الحب المؤبد

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحب
كلمة بسيطة ولها الكثير من المعاني المختلفة التي يختلف عليها الأشخاص عند سؤالك لهم ماذا تعني هذه الكلمة بالنسبة إليك ؟

ماهو الحب ؟
هل شعرت بشعور المحب أو العاشق الولهان يوماً في حياتك ؟
هل تستطيع أن تصف لنا أجواء الحب كيف يكون ؟

دليل الحب هو

التضحية - السعادة - الرومانسية - المشاعر و الأحاسيس الجميلة - العاطفة


الحب بإختصار هو سر السعادة و الراحة الأبدية
لأن الحب هو القلب وراحة القلب من راحة الجسد والروح

فمن منا لايمتلك قلباً ؟

عندما أحب شخص أقوم ببذل كل الغالي و الرخيص من أجل إدخال السعادة و الفرح و السرور عليه ..

عندما أحب شخص أتفنن بشتى أنواع الطرق لكي أرى الفرحة على وجنتيه وأدخل السرور على قلبه ..

وأفضل طريقة لإدخال الفرح و السرور على من أحب هي بالتضحية من كلا الطرفين لكي ينجح هذا الحب ..
ويتم الوصول إلى الراحة و السعادة اللامنتهية ..

لذلك قيل بأن

الحب من طرف واحد هو أخطر أنواع الحب لأنه ينتهي بالفشل ..

كلنا قد جربنا الحب وذقنا طعم الحنان والمشاعر الجميلة ..

حب الوالدة لإبنها بشكل خاص - حب الزوج لزوجته - حب الولد لوالديه .. الخ ,,,

هناك مشاعر و أحاسيس تربط بين هذه الأطراف ..

مشاعر وأحاسيس طاهرة ونقية قد خلقها الله تعالى و وضعها في كل مخلوقاته حتى الحيوانات ولم تقتصر على البشر فقط ..

حب الحيوان لمولوده الجديد وكيفية إهتمامه به وبصحته وراحته

كما تهتم الأم بمولودها .. هذا هو الحب و العاطفة والمشاعر و الأحاسيس ..

عندما يقع إبنك أو شخص مقرب إليك تحبه في مشكلة أو يرتكب فعل خاطئ فماذا يكون إحساس قلبك ؟
أو عندما يقع محبوبك هذا في أمر يحزنه فماذا ستكون ردة فعلك ؟


طبعاً وبلا أدنى تفكير ستكون ردة فعلك الحزن تجاهه ..

الحب في هذا الزمن
اصبحت كلمة من اساطير الأولين فقليل من أراهم يعيشون الحب بكل معنى الكلمة
أصبحت هذه الكلمة مهددة بالإنقراض ولا يكاد يكون لها وجود في قاموس البشر !


الإنسان عبارة عن مشاعر و أحاسيس .. فإن قمت بإهمالها أو التخلي عنها فماذا سأكون عليه ؟.!

يتبع إن شاء الله تعالى

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصراحة عن نفسي لا أرى بأني في مقام الكتابة عن مايسمى بـ الحب لأن الحب قد حيّر الكثير من العقول
لأنه بكل بساطة الحب أمر يملؤه الغموض وعند نفسي أعتبره أمر معقد جداً .. ولكن نبذل ما بإستطاعتنا ..

هناك انواع كثيرة من الحب ..

حب المال - حب الرئاسة - حب الدنيا - حب النساء - حب البنون - حب النفس .. الخ ,, من الأمور الذي تقع تحت بند حب الشهوات ..

وكلها أمور جميلة صراحة هذه الأمور فلكل حب من هذه الأنواع لها لذة خاصة فورية يتمتع بها الشخص فور الحصول عليها ..

لست بصدد أن أتكلم عن هذه الأنواع وأجعلها محور الحديث .. بل أنا أقصد نوع آخر من الحب ..

عندما أحب شخصاً كزوجتي مثلاً أو الولد إلى درجة تصل للعشق .. فإن كل شخص يضحي بشتى أنواع الحب
لكي يسعد ويحافظ على محبوبه الذي تيتم بحبه .. هل جرب أحدكم هذا الشعور ؟

الحب أعمى و الحب ميزان غير منصف أبداً ..

سواء أحببت الزوج أو أحببت الإبن
فبالرغم مما تبذله وتضحي به لمعشوقك فلابد أن يكون الحب غير متساو بينكما فلابد أن يكون هناك طرف يحب الآخر أكثر !

وخير دليل هو حبنا لأبنائنا أكثر من حب أبنائنا لنا .. لأنهم منا وفلذات أكبادنا ونحن لسنا منهم ..

وطبعاً سواء قمنا بعشق أولادنا أو أزواجنا وغيرهم فإننا كما سبق وذكرنا نضحي بكل أنواع الحب لأجل رسم البسمة على وجوههم
نضحي بحبنا للمال .. نضحي بحبنا لشهواتنا وملذاتنا .. نضحي براحتنا و إستقرارنا ..

فقط لنرى محبوبنا وعشيقنا يعيش في راحة وسعادة وسلام !

وبالرغم من أننا قمنا بكل هذه التضحيات بحبنا لمثل هذه الأمور .. فإننا ولا زلنا للأسف قد قمنا بالتضحية لأمر لايستحق
قمنا بالتخلي عن بعض أنواع الحب التي تقع تحت بند " حب الشهوات " لحب آخر يقع تحت نفس البند نراه يستحق التضحية !

مثل حب الزوجة و الإبن كمثال الذي قمنا بوضعه ونضحي بكل شئ لأجل راحته وسلامته
حتى نرى تلك الإبتسامة التي ترتسم على وجوههم والتي تساوي لنا الدنيا ومافيها فما أجمل الحب ..


---------------------------------------------------------------------------

برأيكم

هل هذا هدف الحب الذي خلقه تعالى لنا و أوجده بنفوسنا برأيكم ؟

هذه أنواع الحب مصيرها إلى زوال بنهاية أعمارنا .. وعن نفسي أريد الوصول لحب دائم وليس مؤقت ..

طبعاً هؤلاء نضحي لهم براحتنا وعندما يرتكبون خطأ كمثال أو يقعون بمشكلة فإن راحة وصفو قلبي تتعكر ويلم بي الحزن الشديد ..
وعندما تبدر منهم جراحة إلي كمثال فأنا أشعر بقلبي بأنه أرق من الوردة التي تعكر صفوها نسمات الريح !

نحن كلنا لدينا قلوب ولله الحمد نحب بها .. ولكن عن نفسي أريد أن أقوم بمراجعة حبي وحساباتي مع نفسي ..

اريد أن أعشق إنساناً وأرسم البسمة على قلبه والتي ستساوي لي الدنيا ومافيها الصراحة ..

وطبعاً هذا الإنسان أريد أن أتيقن بأن حبه لي أضعاف ما أكن له من حب بقلبي إليه ..

بكل بساطة أريد الوصول للحب المؤبد ..

يتبع إن شاء الله تعالى

[الادب كله]

متابعة لموضوعك المميز والشيق

والحوار فيه بيكون رائع أكيد

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول أحد الأدباء

قيـس عشق ليلى وصار بإسم الحب مجنونها
و روميو تيتم بجولييت وما قدر يعيش بدونها

يـُقال بأن ليلى لم تكن جميلة جداً ولكن قيس عشقها لأنها قد دخلت قلبه وكان يراها من أجمل الفتيات بعينه فقط !

آه من القلب لا أعلم كيف هي آليته وكيفية عمله .. سمي القلب بالقلب لأنه كثير التقلبات ..

يـُقال
لاتندم على شخص حبيته وخلاك .. إندم على شخص حبك وخليته

أنقل لكم قصتي الشخصية كمثال ..

انا شخص أحب والدتي كثيراً .. وهي تحبني أكثر طبعاً .. تدخيني للسجائر يؤذي قلبها كثيراً .. وكثيراً ما تنصحني والدتي بتركي للسجائر
جربت معي كافة الطرق .. الضرب حينما كنت صغيراً .. النصائح بعدما مللت من الضرب .. والآن تجرب معي طريق العاطفة ..

والدتي يتألم قلبها كثيراً لأنني أقوم بالتدخين .. يتألم قلبها بسبب الحب التي تكنه لي ..
ولكنني إلى الآن لم أقم بترك التدخين .. فهل ترون محبتي لوالدتي مشكوك بأمرها ؟

عن نفسي أرى بأنني يجب أن أقوم بإعادة النظر في هذا القلب و مراجعة حساباتي بحبي تجاه والدتي ..

ما رأيكم هل أنا أحب والدتي ؟

صدقوني من خلال تجارب هذه الدنيا قد تعلمت بألا أهتم بمن لايهتمون لأمري .. فإنهم لا يهمهم مايصيبني سواء كان الأمر خيراً من عدمه ..

يجب أن أهتم بمن يهتم بي فعلاً ويحبني كوالدتي و أكثر .. والدتي تحبني وتحب أن تراني أحب الخير لنفسي ..

فتدخيني للسجائر كمثال صراحة يدل على إنني أكره نفسي كثيراً لأنني أقوم بإتلاف صحتي بشكل تدريجي !

كم أكره نفسي .. " هذا إن فكرت بكل عقلانية "

كلنا ندعي حبنا لذوينا ولكن هل نحن صادقين بحبنا هذا ؟
ولو بمجرد العاطفة التي نكنها لهم هل نحن صادقين بها ؟

عندما أحب شخصاً فدليل حبي التي تدلني عليه كثيرة منها التألم كما يتألم قلب والدتي حينما تراني أدخن كمثال ..

لماذا لا أستطيع تغيير إتجاه قلبي لكي أحب والدتي كثيراً مثلما تحبني كمثال فأحاول فعل كل شئ فقط لكي أدخل الفرحة والسرور على قلبها الجميل ؟

أختي - أخي - صديقي - زوجتي - والدي - والدتي .. الخ ,,

كلهم أحب أن أقوم برسم البسمة على شفافهم ولكن هناك بعض الأمور لا أقوم بالتنازل عنها لكي أفرحهم .. ماهو الخلل وماهو الحل ؟

لا أريد حصر الموضوع على هؤلاء الأشخاص فقط فكتابتي لهذا الموضوع أكبر من أن تشمل هؤلاء ..

نسأل الله ان يوفقنا حتى نصل للحب المنشود الذي خلقنا لأجله ..

نرجو منكم المعذرة كتبت الموضوع على عجالة فصدقوني لا أعلم كيف أحتوي هذا الموضوع بهذه الكلمات البسيطة

أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت إليكم لأنني بقدر المستطاع أحاول التدرج بها حتى أوضح نظرتي ..

يتبع إن شاء الله تعالى

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبحنا نرى روميو وجولييت وقيس وليلى مضرب المثل في الحب !

على مر التاريخ و الأزمنة هناك فقط من أراهم يستحقون لقب الحب وهو

عشق نبي الله يعقوب عليه السلام لإبنه يوسف وتعلق القلب الذي كان بينهما ..
وذهاب بصر نبي الله يعقوب عليه السلام من شدة بكائه على إبنه حينما فقده ..

عشق الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه لجده الحسين عليه السلام و المسبية مولاتنا زينب عليها السلام .. وقولته المشهورة

فلأندبنك صباحاً ومساءاً و لأبكين عليك بدل الدموع دماً

هذا واقع بأن يبكي دماً بدل الدموع وليست كلمات خيالية ينطقها المعصوم عليه السلام ..

القلب
لولاه ماعرفنا كيف هو طعم ولذة الحب
هو مصدر الحب .. هو مصدر الشغف .. هو العشق وهو مصدر كل شئ ..

ماهو تعريف القلب وماهي حدود القلب ؟

أنا و أنتم لابد أن يكون لنا حبيباً نعشقه كائناً من كان ..
لابد أنكم تألمتم حينما تحل مصيبة عليه أو يصدر منه فعل خاطئ .. يتألم قلبكم لأجل هذا الحبيب ..

انا خادمكم وعبد الله الحقير تنطبق علي مقولة " أحب الصالحين ولست منهم الصراحة " ..

عن نفسي كثيراً ما أكره و أتألم حينما أرى الفساد وضياع العباد إلى حدود غير معقولة في نشرهم للفساد ..

وأتألم أكثر حينما أرى أشخاص من أبناء مذهبنا الشيعي عندما تصدر منهم أمور خاطئة ..


أنا و أنتم والشيعة و المحسوبين على الشيعة بشكل عام كلنا نطلق على أنفسنا لقب الـ محبين لأهل البيت عليهم السلام ..

فهل نحن صادقين بحبنا لهم ؟


أنا الشخص الحقير أتألم كثيراً حينما أرى هذه الأمور تصدر من المحبين لأهل البيت عليهم السلام لأنهم من المفترض أن يكونو أبناء كربلاء هؤلاء ..

فما بالكم بقلب المولى صاحب العصر و الزمان الإمام الحجة إبن العسكري محمد المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كيف يكون قلبه
حينما يرانا نفعل أمور سيئة كيف يكون قلبه ومقدار الألم الذي يحل بقلبه الطاهر الشريف بسببي ؟.!

هل أنا صادق بحبي لمولانا الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟.!

أم إن حبي لإمامي مجرد لقلقة لسان بقولي " مولاي أنا أحبك ومشتاق لرؤيتك " ولا يوجد أي دليل يبرهن حبي له ؟.!

يتبع إن شاء الله تعالى

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا لا أجعل الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وعلاقتي معه علاقة قوية كأي علاقة إجتماعية ؟

عندما أحب زوجتي فستكون مسؤوليتي هو رسم البسمة على وجهها و إدخال الفرحة على قلبها وجعلها تشعر بالطمئنينة و الإستقرار ..

لماذا لا أجعل علاقتي مع إمامي في كل عمل أقوم به كعلاقتي مع زوجتي ويكون جل همي هو إدخال الفرح و السرور على إمامي ؟.؟

أليس الإمام أولى بأن أدخل هذا الإحساس و الشعور بالفرح والسرور على قلبه الشريف سلام الله عليه ؟

أم إنه لايستحق الإمام عجل الله فرجه هذا الحب مني ؟.!!!!

كلنا نحب الإمام عليه السلام .. وكلنا مشتاقون إلى رؤيته .. ولكن هل أنا صادق بحبي وشوقي للإمام ؟.!

تساؤل يجب أن أضعه أمام ناضري في كل يوم بحياتي وأفكر كيف أدخل السرور على قلب الإمام وهل أنا مستعد للتضحية لأجل ذلك ؟

فكرت كثيراً بحبي و إشتياقي لرؤية الإمام عجل الله تعالى فرجه ..

فهل أنا مقصر بشوقي للإمام وحبي له ؟
بل
هل أنا صادق بشوقي وحبي للإمام أصلاً ؟


هل يظن أحد منكم بأن شوقي لرؤية إمامي عجل الله فرجه يفوق شوقه لي لرؤيتي إليه ؟.!!

الإمام غريب عليه السلام في هذه الدنيا .. وهو يشتاق إلينا ويحبنا أضعاف أضعاف ما يدعيه من هم مثلي و أمثالي ..

ولم أفكر بهذا الحبيب وأهملته كثيراً ولم أراعي شعوره بأعمالي و أخطائي التي تؤلم قلبه كل يوم وتحزنه مثلما تحزن علي والدتي وأكثر !!

لماذا لا أستطيع الوصول لهذا الحب للإمام ؟

لماذا من الصعب أن أقوم بالتضحيات لأجل هذا الحبيب .. ماهذا القلب التعيس الذي أملكه ؟!!


أليس الإمام عليه السلام وسيلتنا إلى الله تعالى ؟
عندما أجتنب المعاصي وأعمل بالواجبات و المستحبات لكي أرسم البسمة على شفاهه المباركة قربةً إلى الله
أليس هذا الأمر يوصلني إلى رضا الله عني ؟ .. بل ويوصلني كذلك إلى العشق الإلهي الدائم المؤبد ؟.!

هذا الأمر الذي خلق الله تعالى القلب لأجله .. ويجب علي أن أضع هذا الهدف في حياتي الإجتماعية ..


يتبع إن شاء الله تعالى

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيراً ماتسائلت بيني وبين نفسي
لماذا لم يخلقني الله في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو الأئمة عليهم السلام حتى ألجأ إليهم وأجالسهم وأبتعد عن الدنيا وملذاتها ؟

كان إيماني مثلاً سيكون مختلفاً وكنت سأكون عابداً لله أفضل من حالتي الآن لأن وجود إمامي معي كان سيساعدني كثيراً ويدلني على الطريق الصحيح ..

ماهو ذنبي إذ ولدت في هذا الزمن وأنحرمت من إمامي ؟ .. ولكن بطبيعة الحال لا أعتقد بأن حالتي كانت ستختلف فكل ذلك مرتبط بي الآن وكيفية تفكيري ..


اسمحولي أتكلم بالعامي على هامش الموضوع
مثلا أنا أدخن .. أقول بيني وبين نفسي لما اتزوج اقطع الزقاير ..
بس لو فيني خير .. اقطع الزقاير من الحين وما أخلي الزواج ذريعة مثلاً للتدخين ..

فعبادتي و إلتزاماتي وأخلاقي وديني .. لو فيني خير ما أخلي عدم وجود الإمام سلام الله عليه ذريعة لعدم إلتزامي بالدين ..

فكرت بذلك كثيراً وقد كتبتها كخاطرة أنقلها لكم ..

أنا شذنبي محروم من إمام زماني .. صرت أبجي وأقول وينك عني يا إمامي ؟
حبيب ومشتاق لقربك شلون تخليني .. قولي وينك يا إمامي شاللي مغيبك عني؟
إمامي شلون تسمع صوتي وماتجيبني ..جاوبوني ياناس إمامي موجود ولا إنه خبر جاني !

جاوبني صوت حزين بعتابه آلمني
أنا المشتاق يامن بأعمالك تباعدني .. أنته الحبيب اللي بكل يوم تجرحني
أنا الموجود وبقربك ليش تجاهلني .. شلون تحبني وتبيعني لهواك جاوبني !

حقيقة الإمام سلام الله عليه موجود بقربنا .. وهو يشتاق لرؤيتنا ولرؤيته أكثر مما نحبه نحن ونشتاق لرؤيته ..
ولكن عن نفسي فلست صادقاً بحبي له .. ولست مشتاقاً إلى رؤيته وإنما هذا مجرد إدعاء مني أوهم نفسي به !

وإلا أين هي أدلتي على حبه ؟ .. وماهي التضحيات التي قمت بها لأجل إسعاده ؟

كل نفس على نفسها بصيرة ولو ألقت معاذيرها .. هذا الحب نسأل الله لكم ولنا أن يوفقنا له ..

لا أريد الإطالة بالموضوع .. وأريد الإنتهاء منه بسرعة خوفاً من أن يصيبكم الملل ..

كل شئ خلقه الله تعالى بنا شئ جميل .. العقل .. القلب .. الجوارح .. الشهوات بمختلف أنواعها وملذاتها ..

كل هذه أمور جميلة .. ولكن يجب علي أن أقوم بإستعمالها جيداً وتوجيهها بالإتجاه الصحيح ..

الله رزقنا بالعقل ولكن للأسف هناك من يستخدمه ويسخره فقط للتفكير كيف يصل إلى نواياه السيئة .. فهل لأجل هذا خلق الله تعالى لنا العقل ؟.!!!

الله أعطاني ذلك القلب الأبيض النقي من الشوائب حين ولادتي .. ولكني لوثته بالذنوب و وضعت عليه الأقفال .. و قمت بتوجيهه بإتجاهات خاطئة ..
فهل لأجل ذلك خلق الله تعالى لنا القلب لأجله ؟.!!

يقول تعالى في محكم كتابه الكريم على لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام حينما دعا ربه وقال
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ 87 يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ 88إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ 89
صدق الله العلي العظيم


يتبع إن شاء الله تعالى

[متيم ب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كلنا قد خلقنا الله تعالى كأننا صفحات بيضاء لاتشوبها أي شائبة .. وقد وضع بداخلنا تلك الأمانة وهو القلب السليم
أمانة قد أستودعها الله تعالى لدينا .. وطبعاً يجب علينا أن نرجع هذه الأمانة كما قد سلمها الله إلينا ..


كثيراً ما أندم على الأخطاء التي أرتكبتها بالماضي .. والتي لم أستطع تحمل نتائجها إلى الآن وقد أثرت بمجريات حياتي وبشكل كبير .. وأهم هذه النتائج هي أنها قد لوثت قلبي بكل صراحة ..
كم تمنيت بحياتي هذه أن أرجع بالزمن حتى أصلح هذه الأخطاء .. كم تمنيت بأنني لم أرتكبها أصلاً .. صدقوني تغيرت مجريات حياتي كثيراً وخسرت الكثير من الأمور التي لاتعوض ..



أخطاء وقعت بها وكلها بسبب أنني لم أضع ميزان في حياتي أقوم به بوزن الأمور ومعرفة الصحيح من الخطأ ..



وهذا الميزان هو القلب الذي لم أقم بتوجيه ملذاته بشكل صحيح .. عندما نرجع لتعريف القلب لنرى أهميته وحدوده
وكيفية معاملتنا له و أهمية المحافظة عليه .. لايجب علينا أن نرجع لروميو وجولييت أو قيس وليلى .. لنعرف ماهو القلب !!


عندما نريد أن نعرف لذة العشق لايجب علينا أن نرجع للعشاق ونرى كيفية شعور هؤلاء العاشقين المتوهمين بإسم الحب المؤقت !!


هؤلاء لم ولن يصلو إلى عتبة باب العشق الصراحة .. عندما نريد أن نعرف معنى العشق يجب أن نرجع لأصحاب العشق الحقيقي ..


لست بمقام أن ألقي عليكم محاضرة دينية صراحة فلست أنا شخصاً معمماً ولست شخصاً مثقفاً دينياً حتى !!


يقول الله في الحديث القدسي عن حدود القلب ..
" ما وسعتني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن "


وعندما نرجع لأئمتنا عليهم السلام .. ونرى ماقالوه في العشق ..


قال الإمام الصادق عليه السلام حينما سُئل عن العشق ..
" قلوب خلت عن ذكر الله، فأذاقها الله حب غيره "


ويقول الإمام الصادق كذلك عليه السلام في تعريف القلب ..
" القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله "




ماذا كانت ستكون عليه حالتي الآن إن كنت قد وضعت هذا الميزان بحياتي الواقعية وأجتنبت الأخطاء ؟



لست أدري الصراحة ولكن ما أنا على يقين منه إنها كانت ستكون أفضل من الآن ..


ندمت وفكرت كثيراً بتلك الأخطاء بحياتي .. وأصبح لسان حالي وكأنه يقول ..


رب إرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .. وطبعاً الجواب معروف ..


كلنا لدينا حبيب يجب أن نوجه قلبنا إليه قربة ً إلى الله تعالى .. لنتفنن مع هذا الحبيب بكيفية إسعاد قلبه ..
كل شخص لديه طرقه الخاصة .. مولاي المهدي عجل الله فرجه إن تذكرته بدعائي له سيتذكرني بدعائه لي ..


مولاي إن سلمت عليه .. سيجيب على سلامي ..
مولاي إن كنت صادقاً بحبي وإشتياقي إليه .. فإنه بالتأكيد سوف يأتي إلي ليراني ..


هذا وآخر دعوانا بأنه الحمدلله رب العالمين ..


انتهيت من الموضوع

[خادمة الرضا]

شكرا اخي الكريم على هذا البحث الرائع جزاك الله خيرا

[عباس وافي]

يســـــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــمــــــــــــــــــــووووووووو

[متيم ب علي]

شكراً لمروركم أخوتي الكرام ..
وسامحوني عالقصور ..