علي إبراهيم
05-29-2010, 10:15 PM
http://www.rose14z.name/up/uploads/e0de058018.jpg (http://www.rose14z.name/up/)
هواجس الخوف من..الموت الجديد
لكل آمر جديد لذةً غير أنني وجدت جديد الموت غير لذيذ..!!
مع تململ شمسنا الجديدة في عراقنا الحبيب من خلف تلك الشواهق وتلألأ وجنتي دجلة الخير وتندر نوارسها برقصات رشيقة ,
وبينما ترتفع قرقعات أبواب الدكاكين العتيقة في باب السراي , يبدأ فصل متجدد من الموت يكاد يقضي على أفواج البشر المتدفقة من بطون البيوتات العراقية .
موت أسرع من الصوت , أعتا من الكواسر , أقسى من الصفوان .
يجلب الدموع والحسرات , يكـِّسر النفوس كزجاج ولا يخجل من رجاء ثكلى .
موت يضرب هنا وهناك يتوتر وينفعل ثم يتعصب ليأتيه الجنون حتى نخمن أننا جميعا مقبوضون .
موت ينتشر كالبشر في شوارع مدننا وأحيائها في أسواقها وبناياتها , وأحيانا كجيوش الجراد التي لا تبقي ولا تذر .
الموت يملئ أرضنا يدب في أجسادنا انه هناك لا بل هنا انظروا صار غيمة جاثمة على أنفاس بلادنا.
- فلان مات .
- ماذا ؟
- فلان مات.
- لا... كيف ومتى وأين ومن ولماذا ؟؟؟؟؟
فإذا قصة خبرية جديدة تذاع في نشرات الأخبار و تكتب في أعمدة الصحف . تقيد ضد انفجار أو رصاصات مجهولة وربما صامته أو ضد داء مستعصي أو لِ لا شيء . ليبدأ طيف ذاك الذي خطف من أيدينا يبتعد عن ناظرنا رويدا رويدا ثم يتلاشى حتى يغور .
فالموت حكاية الجميع في بلاد الرافدين!! الأرض مستنفرة لاحتضان أبنائها , والسماء تلملم أرواحا تتطاير كالنجوم في مشهد مريع .
هواجس لا تكاد تهدا في نهارٍ لحظاته بطول المدى , إلى أن يسدل الظلام ستاره فتغرق بلادنا في صمت عميق كما تغرق السلحفاة في قوقعتها .
وكلما توغل الليل في أحشاء بلادنا تراخت قيود الموت عن معصميها حتى تطلقهما إلى الحرية , ولكن أنى لها الحرية والموت على أبواب الصباح ينادي :
أيها الناجون من أمسِ قد جاءكم فأسي ببأسي
لكن صدى من الأمل يتجدد مع فرحة القابلات بتقليب المواليد , تبعث في النفوس كبرياء عنيد , فتنبري منارتنا مستهزئة بجعجعة ذاك المنادي :
أنا العراق وهذا ابني السعيد
وحيث أنا لا خوف لا وجل .. فانا البطل أنا الأمل ..
وفي دجلة الخير ماء فرات معين
فيه سر حياة ودليل سراة وطهر صلاة
الله اكبر .. الله اكبر
أذن المؤذن أن حي على الحياة ... حي على الحياة
***
علي إبراهيم
25/05/2010
هواجس الخوف من..الموت الجديد
لكل آمر جديد لذةً غير أنني وجدت جديد الموت غير لذيذ..!!
مع تململ شمسنا الجديدة في عراقنا الحبيب من خلف تلك الشواهق وتلألأ وجنتي دجلة الخير وتندر نوارسها برقصات رشيقة ,
وبينما ترتفع قرقعات أبواب الدكاكين العتيقة في باب السراي , يبدأ فصل متجدد من الموت يكاد يقضي على أفواج البشر المتدفقة من بطون البيوتات العراقية .
موت أسرع من الصوت , أعتا من الكواسر , أقسى من الصفوان .
يجلب الدموع والحسرات , يكـِّسر النفوس كزجاج ولا يخجل من رجاء ثكلى .
موت يضرب هنا وهناك يتوتر وينفعل ثم يتعصب ليأتيه الجنون حتى نخمن أننا جميعا مقبوضون .
موت ينتشر كالبشر في شوارع مدننا وأحيائها في أسواقها وبناياتها , وأحيانا كجيوش الجراد التي لا تبقي ولا تذر .
الموت يملئ أرضنا يدب في أجسادنا انه هناك لا بل هنا انظروا صار غيمة جاثمة على أنفاس بلادنا.
- فلان مات .
- ماذا ؟
- فلان مات.
- لا... كيف ومتى وأين ومن ولماذا ؟؟؟؟؟
فإذا قصة خبرية جديدة تذاع في نشرات الأخبار و تكتب في أعمدة الصحف . تقيد ضد انفجار أو رصاصات مجهولة وربما صامته أو ضد داء مستعصي أو لِ لا شيء . ليبدأ طيف ذاك الذي خطف من أيدينا يبتعد عن ناظرنا رويدا رويدا ثم يتلاشى حتى يغور .
فالموت حكاية الجميع في بلاد الرافدين!! الأرض مستنفرة لاحتضان أبنائها , والسماء تلملم أرواحا تتطاير كالنجوم في مشهد مريع .
هواجس لا تكاد تهدا في نهارٍ لحظاته بطول المدى , إلى أن يسدل الظلام ستاره فتغرق بلادنا في صمت عميق كما تغرق السلحفاة في قوقعتها .
وكلما توغل الليل في أحشاء بلادنا تراخت قيود الموت عن معصميها حتى تطلقهما إلى الحرية , ولكن أنى لها الحرية والموت على أبواب الصباح ينادي :
أيها الناجون من أمسِ قد جاءكم فأسي ببأسي
لكن صدى من الأمل يتجدد مع فرحة القابلات بتقليب المواليد , تبعث في النفوس كبرياء عنيد , فتنبري منارتنا مستهزئة بجعجعة ذاك المنادي :
أنا العراق وهذا ابني السعيد
وحيث أنا لا خوف لا وجل .. فانا البطل أنا الأمل ..
وفي دجلة الخير ماء فرات معين
فيه سر حياة ودليل سراة وطهر صلاة
الله اكبر .. الله اكبر
أذن المؤذن أن حي على الحياة ... حي على الحياة
***
علي إبراهيم
25/05/2010