المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهجوم الهمجي والاعتداء الاعوجي


لمفيد
05-29-2010, 01:27 PM
مصيبة سقوط الجنين وإحراق بيت فاطمة(عليه السلام)
بعدما تمت البيعة من قبل المهاجرين والانصار بقيادة عمر بن الخطاب وأبابكر وان علياً (عليه السلام)رفض البيعة وأمتنع مع مجموعة من الصحابة كالزبير وعمار وأبي ذر ...وكلهم جلسوا في بيت الامام علي (عليه السلام)معلنين عدم رغبتهم في البيعتة حتى جاء عمر بن الخطاب مع ابي بكر ومجموعة من المؤيدين لهما وهم يحملون الحطب والنارلإحراق بيت فاطمة (عليها السلام) فطالب علياً (عليه السلام)

بالخروج فأبى ، فدعا عمر بحطب ونار وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه . فقيل له : إن فيه فاطمة (عليه السلام) بنت رسول الله ، وفيه الحسن والحسين ولدي رسول الله وآثار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه ، وأنكر الناس ذلك من قوله .

فلما عرف إنكارهم قال : ما بالكم ، أتروني فعلت ذلك ؟ إنما أردت التهويل ، فراسلهم علي (عليه السلام) : أن ليس إلى خروجي حيلة ، لأني في جمع كتاب الله عز وجل الذي قد نبذتموه وألهتكم الدنيا عنه ،وقد حلفت أن لا أخرج من بيتي ولا أضع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآن .

قال : وخرجت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت : لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم ، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم فيما بينكم ( و ) لم تؤمرونا ولم تروا لنا حقا ، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم ،والله ، الخ . قلت لها قولي لعلي : يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت - إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغول .

فقلت : خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها .

فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب ، فقالت : أيها الضالون المكذبون ، ماذا تقولون ؟ وأي شئ تريدون ؟ .

فقلت : يا فاطمة !

فقالت فاطمة : ما تشاء يا عمر ؟ !

فقلت : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ .

فقالت لي : طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة ، وكل ضال غوي

فقلت : دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج .

فقالت : لا حب ولا كرامة ، أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا .فقلت : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه ، أو يقاد علي إلى البيعة ، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد : أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب ، فقلت : إني مضرمها .

فقالت : يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين .

فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه ، فرمته فتصعب علي ، فضربت كفيها بالسوط فآلمها ، فسمعت لها زفيرا وبكاء ، فكدت أن ألين ، وأنقلب عن الباب ، فذكرت أحقاد علي وولوعة في دماء صناديد العرب .

إلى أن قال : فركلت الباب ، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة

أسفلها ، وقالت : يا أبتاه ! يا رسول الله ! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك ، آه يا فضة ! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار فدفعت الباب ودخلت ، فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض ، وخرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم .وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي .

وهذا علي قد برز من البيت ، وما لي ولكم جميعا به طاقة . فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله

العظيم ما نزل بها ، فأسبل علي عليها ملاءتها وقال لها : يا بنت رسول الله ! إن الله بعث أباك رحمة للعالمين ، إلى أن قال : فكوني يا سيدة النساء رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا ، واشتد بها المخاض . ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي محسنا .

وجمعت جمعا كثيرا ، لا مكاثرة لعلي ، ولكن ليشتد بهم قلبي وجئت - وهو محاصر - فاستخرجته من داره . . حتى أجبروا عليا (عليه السلام )على البيعة.

تاريخ وفاتة و تجهيز فاطمة (عليها السلام) ودفنها وبكاء أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها كيفية وفاتها سلام الله عليها(1)

ليس من العجيب أن يختلف المؤرِّخون في تاريخ وفاتها ومقدار عمرها كما اختلفوا في تاريخ ولادتها قبل البعثة أو بعدها، وهكذا الاختلاف في مقدار مكثها في الحياة بعد وفاة أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله).

فاليعقوبي يروي أنها عاشت بعد أبيها ثلاثين أو خمسة وثلاثين يوماً وهذا أقلّ ما قيل في مدة بقائها بعد الرسول وقول آخر: أربعون يوماً وقول ثالث: خمسة وسبعون وهو الأشهر ورابع: خمسة وتسعون يوماً وهو الأقوى وهناك أقوال لا يعبأ بها كالقول بأنها عاشت بعد أبيها ستة أشهر أو ثمانية أشهر وهذا أكثر ما قيل في مكثها بعد أبيها (صلى الله عليه وآله).

وهناك أحاديث واردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كانت ولا تزال مورد الاعتبار والاعتماد,ففي كتاب (دلائل الإمامة) للطبري الأمامي بإسناده عن الأمام الصادق (عليه السلام): أنها قُبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة.

وفي العاشر من البحار عن جابر بن عبد الله: وقبض النبي ولها يومئذ ثماني عشرة سنة وسبعة أشهر.

أيضاً عن الإمام محمد بن عليّ الباقر (عليه السلام): وتوفيت ولها ثمانية عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً,وروى الكليني هذا القول في الكافي.

1ـ في رواية أخرى: قالت لأسماء: اسكبي لي ماءً، واغتسلت به، ثم قالت: ناوليني ثيابي الجدد، فلبستها، ثم قالت: آتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا، فضعيه تحت رأسي، ثم اخرجي عني وانظريني هنيئة، فإني أريد أن أناجي ربي عز وجل. قالت أسماء: فخرجت عنها فسمعتها تناجي ربها، فدخلت عليها وهي لا تشعر بي، فرأيتها رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: اللهم إني أسألك بمحمد المصطفى وشوقه إلي، وببعلي علي المرتضى وحزنه عليّ، وبالحسن المجتبى وبكائه عليّ، وبالحسين الشهيد وكآبته عليّ، وببناتي الفاطميات وتحسرهن عليّ، إنك ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد، وتدخلهم الجنة، إنك أكرم المسؤولين، وأرحم الراحمين.

3ـ وقالت: انتظريني هنيهة ثم ادعني، فإن أجبتك وإلا فاعلمي أني قد قدمت على أبي (ربي).

قال الراوي: فانتظرتها أسماء هنيهة ثم نادتها، فلم تجبها، فنادت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصى، يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى، فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا. فوقعت عليها تقبلها وهي تقول: يا فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام. ثم شقت أسماء جيبها وخرجت، فتلقاها الحسن والحسين عليهما السلام فقالا: أين أمنا؟ فسكتت، فدخلا البيت فإذا هي ممتدة، فحركها الحسين عليه السلام فإذا هي ميتة، فقال: يا أخاه آجرك الله في الوالدة. فوقع عليها الحسن عليه السلام يقبلها مرة ويقول: يا أماه كلميني قبل أن يفارق روحي بدني. قالت: وأقبل الحسين عليه السلام يقبل رجليها ويقول: يا أماه أنا ابنك الحسين، كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت. قالت لهما أسماء: يا ابني رسول الله صلى الله عليه وآله انطلقا إلى أبيكما علي عليه السلام فأخبراه بموت أمكما. فخرجا يناديان يا محمداه، يا أحمداه، اليوم جدد لنا موتك إذ ماتت أمنا، ثم أخبرا علياً عليه السلام وهو في المسجد، فغشي عليه، حتى رش عليه الماء، ثم أفاق وكان عليه السلام يقول: بمن العزاء يا بنت محمد، كنت بك أتعزى، ففيم العزاء من بعدك؟ قال المسعودي: ولما قبضت عليها السلام جزع علي عليه السلام جزعاً شديداً، واشتد بكاؤه وظهر أنينه وحنينه، وقال في ذلك:لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الممات قليل وإن افتقادي واحداً بعد واحد دليل على أن لا يدوم خليل.
دفنها عليها السلام

1 ـ روي أنه لما صار بها إلى القبر المبارك خرجت يد فتناولتها وانصرف .

2ـ في حديث: فلما قضت نحبها صلى الله عليها وهم في ذلك في جوف الليل، أخذ علي عليه السلام في جهازها من ساعته كما أوصته، فلما فرغ من جهازها أخرج علي الجنازة وأشعل النار في جريد النخل، ومشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها ودفنها ليلاً .

3ـ وذكر الحاكم: أن فاطمة لما ماتت أنشأ علي عليه السلام:نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي.

4 ـ فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن، فأرسل دموعه على خديه وحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: السلام عليك يا رسول الله ـ الخ.

ومن وصيتها له: إذا أنزلها في القبر وسوى التراب عليها يجلس عند رأسها قبالة وجهها، ويكثر من تلاوة القرآن والدعاء، فإنها ساعة يحتاج الميت فيها إلى أنس الأحياء.

المصدر :: كتاب الهجوم على بيت فاطمة (عليه السلام) لـ عبد الزهراء مهدي

نبرووسه
05-30-2010, 02:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد والي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووور اخوي ع الموضوع الرائع والمميز و الاكثر من رائع
دمت بي حفظ المولى و الباري

لمفيد
06-01-2010, 03:12 PM
اشكرك اختي الكريمه واسال الله ان لايحرمنا من فيض مرورك الكريم

.ابوفاضل.
08-03-2010, 03:58 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم والعن اعدائهم
رزقك الله شفاعة محمد واهل بيته الطاهرين
وحشرك في زمرتهم يارب
الف الف شكر لك
على الطرح المبارك
تقبل مروري المتواضع
في صفحتك المباركه