم حرمت عليه نصف الليل ثم حلت لهالفجر ، فقال يحيى : لا
ادري ، فقال محمد : هي امة ، نظرها اجنبي بشهوة وهيحرام
،ثم اشتراها ارتفاع النهار ، فاعتقها الظهر ، وتزوجها العصر ،
وظاهر منهاالمغرب ، وكفر العشاء ، وطلقها رجعيا نصف الليل ،
وراجعها الفجر . فعند ذلك قالالمامون للعباسيين قد عرفتم ما
كنتم تنكرون » .
وفي رواية : « فاقبل المامون على من حضره من اقربائه وقال
لهم : ان اهلهذا البيت خصوا من دون الخلق بما ترون من
الفضل ، وان صغر السن فيهم لا يمنعهممن الكمال . اما علمتم
ان رسول اللّه (ص) افتتح دعوته بدعاء امير المؤمنين علي ،وهو
ابن عشر سنين ، وقبل منه الاسلام ، وحكم له به . ولم يدع احدا
في سنهغيره .
وبايع الحسن والحسين ، وهما دون ست سنين ، ولم يبايع
صبيا غيرهما . افلاتعلمون الان ما اختص اللّه به هؤلاء القوم ؟
انهم ذرية بعضها من بعض ، يجريلاخرهم ما يجري لاولهم »
.
اما عن موقف القاضي يحيى بن اكثم فيقول الشبلنجي
الشافعي : « وظهرفي وجه القاضي يحيى الخجل والتغير وعرف
ذلك كل من بالمجلس » .
قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب الجزء الثاني ص 48 :
الشريف أبو جعفر محمد بن علي الجواد بن علي بن موسى الرضا الحسيني أحد الأثنى عشر إماما الذين تدعي فيهم الرافضة العصمة وله خمس وعشرون سنة وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنته وسكن بها بالمدينة فكان المأمون ينفذإليه في السنة ألف ألف درهم وأكثر ثم وفد على المعتصم فأكرم مورده وتوفي ببغداد آخر السنة ودفن عند جده موسى ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة . أنتهى .
وقد ذكره علماء آخرون وقالوا عنه :
الامام محمد بن علي ( الجواد ) عليه السلام
( 195 ه 220 ه )
الامام التاسع من الائمة الاثني عشر « وكان يروي مسندا عن
آبائه الى علي بنابي طالب (ع) . . . .وبعد ان ذكر
سبط ابن الجوزي نسب الامام (ع) قال : «وكان على منهاجابيه
في العلم والتقى والزهد والجود » .
قال ابن طلحة الشافعي : « هو ابو جعفر الثاني . . . وان كان
صغير السنفهو كبير القدر ، رفيع الذكر . القائم بالامامة بعد
علي بن موسى الرضا ، ولده ابوجعفر محمد الجواد ، للنص عليه
والاشارة له بها من ابيه ، كما اخبر بذلك جماعة منالثقات
العدول » .
وقال محمود بن وهيب البغدادي الحنفي : « محمد الجواد بن
علي الرضا ،كنيته ابو جعفر . . وهو الوارث لابيه علما وفضلا
واجل اخوته قدرا وكمالا ».
وقال الشبلنجي الشافعي عن المامون : « واحسن اليه للجواد
وقربهوبالغ في اكرامه ، ولم يزل مشغوفا به لما ظهر له بعد
ذلك من فضله وعلمه وكمالعقله وظهور براهينه مع صغر
سنه .
قال ابن حجر فيالجواد (ع) : «ومما اتفق ، انه بعد موت ابيه
بسنة ، واقفوالصبيان يلعبون في ازقة بغداد ، اذ مر المامون
ففروا ووقف محمد وعمره تسعسنين ، فالقى اللّه محبته في
قلبه ، فقال له: يا غلام ما منعك من الانصراف ؟ فقال لهمسرعا:
يا امير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق فاوسعه لك ، وليس لي
جرمفاخشاك ، والظن بك حسن انك لا تضر من لا ذنب له ،
فاعجبه كلامه وحسنصورته فقال له : ما اسمك واسم ابيك ؟
فقال : محمد بن علي الرضا ، فترحم على ابيهوساق جواده .
وكان معه بزاة للصيد ، فلما بعد عن العمار ارسل بازا على
دراجةفغاب عنه ثم عاد من الجو في منقاره سمكة صغيرة وبها
بقاء الحياة فتعجب من ذلكغاية العجب ، وراى الصبيان على
حالهم ومحمد عندهم ففروا الا محمد ، فدنا منه ،وقال : ما في
يدي ؟ فقال : يا امير المؤمنين ان اللّه تعالى خلق في بحر قدرته
سمكاصغارا ، يصيدها بازات الملوك والخلفاء ، فيختبر بها سلالة
اهل بيت المصطفى .فقال له : انت ابن الرضا حقا . واخذه معه
واحسن اليه وبالغ في اكرامه . فلم يزلمشغفا به لما ظهر له بعد
ذلك من فضله وعلمه وكمال عظمته وظهور برهانه مع
صغرسنه . وعزم على تزويجه بابنته ام الفضل وصمم على ذلك
فمنعه العباسيون من ذلكخوفا من انه يعهد اليه كما عهد الى
ابيه ، فلما ذكر لهم انه انما اختاره لتميزه على كافةاهل الفضل
علما ومعرفة وحلما مع صغر سنه ، فتنازعوا في اتصاف محمد
بذلك ، ثمتواعدوا على ان يرسلوا اليه من يختبره فارسلوا الى
يحيى ابن اكثم ووعدوه بشيءكثير ان قطع لهم محمدا ،
فحضروا للخليفة ومعهم ابن اكثم وخواص الدولة ،
فامرالمامون بفرش حسن لمحمد فجلس عليه ، فساله يحيى
مسائل اجاب عنها باحسنجواب (واوضحه ، فقال له
الخليفة : احسنت ابا جعفر ، فان اردت انتسال يحيى ولو مسالة
واحدة ، فقال له : ما تقول في رجل نظر الى امراة اول
النهارحراما ثم حلت له ارتفاعه ثم حرمت عليه عند الظهر ثم
حلت له عند العصر ثمحرمت عليه المغرب ثم حلت له العشاء
ثم حرمت عليه نصف الليل ثم حلت لهالفجر ، فقال يحيى : لا
ادري ، فقال محمد : هي امة ، نظرها اجنبي بشهوة وهيحرام
،ثم اشتراها ارتفاع النهار ، فاعتقها الظهر ، وتزوجها العصر ،
وظاهر منهاالمغرب ، وكفر العشاء ، وطلقها رجعيا نصف الليل ،
وراجعها الفجر . فعند ذلك قالالمامون للعباسيين قد عرفتم ما
كنتم تنكرون » .
وفي رواية : « فاقبل المامون على من حضره من اقربائه وقال
لهم : ان اهلهذا البيت خصوا من دون الخلق بما ترون من
الفضل ، وان صغر السن فيهم لا يمنعهممن الكمال . اما علمتم
ان رسول اللّه (ص) افتتح دعوته بدعاء امير المؤمنين علي ،وهو
ابن عشر سنين ، وقبل منه الاسلام ، وحكم له به . ولم يدع احدا
في سنهغيره .
وبايع الحسن والحسين ، وهما دون ست سنين ، ولم يبايع
صبيا غيرهما . افلاتعلمون الان ما اختص اللّه به هؤلاء القوم ؟
انهم ذرية بعضها من بعض ، يجريلاخرهم ما يجري لاولهم »
.
اما عن موقف القاضي يحيى بن اكثم فيقول الشبلنجي
الشافعي : « وظهرفي وجه القاضي يحيى الخجل والتغير وعرف
ذلك كل من بالمجلس » .