المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبكات الهاتف النقال .. والترويج للفاجرات


أحمد إبراهيم الربيعي
05-30-2010, 06:37 PM
شبكات الهاتف النقال .. والترويج للفاجرات

الترويج للفاسقات والفاجرات وسائر المنحرفات عن الجادة لم يعد محصوراً بفئة القو..... – والعياذ بالله – فحسب!!
أو قل أن مهنة القو.... بدئت تتنوع وتتطور لتدخل حيز الشركات الكبرى للهاتف النقال، فبعد أن تم خداع الكثير من السذج من الشباب العراقي الذي يفتقد إلى القيم والمبادئ قبل أعوام من خلال الترويج للفاجرة عراقية الجنسية لا الأصل والانتماء المدعوة (شذى حسون) من خلال التصويت لها في البرنامج الإسرائيلي الداعر (ستار أكاديمي) من خلال خدمة الـ(sms) تروج اليوم شركة (زين العراق - الأثير) لفاجرة أخرى كانت قد اشتركت بهذا البرنامج السيئ الصيت (ستار أكاديمي) وهي المدعوة (رحمة رياض أحمد) التي وصفتها الشركة من خلال المسجات التي أرسلتها إلى مشتركيها بأنها (أبنت العراق)، ومن المحتمل أن تكون نجمة (زين وستار أكاديمي) هي أبنت المطرب المقبور رياض أحمد!
ولا أعتقد أن عراقياً غيوراً يرضى أو يشجع فضلاً عن أن يفتخر بأن تشارك فتاة عراقية شريفة في مثل هذه البرامج الفاضحة التي سمعنا عنها من خلال المروجين لها ما يشيب له رأس الرضيع، من فضائح
وخير دليل على ما يفرزه هذا البرنامج الداعر هو الفاجرة (شذى حسون) التي تمادت إلى حدٍ كبير وصل بها إلى التعري وإبداء المعالم والإيماءات والإيحات الجنسية من خلال أغانيها، وما خفي أعظم.. والتي ساهم بإيصالها إلى هذا المستوى الرخيص الآلاف الشباب والشابات العراقيين الذين خدعتهم الإعلانات البراقة لبعض القنوات الفضائحية وشبكات الهاتف النقال اللا أخلاقية، وكأن هؤلاء الآلاف ليسوا بمسلمين، ولم يقرع أسماعهم الحديث الشريف للنبي الأعظم (ص) : ((من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أوزارهم شيء))..

فأوجه ندائي إلى أخوتي وأخواتي من الشباب والشابات وأقول لهم:

أعلموا يا أخوتي أن هذه الطرق الرخيصة التي يبتغى من ورائها استنزاف أموالكم وأصواتكم هي واحدة من أرخص طرق شياطين الأنس في إغواء بني آدم.
وأنه لا تكون السفارة وتمثيل البلدان وإيجاد الرموز الأصيلة للبلدان بهذه الطريقة ولا من خلال هذه الحثالات، فلقد خدعوا الجيل السابق وقالوا : أن المطرب الفاجر كاظم السافل هو سفير الأغنية العراقية ومن بعده فلاناً وفلان لتنتهي القائمة بشذى حسون.. أن تمثيل العراق لا يكون عن طريق هؤلاء الفسقة والفجرة، أنما يكون بمختلف المجالات الأخرى (العلمية – الدينية – الرياضية ....الخ) وعلينا أن نميز بين سبيل الفضيلة وبين سبيل الرذيلة!؟

ثم أن البعض من الشباب ينفق ما يعتقده بالأموال قليلة من خلال التصويت لأمثال هؤلاء، في حين لو أنفقت هذه الأموال على قلتها على أيتام وأرامل العراق الذين لا يساوي المدعو كاظم أو شذى أو رحمة – التي أنما هي نقمة - وساخة أظافر يتيم من أيتام عراقنا الجريح، لكان أزكى وأرحم لمنفقيها، ويسنون من خلال ذلك السنة الحسنة التي يكون لهم أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء، خلاف السنة السيئة التي يرتكبها المصوتون والمشجعون لهؤلاء.

ولا يخفى عليكم أخوتي الجانب السياسي الخفي الذي يبتغى من وراء ذلك، حيث يبدأ المغرضون من أعداء الوطن بالتطبيل والتزمير إذا لا قدر الله وفاز أمثال هؤلاء بأصوات كبيرة، ليقارنوا بين ألأصوات التي حصل عليها السياسيين والأصوات التي يحصل عليها المخنثين وشذاذ الآفاق، وهم بذلك إنما يراهنون على جهل الشعب العراقي في إمكانيته من اختيار ممثليه الحقيقيين، مقابل فجار يتسكعون في بارات وملاهي أوروبا والقاهرة وبيروت، ويذرفون دموع التماسيح عندما يحتاجون إلى أصوات الشعب، نعم يوجد في البرلمان السابق والحالي من هم أخس وأرذل من هؤلاء، ولكن القضية قضية مراهنة على وعي الشعب العراقي من عدمه!!

كلنا أمل بأن الشباب العراقي أوعى من أن تجرفه الشعارات الزائفة التي لا يبتغى من ورائها سوى الإعانة على الإثم، وصرف الشباب العراقي وحرفه عن أهدافه القيمة وقضاياه الحقيقية.

أخوتي – والخطاب هنا للشباب المؤمنين والشابات المؤمنات- أن الدليل على وعيكم يكمن في تخطي المرحلة السيئة السابقة وانحسار الأصوات التي ستصوت لهذه الفاجرة الجديدة بالشباب المنحرف عن الجادة فحسب، وبعبارة أخرى نستطيع أن نقف على نسبة الشباب المنحرف من عدمه من خلال هذه المسابقة اللعينة.. فأدعوكم أخوتي أن تعملوا على مقاطعة أمثال هذه الخزعبلات التي لا يبتغى من ورائها سوى صرفكم عن دينكم وقضاياكم الحقيقية، فأعملوا جاهدين وبكافة الوسائل للتنظير وللتبصير من اجل مقاطعة هذه المحرمات، ((وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين)) .. اللهم هل بلغت .. اللهم هل بلغت.. اللهم هل بلغت.. اللهم فأشهد.