عاشقة نحر الحسين
05-31-2010, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع هنا وهناك عند بعض الاخوة من أهل السنة أن الإمام الحجة روحي لتراب مقدمه الفداء لم يولد وأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام مات دون أن تكون له ذرية أو يكون له ولد بعده , بمعنى أن ذرية العترة الطاهرة من بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد إنتهت بنهاية حياة الإمام العسكري عليه السلام .
ولكننا حينما ننظر لكتبهم وما فيها نجدهم يؤكدون أن العترة الطاهرة باقية ليوم القيامة .
وسوف نرى كيف يثبت القوم وجود الإمام المهدي عليه السلام من خلال أمرين :
الأول : ما جاء في كتب أهل السنة من أحاديث حول العترة الطاهرة :
خصائص أمير المؤمنين (ع) - النسائي - ص 93 قال :
أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن معاذ ، قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن سليمان قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال :
لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال :
كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن .
ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه .
ونقل مثله الكثير من علماء أهل السنة منهم :
( الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 2 - ص 194( قال :
أخبرنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
ومثله في : ( كنز العمال - المتقي الهندي - ج 1 - ص 172, المعجم الصغير - الطبراني - ج 1 - ص 131, مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج 2 - ص 297 , مسند ابن الجعد - علي بن الجعد بن عبيد - ص 397 ) .
فإننا نلاحظ هذه الأحاديث وقد إتفقت على أن العترة الطاهرة لن تفترق عن القرآن الكريم الى يوم القيامة , و( لن ) حرف نصب للفعل المضارع وهي حرف يفيد النفي والإستقبال كما في اللغة , فيكون دلالة كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نفي الإفتراق بين القرآن والعترة الطاهرة في المستقبل أي بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فإن إدعى مدعي أن العترة الطاهرة قد إنتهت بوفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام يلزم منه كذب النبي حاشاه صلى الله عليه وآله وسلم .
لأن ذلك يعني إفتراق العترة الطاهرة عن القرآن في حين أن القرآن موجود وأن النبي صلى الله عليه وآله قال لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فالمفروض أن العترة الطاهرة باقية فلا بد من ولد للإمام الحسن العسكري عليه السلام وهو المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .
الأمر الثاني :
إننا إذا أثبتنا وجوده فكيف يفسر بقاءه حيا الى اليوم , وهذا الأمر سهل المؤنة لو كان الإنسان يؤمن بالله وأنه على كل شيء قدير وعلى أية حال فإننا يجب أن نثبته من كتب القوم وأن الإيمان بذلك ليس صعبا عليهم :
أولا : ما جاء في كتبهم عن الخضر عليه السلام :
ما جاء في كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 72
قوله :
إن الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل .
وقال في ص 73 :
يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم بمنى فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : بسم الله ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلا الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات آمنه الله من الغرق والسرق ومن الشيطان والسلطان ومن الحية والعقرب .
ومثله في ( تاريخ مدينة دمشق - بن عساكر – ج9 ص211 , الموضوعات لأبن الجوزي ج1 ص195 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير ج3 ص673 وغيرها من الكتب )
فإن كان الخضر عليه السلام باقيا الى اليوم حيا في الأرض ويؤمنون به ويمكن تقبل وجوده في الأرض حيا فلماذا لا يؤمنون بأن الإمام الحجة موجود في الأرض حيا ؟!!
أم إننا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ؟!
ثانيا : قد ذكر الله عز وجل أن النبي نوح عليه السلام قد عاش أكثر من ألف سنة وتقبلوا ذلك فلماذا لا يتقبلون أن يعيش الإمام عليه السلام أكثر من ألف سنة ؟!
فلماذا هذا التكابر ولماذا هذا التزييف للحقائق والواقع وهل يصعب على الله تعالى أن يبقي إنسان مدة طويلة على قيد الحياة خصوصا لو كان وليا له تعالى .
قال تعالى :
( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) ( الأنعام : 111 )
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع هنا وهناك عند بعض الاخوة من أهل السنة أن الإمام الحجة روحي لتراب مقدمه الفداء لم يولد وأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام مات دون أن تكون له ذرية أو يكون له ولد بعده , بمعنى أن ذرية العترة الطاهرة من بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد إنتهت بنهاية حياة الإمام العسكري عليه السلام .
ولكننا حينما ننظر لكتبهم وما فيها نجدهم يؤكدون أن العترة الطاهرة باقية ليوم القيامة .
وسوف نرى كيف يثبت القوم وجود الإمام المهدي عليه السلام من خلال أمرين :
الأول : ما جاء في كتب أهل السنة من أحاديث حول العترة الطاهرة :
خصائص أمير المؤمنين (ع) - النسائي - ص 93 قال :
أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن معاذ ، قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن سليمان قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال :
لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال :
كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن .
ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه .
ونقل مثله الكثير من علماء أهل السنة منهم :
( الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 2 - ص 194( قال :
أخبرنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
ومثله في : ( كنز العمال - المتقي الهندي - ج 1 - ص 172, المعجم الصغير - الطبراني - ج 1 - ص 131, مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج 2 - ص 297 , مسند ابن الجعد - علي بن الجعد بن عبيد - ص 397 ) .
فإننا نلاحظ هذه الأحاديث وقد إتفقت على أن العترة الطاهرة لن تفترق عن القرآن الكريم الى يوم القيامة , و( لن ) حرف نصب للفعل المضارع وهي حرف يفيد النفي والإستقبال كما في اللغة , فيكون دلالة كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نفي الإفتراق بين القرآن والعترة الطاهرة في المستقبل أي بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فإن إدعى مدعي أن العترة الطاهرة قد إنتهت بوفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام يلزم منه كذب النبي حاشاه صلى الله عليه وآله وسلم .
لأن ذلك يعني إفتراق العترة الطاهرة عن القرآن في حين أن القرآن موجود وأن النبي صلى الله عليه وآله قال لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فالمفروض أن العترة الطاهرة باقية فلا بد من ولد للإمام الحسن العسكري عليه السلام وهو المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .
الأمر الثاني :
إننا إذا أثبتنا وجوده فكيف يفسر بقاءه حيا الى اليوم , وهذا الأمر سهل المؤنة لو كان الإنسان يؤمن بالله وأنه على كل شيء قدير وعلى أية حال فإننا يجب أن نثبته من كتب القوم وأن الإيمان بذلك ليس صعبا عليهم :
أولا : ما جاء في كتبهم عن الخضر عليه السلام :
ما جاء في كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 72
قوله :
إن الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل .
وقال في ص 73 :
يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم بمنى فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : بسم الله ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلا الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات آمنه الله من الغرق والسرق ومن الشيطان والسلطان ومن الحية والعقرب .
ومثله في ( تاريخ مدينة دمشق - بن عساكر – ج9 ص211 , الموضوعات لأبن الجوزي ج1 ص195 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير ج3 ص673 وغيرها من الكتب )
فإن كان الخضر عليه السلام باقيا الى اليوم حيا في الأرض ويؤمنون به ويمكن تقبل وجوده في الأرض حيا فلماذا لا يؤمنون بأن الإمام الحجة موجود في الأرض حيا ؟!!
أم إننا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ؟!
ثانيا : قد ذكر الله عز وجل أن النبي نوح عليه السلام قد عاش أكثر من ألف سنة وتقبلوا ذلك فلماذا لا يتقبلون أن يعيش الإمام عليه السلام أكثر من ألف سنة ؟!
فلماذا هذا التكابر ولماذا هذا التزييف للحقائق والواقع وهل يصعب على الله تعالى أن يبقي إنسان مدة طويلة على قيد الحياة خصوصا لو كان وليا له تعالى .
قال تعالى :
( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) ( الأنعام : 111 )