المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء قدوة النساء00!!


سجاد 14
06-04-2010, 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخلاق الفاضلة مطلب ينبغي توفره في عالمنا الصغير بداية من المنزل إلى المحيط الخارج وللمنزل دوره في ترسية أركان العلاقة بين الفرد وربه وبينه وبين أفراد أسرته
والأم تعلم أهمية تعليم الطقل أساسيات هذه العلاقة وتبذل الكثير حسب مقدرتها في اعداد الأجيال المؤمنة وهذه الأجيال تصبح قادرة للسير على نفس المنوال أوأكثر لإعداد أجيال أخرى وهكذا تبقى المسألة استمرارية الىماشاء الله تعالى
تدرج الفرد خلال مسيرة حياته تجعله قادرا للمثول بين أقرانه بدرجة يعتمد عليه كعضو ناضج مثمر كالأم المثالية ان صح التعبير ودورها في المجتمع الصغير والكبير
الأم تعد لنا أجيالا من ذكور وأناث ، الذكور لهم دورهم والأناث أيضا وعلى الأنثى تقع مسؤلية الإعداد الأولي وهي بدورها تحاول خلق جو منسجم مع تعاليم السماء كما هو دور السيدة الزهراء سلام الله عليها وعلاقتها بربهاأولا ثم ببعلها سيد المتقين الإمام علي عليه السلام وأولادها عليهم السلام
أما علاقتها بربها فحدث ولاحرج فقد كانت تقوم في عبادتها حتى تورم قدماها وقد مر علينا مارواه الإمام الحسن عليه السلام حيث قال رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضخ عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولاتدعو لنفسها بشيء فقلت ياأماه لم لاتدعين لنفسك كما تدعين لغيرك فقالت يابني الجار ثم الدار)

وفي ارشاد القلوب كانت فاطمة عليها السلام تنهج في صلاتها من خوف الله تعالى0(1)
وكان من دعائها هذا المقطع التي تقول فيه(اللهم فرغني لما خلقتني له ولاتشغلني بما تكفلت لي به ولاتعذبني وأنا استغفرك ولاتحرمني وأنا أسألك اللهم ذلل نفسي في نفسي وعظم شأنك في نفسي وألهمني طاعتك والعمل بما يرضيك والتجنب مما يسخطك ياأرحم الراحمين ) (البحار )
وفي سلوكها وادعيتها وتسبيحها وتعقيباتها مسلك للمؤمنين والمؤمنات
وأما في منزلها عليها السلام يقول أحد العلماءلقد جعلت من بيتها حضناً ومهداً للرسالة ومنزلاً إسلامياً يفيض بالخشوع والرحمة وتتألق فيه القيم الإسلامية.. جعلته بيتاً لله، وللطهارة والحق والعدل والرحمة والمحبة، من خلال روحانيتها وعبادتها وزهدها وفكرها وعقلها واستقامتها التي منحتها لهذا البيت، فصار جوّه جواً إسلامياً متكاملاً، بحيث استطاع عليٌ أن يجد فيه الراحة والسعادة )انتهى
وروي عن الإمام عليه السلام قوله:
(ما أغضبتها مدة حياتي معها ولم تغضبني ولم تعصِ أمري مدة حياتها معي)
ومن كلامها معه عليها السلام في آخر حياتها (ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عرفتك فقال لها: أنت أبر وأتقى وأعرف بالله من أن أوبّخك في شيء من ذلك)
ومن الصعوبة أن يجد الزوج للحزن مكانا في قلبه كون الفراق صعب على قلبه بعد أيام قضاها في راحة واطمئنان وقد يتسنى لكثير من الناس هذه الحالة الروحية لتوأمين عاشا كروح واحدة
يقول أحد العلماء لقد كان علي يشعر بالسكينة والاطمئنان وهو إلى جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فلمّا غاب الرسول(صلى الله عليه وآله) بقي يعيش السكينة والطمأنينة الروحيّة مع الزهراء البتول، فلما غابت الزهراء(عليها السلام) وأفل نجمها، شعر عليّ بالغربة وأحسّ بالوحدة وامتلأ قلبه بالحزن الكبير، لا من جهة فقد قرابة هنا أو قرابة هناك، بل لأنه لم يعدْ يوجد إنسان يعيش معنى علي(عليه السلام) ويعيش علي(عليه السلام) معناه، لم يعد يوجد إنسان يلجأ إليه علي(عليه السلام)، كما كانت فاطمة(عليها السلام) ، لأنها كانت كفؤاً لعلي(عليه السلام)، كما كان علي(عليه السلام) كفؤاً لها، كان عقلها عقله وقلبها قلبه، فهما صنيعتا رسول الله وتلميذاه اللذان نهلا من معين علمه. ولهذا أحسّ عليّ بفقدها أنه فقد كيانـه، ومن يفقد كيانه فلا بدّ أن يشعر بالغربة عن هذا العالم. )انتهى
لذا قال عليه السلام بعد دفنها كناية عن حزنه عليها وعلى أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله
(اما حزني فسرمد واما ليلي فمسهد)
وفي الختام نتبرك بذكر هذه الرواية الشريفة التي وردت عن سلمان (رضي الله عنه) قال:
(قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا سلمان من أحب فاطمة فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والحشر والصراط والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي رضيت عنه، ومن رضيتُ عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبتُ عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه، وويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها) (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج انبهر وتتابع نفسه وأخذ يلهث
2- ارشاد القلوب: ص294

لمفيد
06-04-2010, 10:23 PM
جزيت خيرا ونورت المنتدى وعبرت بالولاء انشاء الله في ميزان حسناتك

كاميليا
06-04-2010, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
بالتوفيق ...............لك مني اجمل تحيه

سجاد 14
06-05-2010, 10:12 AM
جزيت خيرا ونورت المنتدى وعبرت بالولاء انشاء الله في ميزان حسناتك

بوركت عزيزي
الموفق
تحياتي

سجاد 14
06-05-2010, 10:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
بالتوفيق ...............لك مني اجمل تحيه

بورك حضورك
كاميليا
تقبلي تحياتي

أفديك يا مهدي
06-07-2010, 06:05 PM
مشكوووووورخييو والله يعطيك الف عافيه

سجاد 14
06-08-2010, 07:49 PM
مشكورة
ربي يحفظك
خيتو

عاشقة نحر الحسين
06-08-2010, 07:58 PM
جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم لكل خير

سجاد 14
08-01-2010, 01:52 PM
جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم لكل خير

بوركت
ربي
يحفظك