السادن
05-13-2010, 11:55 AM
في بادئ ذي بدء كنت اعتقد أن عمر بن العاص مجرد رجل دنيوي مخادع ماكر خبيث وعمل لدنياه دون آخرته وهو كذلك، إتضح إن الرجل يحمل بين طياته أدبٌ ثر وانا لست من قارئيه لاشعرا ولا سياسة ولكن استوقفتني هذه القصيدة التي تعبت للحصول عليها من أحد الأصدقاء لالشيء سوى إظهاره ومعاوية و ما يعتقد بهم البعض من أنهم من اصحاب الرسول (ص) ومعاوية كاتباً للوحي ونيتي بريئة وسليمة ولاأبغي منها شيء سوى الأطلاع على فحول العرب شعراً ونثراً ومكرا وخداعاً0 اليكم القصيدة0سأكتفي بما يفي بالغرض لأن القصيدة طويلة ارجو المعذرة0
*************
معاوية الفضل لاتنسَ لي
وعن منهج الحق لاتعدلِ
نسيت إحتيالي في بــــــلدٍ
على أهلها يوم لبس الحلي
فقلتُ لهم أن فرض الصلاة
بغير حضورك لم يقــــــبلِ
فولوا ولم يعبؤا بالصلاة
وقد كان جامعــــهم ممتلي
ولما اتاك امــــــــام الهدى
عليٌ وقد سار بالجـــــحفلِ
وهنا يعترف ابن العاص ان هو صاحب المكيدة والحيلة فلنرى ماذا قال لمعاوية لما اشتد خوفه من الموت الأحمر الذي اسمه علي(ع)0
وقلت بمن أتـــــــقي بأســـه
وفي جيـــــشه كل مستفحلِ
فقلت إذاً قــــــم فإنـــي ارى
قتال المـــــفضلِ بالجـــــــهّلِ
من البقر اليــــكم اهل الشئام
لأهلِ التقى والحــــجى آتِ لي
وكدتُ لهم قـــصد ان ينثــــنوا
عن الحرب كالنـــــعم الجـــفّلِ
وصيرت أهل نــــفاق العراق
يسيرون عصفاً الى الموصــلِ
وعلمتكم كشـــف سؤآتـــــــكم
لردِ الغـــضنفرة المــــــــــقبلِ
وقلتُ لكم ترفعون الرمـــــاح
عليها المصاحف في القصطلِ
نسيتَ محــــاورة الأشـــــعري
ونحن على دومـــــة الجنـــدلِ
ألين فيطــــــمع في جانبـــــي
وسهميّ قد غاص بالمفــــصلِ
هذا الدهاء وإلا فلا فهو كما قلت ليس أكثر من مخادع ماكر0 وهنا أراد اثبات انه هو الذي أنقذهم من سيف ذو الفقار0
والعقته عسلاً باردا
وأمزجته بشبى الحنظلِ
هنا يشرح براعته في محاورته للأشعري اثناء التحكيم0 وعندما أخلع أبو موسى سيده ومولاه علي بن ابي طالب(ع)0
خلعت الخلافة من حـــيدرٍ
كخلع النعال من الأرجـــلِ
والبستها فيك يبن اللئام
كلبس الخواتم في الأنملِ
وكنت ولم ترها في المنام
فزفت اليك ولا مـهر لي
ولم تك والله من اهلــــها
ورب المقام ولم تكــــملِ
ولالـــك فـــــيها ولاذرة
ولالــــجدودك مــــن اولِ
وأرقيتك المنبر المشمخر
بلا حد سيف ولا منـــصلِ
وسيّرت ذكرك في الخافقين
كسير الجنوب في الشمألِ
نصرناك من جهلنا يبن هند
على البطل الأعظم الأفضلِ
ولولا مزاجرتي لم تُــــطَعْ
ولولا وجودي لم تحـــــفلِ
ولولاي كنــــت مثل النساء
تعاف الخروج من المنـــزلِ
وحيث جعلتك فوق الرؤوس
تنزلني أسفلَ الأســـــــــفلِ
وكم قد سمعنا من المصطفى
وصايا مخصصة في علي
وفي يوم خمٍ رقى مــــنبراً
وبلغ والركــــــب لم يرحلِ
وأمنحه إمــــــرة المؤمنين
من الله جهراً بحـــقٍ جلي
وفي يده يـــــــده مـــــعلناً
ينادي بامر العزيز العــــلي
فمن كنت مولاه هذا أخـــي
عليٌ له الآن نعـــــم الولي
فوالي مواليه ياذا الجلال
وعادِ معادي أخي المرسلِ
فقال إحفظوها كحفظي له
يقيناً فمدخله مُدخــــــــــلي
ولاتنقضوا العهد من بيعتي
فقطعكم فيه لم يوصـــــــلِ
فبخبخ شيخاك لما ارتاؤا
عرى عقد حيدرٍ لم يحـــللِ
فقد كنت شيطانها في الأخير
كذا ينقـــــــض الآخر الأولِ
وإني وإياك من أهــــــــلها
من النار في الدرك الأســـفلِ
فماعذرنا يوم فصل الخطاب
لك الويل منه غدا ثــــم لي
وان علياً غدا خصـــــــمنا
قد اعـــــــتز بالله والمرسلِ
ألا يبن هند أضعت الجنان
بأمر عهــــــدت وامر جلي
واخرت أخراك كيما تنــــال
يسير الحطام من الأعجـــلِ
ولم تقتنع بعد سحق المقام
وادناه بالشرب والمــــاكلِ
أنسيت ويلك يوم الهــــرير
بصفين مع هولها المــــهولِ
وقد ضاق منك عليك الخناق
وصار بك الرحب كالقلــــقلِ
لحظت بعينيك أين المــــــفر
لعمري من البطل الأبـــــطلِ
وشارطتني طالبا منــــــيتي
لك الملك في ذاك والمر لي
وقد قمت من محنتي راقصاً
وكشفت عن ســـوأتي أذيلي
فستّر عن وجهه وانثــــنى
حياءاً وروعـــي يرتاب لي
ولما ملكت زمام الأنــــــام
ونلت بذاك عصى الأطولِ
فسمتَ لغيري وزن الجبال
وأعطيتني زنة الخـــــردلِ
وأمنحت مصر لعبد المليك
وأصبح أمريَ في مرجلي
ومالك فيــــــــــها ولاذرة
ولا ابن قحافــــــيها الأرذل
ولازفر كان من أهلـــــــها
أقول كذلك ولا نعــــــــــثلِ
فإن قلت نيـــــــــلكها شبهة
فاين الحسام من المنـــــجلِ
وأين الثريا من الثــــــــرى
وأين اللئالي من الفـــــــلفلِ
وأين الحصى من نجوم السماء
وأين مــعاوية من عــــــلــــــي
//////\\\\\\
عذرا للإطالة: ظافر الشمري 0
*************
معاوية الفضل لاتنسَ لي
وعن منهج الحق لاتعدلِ
نسيت إحتيالي في بــــــلدٍ
على أهلها يوم لبس الحلي
فقلتُ لهم أن فرض الصلاة
بغير حضورك لم يقــــــبلِ
فولوا ولم يعبؤا بالصلاة
وقد كان جامعــــهم ممتلي
ولما اتاك امــــــــام الهدى
عليٌ وقد سار بالجـــــحفلِ
وهنا يعترف ابن العاص ان هو صاحب المكيدة والحيلة فلنرى ماذا قال لمعاوية لما اشتد خوفه من الموت الأحمر الذي اسمه علي(ع)0
وقلت بمن أتـــــــقي بأســـه
وفي جيـــــشه كل مستفحلِ
فقلت إذاً قــــــم فإنـــي ارى
قتال المـــــفضلِ بالجـــــــهّلِ
من البقر اليــــكم اهل الشئام
لأهلِ التقى والحــــجى آتِ لي
وكدتُ لهم قـــصد ان ينثــــنوا
عن الحرب كالنـــــعم الجـــفّلِ
وصيرت أهل نــــفاق العراق
يسيرون عصفاً الى الموصــلِ
وعلمتكم كشـــف سؤآتـــــــكم
لردِ الغـــضنفرة المــــــــــقبلِ
وقلتُ لكم ترفعون الرمـــــاح
عليها المصاحف في القصطلِ
نسيتَ محــــاورة الأشـــــعري
ونحن على دومـــــة الجنـــدلِ
ألين فيطــــــمع في جانبـــــي
وسهميّ قد غاص بالمفــــصلِ
هذا الدهاء وإلا فلا فهو كما قلت ليس أكثر من مخادع ماكر0 وهنا أراد اثبات انه هو الذي أنقذهم من سيف ذو الفقار0
والعقته عسلاً باردا
وأمزجته بشبى الحنظلِ
هنا يشرح براعته في محاورته للأشعري اثناء التحكيم0 وعندما أخلع أبو موسى سيده ومولاه علي بن ابي طالب(ع)0
خلعت الخلافة من حـــيدرٍ
كخلع النعال من الأرجـــلِ
والبستها فيك يبن اللئام
كلبس الخواتم في الأنملِ
وكنت ولم ترها في المنام
فزفت اليك ولا مـهر لي
ولم تك والله من اهلــــها
ورب المقام ولم تكــــملِ
ولالـــك فـــــيها ولاذرة
ولالــــجدودك مــــن اولِ
وأرقيتك المنبر المشمخر
بلا حد سيف ولا منـــصلِ
وسيّرت ذكرك في الخافقين
كسير الجنوب في الشمألِ
نصرناك من جهلنا يبن هند
على البطل الأعظم الأفضلِ
ولولا مزاجرتي لم تُــــطَعْ
ولولا وجودي لم تحـــــفلِ
ولولاي كنــــت مثل النساء
تعاف الخروج من المنـــزلِ
وحيث جعلتك فوق الرؤوس
تنزلني أسفلَ الأســـــــــفلِ
وكم قد سمعنا من المصطفى
وصايا مخصصة في علي
وفي يوم خمٍ رقى مــــنبراً
وبلغ والركــــــب لم يرحلِ
وأمنحه إمــــــرة المؤمنين
من الله جهراً بحـــقٍ جلي
وفي يده يـــــــده مـــــعلناً
ينادي بامر العزيز العــــلي
فمن كنت مولاه هذا أخـــي
عليٌ له الآن نعـــــم الولي
فوالي مواليه ياذا الجلال
وعادِ معادي أخي المرسلِ
فقال إحفظوها كحفظي له
يقيناً فمدخله مُدخــــــــــلي
ولاتنقضوا العهد من بيعتي
فقطعكم فيه لم يوصـــــــلِ
فبخبخ شيخاك لما ارتاؤا
عرى عقد حيدرٍ لم يحـــللِ
فقد كنت شيطانها في الأخير
كذا ينقـــــــض الآخر الأولِ
وإني وإياك من أهــــــــلها
من النار في الدرك الأســـفلِ
فماعذرنا يوم فصل الخطاب
لك الويل منه غدا ثــــم لي
وان علياً غدا خصـــــــمنا
قد اعـــــــتز بالله والمرسلِ
ألا يبن هند أضعت الجنان
بأمر عهــــــدت وامر جلي
واخرت أخراك كيما تنــــال
يسير الحطام من الأعجـــلِ
ولم تقتنع بعد سحق المقام
وادناه بالشرب والمــــاكلِ
أنسيت ويلك يوم الهــــرير
بصفين مع هولها المــــهولِ
وقد ضاق منك عليك الخناق
وصار بك الرحب كالقلــــقلِ
لحظت بعينيك أين المــــــفر
لعمري من البطل الأبـــــطلِ
وشارطتني طالبا منــــــيتي
لك الملك في ذاك والمر لي
وقد قمت من محنتي راقصاً
وكشفت عن ســـوأتي أذيلي
فستّر عن وجهه وانثــــنى
حياءاً وروعـــي يرتاب لي
ولما ملكت زمام الأنــــــام
ونلت بذاك عصى الأطولِ
فسمتَ لغيري وزن الجبال
وأعطيتني زنة الخـــــردلِ
وأمنحت مصر لعبد المليك
وأصبح أمريَ في مرجلي
ومالك فيــــــــــها ولاذرة
ولا ابن قحافــــــيها الأرذل
ولازفر كان من أهلـــــــها
أقول كذلك ولا نعــــــــــثلِ
فإن قلت نيـــــــــلكها شبهة
فاين الحسام من المنـــــجلِ
وأين الثريا من الثــــــــرى
وأين اللئالي من الفـــــــلفلِ
وأين الحصى من نجوم السماء
وأين مــعاوية من عــــــلــــــي
//////\\\\\\
عذرا للإطالة: ظافر الشمري 0