المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد مهدي الشيرازي طموح ورأفة ورحمة بلا حدود


الشهيد الحي
06-14-2010, 12:09 AM
يروي السيد صادق بن المهدي الحسيني الشيرازي : كنت في أحد الأيام متشرفـًا بخدمة المرحوم الوالد وهو في طريقه لأداء صلاة الجماعة – وأتذكر جيدًا أنه كان قبيل المغرب في صحن الإمام الحسين عليه السلام – إذ مرّ بالمرحوم الوالد رجل رث الثياب ، تبدو عليه آثار الفقر والضعف ، فسلـّم عليه وانحنى يقبل يده ثم انصرف ، فلما انصرف الرجل أخذ المرحوم الوالد يتمتم كهيئة من يخاطب نفسه ، ولكني كنت قريبًا منه فسمعته يقول: (أعوذ بالله أن اضطر في يوم القيامة لأتواضع لمن كانوا يتواضعون لي في الدنيا) ، وكان تعبيرًا انتقش في قلبي ولا زال وبعد مضي ما يتجاوز أربعين سنة ولعله أكثر من خمس وأربعين سنة أتذكر خصوصيات هذه الحادثة ودقائقها مكانـًا وزمانـًا وخصوصياتها الأخرى وكأنه – كما فهمت في نفس الوقت وما زلت أعتقد – كان يقصد المعنى الآتي:
أن لا تكون نية إنسان يقبّل يدي ويتواضع لي أفضل من عملي ونيتي عند الخالق ، فقد يستعظمني في الحياة الدنيا لما أنا عليه ، بينما يكون عند الله سبحانه وتعالى أعظم قدرًا مني وأقرب منزلة لديه.

كما يروي المرحوم السيد محمد الشيرازي: كان السيد الوالد (قدس سره) أبان سيطرة الشيوعيين على العراق واشتغالهم بالنهب والهتك وسفك الدماء البريئة يقول:

إن دم البريء لغم موقوت يتفجر فيدكّ عروش الظالمين ويزيل حكمهم وملكهم ، وإني أتمنى أن لو كنت أقدر على أن أكف القتل عن الجميع وأكون أنا المقتول على أيديهم مكان من قتلوا فيحدث قتلي ضجة في الأوساط ويكون ذلك سببًا لزوال سيطرتهم وخلاص الشعب العراقي المسلم من ظلمهم.

وكان يدمي ذلك قلبه إلى أن استطاع بعد عقد الاتفاق مع علماء النجف الأشرف في النهضة ضد الشيوعيين ، وقد توفقوا للقضاء عليهم بإذن الله تعالى ، فزال عن صدر العراق المسلم كابوسهم المرعب والحمد لله رب العالمين.

حنين الروح
06-22-2010, 11:49 PM
http://up.5-vip.com/get-8-2009-mzjiuxwv.gif