المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تضحية أم البنين وقربة ابى الفضل العباس عليهما السلام


علي إبراهيم
05-31-2010, 09:16 PM
تضحية أم البنين وقربة ابى الفضل العباس عليهما السلام

اهدي ثوابها لرسم هذه الصورة ولمن استخدمها توقيع والى شيعة امير المؤمنين عليه السلام
القصيدة انتت بسبب هذه الصور المعبره لابى الفضل العباس عليه السلام


http://www.rose14z.name/up/uploads/e35aebc818.png (http://www.rose14z.name/up/)

يا قربة الماء لدموع نهري
من جودها أضْرمْتُ فجريِ

حلمُ الترابييّن يوقدهُ
.الندى برماد ذعري

وبشارةُ الآتين يحرسها.
الأسى ويصيح ُ مُرّي

يا قربةً قدحتْ فمَ الغيمات
واشتعلتْ بصدري

ولسوء حظّ سهامها .
للآن من عيني ّ َ تجري

أَنَا منذ أنْ شاطرْتُ نحوَك ِ.
ظامئِي شاطرْتُ شطري

أَنَا أ ُمّهُ وهْوَ اتّجاهي
كلّما كابرْتُ قهْري

يا ورْد َ أربعة ٍ لأجل
فراشةٍ من فوق جمر ِ

ويقول ُ عني اللائمون :
سكبْتُهُمْ همْ كلّ ُ عمري

لا بلْ سكبْت ُ على الثرى
خجلي أ ُزيّنُ فيه عذري

أَنَا نخلة ٌ. بغزيرِ ذاكرتي
مشيت ُ أطيح ُ تمري

حزّمْت ُ كلّ َ خسائري.
سلّمْت ُ للعباس أمري

منهُ استمدَّ الجودُ ما
يكفي لنُعْمى قيْدَ قفرِ

معَ بدرهِ ابتدأتْ تلاوة ُ
ليلة ٍ أخرى لقدْرِ

واعْشوْشبت ْلتفز ّمن
ألم ٍ وقيعة ُ يوم بدر ِ

لكنها اسْتَحيت ْوقامتُهُ
الصفاء ُ على الممَرّ ِ

يا وجهَهُ الوضّاح ما انقطعتْ
- يتمتمُ- كفّ ُ عصري

سحبُ الهموم تناسلتْ
وصداه ُ في الآفاق يسري

يتلألأ ُ العباس ُوهو
يبثّ ُ يا أمّاهُ أدري

أَنَا بسمة ُ الأملِ البهي ِّ
على شفاه اليُتْم ِ أجري

مدنٌ من الطفّ ِالطريقُ
سقيْتُها من ماء صبري

أَنَا كفّ ُ عبد الله ......ما
سقطتْ ولكن ْ كنت ُ ظهري

في أ ُمّةٍ ما أثقل البلوى
على ملكوت.... فقري

ولقدْ حملت ُ جبالَها
وإباءَها أنا نسْلُ غُرّي
...
فلمن ْ إذنْ إنْ لمْ أقدّمْ
كفّتي في كفّ حُرّ ي

يتناسل ُ الصبحُ الذي في
الطين من فخر ٍ لفخرِ؟

ولمنْ إذنْ إنْ لمْ تُقطّعْ
ضفّتي في نهر سِفْري

يتكاثرُ الأطفالُ في
الصلوات شلاّلات سُمْرِ؟

لعيونهمْ تتزاحمُ الأطيافُ
من زرقٍ لخضْرِ

كتبَ الضيائيّون من
نهرين من عطش ٍ وشذْرِ

أحلى صباحٍ في مهبّ ِ
الغيم من أمطار ذكْر ي

أَنَا لمْ أؤثّثْ حزنَهُمْ كي
يحزنوا أَنَا كنت ُ نحري

وكثيف َ قتْلي لم ْ أطالبْ
جفْنَ معصية ٍ بثأْري

أَنَا نبض ُ هذا الماء محْوره ُ
دمي .. ودموع قبري

الأرض ُ منْ حرّيتي دارت ْ
ونامت ْ عند .....حجْري

وترعرعَ الأحرارُ حول
الطفِّ صاروا مسْتقرّي

وبلابلُ التسبيح تقنتُ
كلّما مرّتْ بثغري

أ ُمّي ومنذ طفولة ٍ تزهو
بنا وتقول ُ : ذخري

وأبي عليّ ُ الأرض في
شرياننا سرّ ٌ بسِرّي

وحسينُ آيُ الله مذ ْ
رتّلْتُ ما أطْبقْتُ عشري

يا ضوْءَ إيماني بهِ
كفراً بهمْ بالظلمِ كفْري

أضرمْتُ عُودي من غد
ليكونَ في إصلاح شمري

**************
علي إبراهيم
31/05/2010
__________________