المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلح بين الحسن ومعاوية رضوان الله عليهم هدم لعقيدة الشيعة الاثني عشرية


منطقي
06-14-2010, 07:13 AM
الصلح بين الحسن ومعاوية رضوان الله عليهم هدم لعقيدة الشيعة الاثني عشرية



لانه/

1- لوكان تنازل الحسن لمعاوية خطأ فيكون الحسن غير معصوم


2- لوكان التنازل صواب فانه تزكية لمعاوية لان المعصوم لايتنازل عن حكم الامة لكافر



ارجو التفاعل

ام حيدر الكرار
06-18-2010, 01:23 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


حول صلح الإمام الحسن مع معاوية يشكل بعضهم على الشيعة بأن الإمام الحسن عليه السلام قد صالح معاوية وأنهى الخلاف الذي كان بينهما ، ولم يسمع لكلام أصحابه الذين كانوا يريدون إدخاله في الفتنة . . وهذا يدل على أن سياسة أهل البيت تجاه الصحابة ليست سياسية معادية كما يدعي الشيعة .


لم يكن إقدام الحسن بن علي عليهما السلام على الصلح مع معاوية وعدم مواصلته بالحرب معه تخطئة لأبيه عليهما السلام ، بل لأجل الضعف الحاصل في جيشه وحدوث الاختلاف بينهم ، وقلة من يطيعه منهم ، وقد استولى الطمع في حطام الدنيا على قلوبهم ، فمالوا إلى معاوية ، فعلم عليه السلام أنه لا تكون نتيجة الحرب مع معاوية إلا غلبة معاوية وسفك دماء المؤمنين وقتل عامة محبي أهل البيت ، فلم ير بدا من الصلح مع معاوية لحقن دمائهم .


وأما الرضا القلبي بسلطنة معاوية وخلافته فحاشا الإمام الحسن عليه السلام من ذلك . ومن راجع ظروف مصالحة الإمام الحسن وشروط الصلح التي أخذها على معاوية ، من أي مصدر تاريخي ، يعلم بأن اعتقاد الإمام الحسن وأبيه وأخيه في معاوية وجميع بني أمية اعتقاد واحد لا فرق فيه .


و اذا رأيته فالصلح كان تمهيدا لثورة الامام الحسين فمثل ما صالح الرسول كفار قريش في صلح الحديبية ثم فتح مكة كذلك الامام الحسن عليه السلام صالح معاوية لما كان من بعد نظره و تمهيدا لثورة انتصر بها الامام الحسين و نتائجها لازالت موجودة إلى يومنا هذا

و السلام على المسموم المظلموم الغريب في دياره و بين اهله الحسن بن علي و رحمة الله وبركاته

منطقي
06-19-2010, 10:06 AM
ما نتائج ثورة الحسين رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟

سوى تمزيق الامة الاسلامية بسبب خيانة شيعته

ولاتصح المقارنة بينها وفتح مكة

ام حيدر الكرار
06-19-2010, 10:26 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي منطقي
قبل ان اجيبك اود القول ان في منتدى ابو الفضل العباس قسما للنقاش العقائدي اذا كان هذا هدفك

و ثانيا ان قلت ان ثورة الحسين عليه السلام

الحسين لم يخرج في ثورة و انما خرج تلبية لرسائل اهل الكوفة

لأنه ارسلوا له آلاف الرسائل ولو خرج في ثورة سيخرج حريمه زوجاته و بناته و خواته سيخرج ابنه العليل
لم يقدر على القتال يوم عاشوراء

و الحسين اصبح ثورة لأنه بعدم رضوخه لطاغية زمانه شارب الخمر زير النساء يزيد بن معاوية اصبح ثورة
اصبح بطلا خالدا في صفحات التاريخ لا يمحى
اذا لم تكن لديك معلومات عن واقعة كربلاء اخبرني ازدك و الا لا تضع مصطلحات من لديك


قد مزقت الامة الاسلامية فلماذا ؟؟؟؟

انت تحب الحسين يعني انت مؤمن اذا ما تحبه كافر و نار جهنم
مزقت الامة
اتعني آل أمية الذين اصبحوا اعداء اهل البيت اسمح ليي هذاليين مو الامة الاسلامية


واذا عندك شيء آخر يعني اني قلت شي غلط او تبا شي ثاني اوضحه اني حاضرة

و شيعة الحسين كانوا معه في المعركة و انما من تخلف عنه هم اهل الكوفة الخونة بسبب خوفهم من آل زياد

و ترى مو كلهم في بعضهم استطاع ان يهرب من الطواغيت و ان يلحق بالحسين

و الا ما لحق اذا انت مو داري في ثورات حدثت لاستنكار ما حدث مع ابن بنت رسول الله هي التوابين و المختار

و بعد عندي سؤال بغيت توضحه لأني اكيد فهمتك غلط هل بسؤالك هذا تشكك في الحسين

في امام معصوم

قال فيه الرسول حسين مني و انا من حسين

بس سؤال و اني متأكدة انا اني غلطانه

و بعد اني متأكده ان فتح مكة كان لها وقعا تاريخيا لا ينسى و اشهد انها من الاحداث الاسلامية التي لا غبار عليها

لكن واقعة الطف بينت خونة غدرة امثال يزيد بن معاوية و غيره من تابعيه

و بينت نقاء شخصية الحسين عليه السلام .

بس في نقطة ما فهمتها

و هي سبب تمزيق الحسين للامة الاسلامية

ملاحظة سيتم نقل هذا الموضوع للنقاش العقائدي لأن الامر خرج عن الامام الحسن عليه السلام

ام حيدر الكرار
06-19-2010, 10:33 PM
ان كان الحسين قد مزق الامة فكيف قد جمع هؤلاء من الاديان المختلفة

انما الحسين بين لنا من المؤمن و مين الكافر
· غاندي - الزعيم الهندي :
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.

· جارلس ديكنز - الكاتب الإنجليزي المعروف :
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

· توماس ماساريك :
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع) لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.

· موريس دوكابري :
يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

· جورج جرداق - العالم والأديب المسيحي :
حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين نديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.

· انطوان بارا - مسيحي :
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

· السير برسي سايكوس - المستشرق الإنجليزي :
حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.

· تاملاس توندون - الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي :
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.

· ادوار دبروان - المستشرق الإنجليزي :
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

· المستشرق الألماني ماريين :
لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم لجميع أن الظلم والجور لا دوام له.

· الباحث الإنجليزي - جون اشر :
إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.

· الكاتب الإنجليزي - توماس لايل :
ذكر مستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي 1918- 1921 ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه ( دخائل العراق ص57-76 ) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء..
ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء ومازلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرور فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.

· الآثاري الإنكليزي- ستيون لويد :
قال في كتابه ( تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا أو الرافدان ) ..حدثت في واقعة كربلاء فظائع ومآسٍ صارت فيما بعد أساساً لحزن عميق في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام.. فلقد أحاط الأعداء في المعركة بالحسين وأتباعه، وكان بوسع الحسين أن يعود إلى المدينة لو لم يدفعه إيمانه الشديد بقضيته إلى الصمود ففي الليلة التي سبقت المعركة بلغ الأمر بأصحابه القلائل حداً مؤلماً، فأتوا بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم فحضروه في ساعة من الليل، وجعلوه كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف.. وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت، وهو يمسك بيده سيفاً وباليد الأخرى القرآن، فما كان من رجال يزيد إلا أن وقفوا بعيداً وصّوبوا نبالهم فأمطروهم بها.. فسقطوا الواحد بعد الآخر، ولم يبق غير الحسين وحده.. واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه..

· العالم الانثروبولوجي الأمريكي - كارلتون كون :
قال في كتابه ( القافلة أو قصة الشرق الأوسط ).. إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة..

· المستشرق الألماني - يوليوس فلهاوزن :
قال في كتابه ( نهضة الدولة العربية ).. بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت (ع)..

· المستشرق الإنجليزي د. ج. هوكارت :
قال في كتابه ( الجزيرة العربية ).. دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة ..

· الباحثة الإنكليزية - جرترود بل :
قالت في كتابها ( من أموراث إلى أموراث ).. لقد أصبحت كربلاء مسرحاً للمأساة الأليمة التي أسفرت عن مصرع الحسين.

· الكاتب المؤرخ الإنجليزي - السيد برسي سايكس :
قال في كتابه ( تاريخ إيران ص542 ).. إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.

· العالم الإيطالي - الدومييلي :
قال في كتابه ( العلم عند العرب ).. نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سييء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..

· المستشرق الأمريكي - غوستاف غرونيبام :
وهو أستاذ ألماني الأصل هاجر إلى الولايات المتحدة، ذكر في كتابه ( حضارة الإسلام ).. الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة، وأضاف قائلاً : إن وقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثَّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى.

· المؤرخ الإنكليزي - جيبون :
نسب إليه الأستاذ الهندي سيد أمير علي في كتابه ( مختصر تاريخ العرب ).. إن مأساة الحسين المروّعة - على الرغم من تقادم عهدها - تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساساً وأقساهم قلباً.. وأضاف سيد أمير علي تعقيباً على رأي جيبون قائلاً: إن مذبحة كربلاء قد هزت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً، ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية..

· غاندي - محرر الهند :
قال غاندي في كتابه ( قصة تجاربي مع الحقيقة ).. أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً عن الهندوسية، وأني اعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين.. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عُرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور : على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين.. وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله : تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر..
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين

ديالا العلوية
06-21-2010, 07:51 AM
السلام عليكم
مشكووورة أخت أم حيدر على الرد .. واسمحي لي بإضافة
خطبة الامام الحسن عليه السلام .. بعد مبايعته لمعاوية...









.. إليك الخطبة ..


الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النّعماء، وصارف الشدائد والبلاء عن الفهماء وغير الفهماء، المذعنين من عباده لامتناعه بجلاله وكبريائه، وعلوّه عن لحوق الأوهام ببقائه، المرتفع عن كنه تظنيات المخلوقين، من أن تحيط بمكنون غيبه روايات عقول الرائين، وأشهد أن لا اله إلاّ الله وحده في ربوبيّته، ووجوده ووحدانيته، صمداً لا شريك له، فرداً لا ظهير له معه، واشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اصطفهاه وانتجبه وارتضاه وبعثه داعياً إلى الحقّ، سراجاً منيراً، وللعباد مما يخلفون نذيراً، ولما يأملون بشيراً، فنصح للأمّة، وصدع بالرسالة، وأبان لهم درجات العمالة، شهادة عليها أموت وأحشر، و بها في الآجلة اقرب واحبر، واقول معشر الخلائق فاسمعوا ولكم أفئدة واسماع فعوا، إنّا أهل بيتٍ اكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهّرنا تطهيراً، والرجس هوالشكّ، فلا نشكّ في الله الحقّ ودينه ابداً، وطهّرنا تطهيراً، والرجس هو الشكّ، فلا نشكّ في الله الحقّ ودينه ابداً، وطهّرنا من كلّ افنٍ وعيبةٍ مخلصين إلى آدم نعمةً منه، لم يفترق الناس قطّ فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما، فأدت الأمور، وأفضت الدهور، إلى أن بعث الله محمداً للنبوّة واختاره للرسالة، وانزل عليه كتابه، ثم أمره بالدّعاء إلى الله تعالى، فكان أبي أول من استجاب لله ولرسوله، وأول من آمن وصدّق الله ورسوله، وقد قال الله تعالى في كتابه المنزل على نبيّه المرسل (أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهد منه) وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أمره أن يسير إلى مكّة والموسم ببراءة (سر بها يا عليّ فإني أمرت أن لا أسير بها إلا أنا أو رجل مني وأنت هو).
فعليّ من رسول الله ورسول الله منه، وقال له نبيّ الله حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة في ابنةِ حمزة (أما أنت يا عليّ فمني وأنا منك، وأنت وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي) فصدّق أبي رسول الله سابقاً ووقاه بنفسه، ثمّ لم يزل رسول الله في كلّ موطنٍ يقدمه ولكلّ شديدةٍ يرسله، ثقةً منه به وطمأنينةً إليه، لعلمه بنصيحته لله ورسوله، وأنّه اقرب المقرّبين من الله ورسوله، وقد قال الله عزّ وجلّ: (والسّابقون السّابقون أولئك المقرّبون) فكان أبي سابق السابقين إلى الله عزّ وجلّ، والى رسوله، وأقرب الأقربين وقد قال الله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجةً..) فأبي كان أولهم إسلاماً وإيمانا وأولهم إلى الله ورسوله هجرةً ولحوقاً وأوّلهم على وجده ووسعه نفقةً قال سبحانه: (والّذين جاؤوا من بعدهم، يقولون: ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للّذين آمنوا، ربّنا إنّك رؤوف رحيم) فالناس من جميع الأمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم إلى الإيمان بنبيّه، وذلك أنّه لم يسبقه إلى الإيمان به أحد، وقد قال الله تعالى: (والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان) فهو سابق جميع السابقين فكما أن الله عزّ وجلّ فضّل السابقين على المتخلفين والمتأخّرين، فكذلك فضّل سابق السابقين، وقد قال الله عزّ وجلّ: (أجعلتم سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام، كمن آمن بالله واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله) فهو المجاهد في سبيل الله حقاً وفيه نزلت هذه الآية، وكان ممن استجاب لرسول الله، عمّه حمزة، وجعفر بن عمّه، فقتلا شهيدين رضي الله عنهما، في قتلى كثيرةٍ معهما من أصحاب رسول الله، فجعل الله تعالى حمزة سيّد الشهداء من بينهم، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم، وذلك لمكانهما من رسول الله، ومنزلتهما وقرابتهما منه، وصلّى رسول الله على حمزة سبعين صلاة، من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وكذلك جعل الله تعالى لنساء النبيّ المحسنة منهنّ أجرين، وللمسيئة منهنّ وزرين ضعفين، لمكانهن من رسول الله، وجعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاةٍ في سائر المساجد، إلا المسجد الحرام: مسجد خليله إبراهيم بمكّة، وذلك لمكان رسول الله من ربّه، وفرض الله عزّ وجلّ الصلاة على نبيّه على كافّة المؤمنين، فقالوا يا رسول الله كيف الصلاة عليك، فقال قولوا: اللّهم صلّ على محمّدٍ وآل محمد) فحقّ علىكلّ مسلمٍ أن يصلّي علينا مع الصلاة على النبيّ، فريضةً واجبةً وأحلّ الله تعالى خمس الغنيمة لرسول الله، وواجبها له في كتابه، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له، وحرّم عليه الصدقة وحرّمها علينا معه، فأدخلنا - وله الحمد - فيما ادخل فيه نبيّه، وأخرجنا ونزّهنا مما أخرجه منه ونزّهه عنه، كرامةً اكرمنا الله عزّ وجلّ بها، وفضيلةً فضّلنا بها على سائر العباد، فقال الله تعالى لمحمدٍ حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجّوه: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) فأخرج رسول الله من الأنفس معه أبي، ومن البنين أنا وأخي، ومن النساء أمي فاطمة، من الناس جميعاً فنحن أهله، ولحمه، ودمه، ونفسه، ونحن منه وهو منّا، وقد قال الله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنّكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله أنا وأخي وأمّي وأبي، فجلّلنا ونفسه في كساءٍ لأمّ سلمة خيبري، وذلك في حجرتها وفي يومها، فقال: (اللهمّ هؤلاء آهل بيتي، وهؤلاء أهلي وعترتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فقالت امّ سلمة: أأدخل معهم يا رسول الله؟ فقال لها رسول الله: يرحمك الله أنت على خيرٍ والى خيرٍ وما أرضاني عنك، ولكنها خاصة لي ولهم. ثم مكث رسول الله بعد ذلك بقيّة عمره، حتى قبضه الله، يأتينا في كلّ يومٍ عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وأمر رسول الله بسدّ الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك فقال: (أما اني لم أسدّ أبوابكم، ولم افتح باب عليٍّ من تلقاء نفسي، ولكنّي اتبع ما يوحي إليّ، وانّ الله أمر بسدّها وفتح بابه) فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ويولد فيه الأولاد، غير رسول الله، وأبي علي بن أبي طالب، تكرمةً من الله تعالى، وفضلاً اختصّنا به على جميع الناس، وهذا باب أبي قرين باب رسول الله في مسجده، ومنزلنا من منازل رسول الله، وذلك أنّ الله أمر نبيّه أن يبني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات تسعةً لبنيه وأزواجه وعاشرها وهو متوسّطها لأبي، وها هو بسبيلٍ مقيم، والبيت هو المسجد المطهّر، وهو الذي قال الله تعالى: (أهل البيت) فنحن أهل البيت، ونحن الذين أذهب الله عنا الرجس، وطهرنا تطهيرا، أيها الناس إني لو قمت حولاً فحولاً اذكر الذي أعطانا الله عزّ وجلّ، وخصّنا به من الفضل في كتابه، وعلى لسان نبيّه، لم أحصه، وأنا ابن النذير والبشير، والسراج المنير الذي جعله الله رحمةً للعالمين، وأبي عليّ وليّ المؤمنين، وشبيه هارون، وانّ معاوية بن صخر زعم، أني رأيته للخلافة أهلا، ولم أر نفسي لها أهلاً، فكذب معاوية، وأيم الله، لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله، وعلى لسان رسول الله غير أنّا لم نزل أهل البيت مخيفين، مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقّنا، ونزا على رقابنا، وحمّل الناس على أكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفيء والغنائم، ومنع أمّنا فاطمة إرثها من أبيها، إنّا لا نسمي أحدا، ولكن أقسم بالله قسماً تالياً لو أنّ الناس سمعوا قول الله ورسوله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمّة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرةً إلى يوم القيامة، و إذا ما طمعت فيها يا معاوية، ولكنّها لما أخرجت سالفاً من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت أنت فيها يا معاوية وأصحابك من بعدك، وقد قال رسول الله: (ماولّت امة أمرها رجلاً قطّ، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً، حتى يرجعوا إلى ما تركوا) وقد تركت بنو إسرائيل، وكانوا أصحاب موسى، هارون أخاه وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل، وأطاعوا فيه سامريّهم، وهم يعلمون: أنه خليفة موسى، وقد سمعت هذه الأمة رسول الله يقول ذلك لأبي: (انه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعدي) وقد رأوا رسول الله حين نصّبه لهم بغدير خم؛ وسمعوه نادى له بالولاية، ثم أمرهم أن يبلّغ الشاهد منهم الغائب، وقد خرج رسول الله حذراً من قومه إلى الغار لما أجمعوا على أن يمكروا به وهو يدعوهم، لما لم يجد عليهم أعواناً، ولو وجد عليهم أعوانا لجاهدهم، وقد كفّ أبي يده، وناشدهم واستغاث أصحابه فلم يغث، ولم ينصر، ولو وجد عليهم أعوانا ما أجابهم، وقد جعل في سعةٍ كما جعل النبيّ في سعةٍ، وقد خذلتني الأمة، وبايعتك، وقد جعل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة، وبايعت غيرنا، ولم نجد عليهم أعوانا وإنما هي السنن والأمثال، يتبع بعضها بعضاً. أيها الناس إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب، رجلاً جدّه رسول الله، وأبوه وصيّ رسول الله، لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتّقوا الله ولا تضلّوا بعد البيان، وكيف بكم، وإني قد بايعت هذا - وأشار بيده إلى معاوية - (وإن أدري لعلّه فتنة لكم، ومتاع إلى حينٍ) أيها الناس إنّه لا يعاب أحد بترك حقّه، وإنّما يعاب أن يأخذ ما ليس له، وكلّ صوابٍ نافع، وكلّ خطأٍ ضارّ لأهله وقد كانت القضية ففهّمناها سليمان، فنفعت سليمان، ولم تضرّ داود، فأما القرابة فقد نفعت المشرك، وهي والله للمؤمن أنفع. أيها الناس اسمعوا وعوا، واتّقوا الله وراجعوا، وهيهات منكم الرجعة إلى الحقّ، وقد صارعكم النكوص، وخامركم الطغيان والجحود انلزمكموها وانتم لها كارهون. والسلام على من اتّبع الهدى.

شِيعِي وعَلِيٌ شَفِيعِي
06-21-2010, 07:59 AM
الله يلعنك انته ومعاويه ويحشرك معاه

قال ويش قال رضوان الله عليهم !!

تترضى عن معاويه ها ؟

الله يحشرك وياه عجل

ديالا العلوية
06-21-2010, 08:34 AM
السلام عليكم
مشكووورة أخت أم حيدر على الرد .. واسمحي لي بإضافة
خطبة الامام الحسن عليه السلام .. بعد مبايعته لمعاوية...









.. إليك الخطبة ..


الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النّعماء، وصارف الشدائد والبلاء عن الفهماء وغير الفهماء، المذعنين من عباده لامتناعه بجلاله وكبريائه، وعلوّه عن لحوق الأوهام ببقائه، المرتفع عن كنه تظنيات المخلوقين، من أن تحيط بمكنون غيبه روايات عقول الرائين، وأشهد أن لا اله إلاّ الله وحده في ربوبيّته، ووجوده ووحدانيته، صمداً لا شريك له، فرداً لا ظهير له معه، واشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اصطفهاه وانتجبه وارتضاه وبعثه داعياً إلى الحقّ، سراجاً منيراً، وللعباد مما يخلفون نذيراً، ولما يأملون بشيراً، فنصح للأمّة، وصدع بالرسالة، وأبان لهم درجات العمالة، شهادة عليها أموت وأحشر، و بها في الآجلة اقرب واحبر، واقول معشر الخلائق فاسمعوا ولكم أفئدة واسماع فعوا، إنّا أهل بيتٍ اكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهّرنا تطهيراً، والرجس هوالشكّ، فلا نشكّ في الله الحقّ ودينه ابداً، وطهّرنا تطهيراً، والرجس هو الشكّ، فلا نشكّ في الله الحقّ ودينه ابداً، وطهّرنا من كلّ افنٍ وعيبةٍ مخلصين إلى آدم نعمةً منه، لم يفترق الناس قطّ فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما، فأدت الأمور، وأفضت الدهور، إلى أن بعث الله محمداً للنبوّة واختاره للرسالة، وانزل عليه كتابه، ثم أمره بالدّعاء إلى الله تعالى، فكان أبي أول من استجاب لله ولرسوله، وأول من آمن وصدّق الله ورسوله، وقد قال الله تعالى في كتابه المنزل على نبيّه المرسل (أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهد منه) وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أمره أن يسير إلى مكّة والموسم ببراءة (سر بها يا عليّ فإني أمرت أن لا أسير بها إلا أنا أو رجل مني وأنت هو).
فعليّ من رسول الله ورسول الله منه، وقال له نبيّ الله حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة في ابنةِ حمزة (أما أنت يا عليّ فمني وأنا منك، وأنت وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي) فصدّق أبي رسول الله سابقاً ووقاه بنفسه، ثمّ لم يزل رسول الله في كلّ موطنٍ يقدمه ولكلّ شديدةٍ يرسله، ثقةً منه به وطمأنينةً إليه، لعلمه بنصيحته لله ورسوله، وأنّه اقرب المقرّبين من الله ورسوله، وقد قال الله عزّ وجلّ: (والسّابقون السّابقون أولئك المقرّبون) فكان أبي سابق السابقين إلى الله عزّ وجلّ، والى رسوله، وأقرب الأقربين وقد قال الله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجةً..) فأبي كان أولهم إسلاماً وإيمانا وأولهم إلى الله ورسوله هجرةً ولحوقاً وأوّلهم على وجده ووسعه نفقةً قال سبحانه: (والّذين جاؤوا من بعدهم، يقولون: ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للّذين آمنوا، ربّنا إنّك رؤوف رحيم) فالناس من جميع الأمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم إلى الإيمان بنبيّه، وذلك أنّه لم يسبقه إلى الإيمان به أحد، وقد قال الله تعالى: (والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان) فهو سابق جميع السابقين فكما أن الله عزّ وجلّ فضّل السابقين على المتخلفين والمتأخّرين، فكذلك فضّل سابق السابقين، وقد قال الله عزّ وجلّ: (أجعلتم سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام، كمن آمن بالله واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله) فهو المجاهد في سبيل الله حقاً وفيه نزلت هذه الآية، وكان ممن استجاب لرسول الله، عمّه حمزة، وجعفر بن عمّه، فقتلا شهيدين رضي الله عنهما، في قتلى كثيرةٍ معهما من أصحاب رسول الله، فجعل الله تعالى حمزة سيّد الشهداء من بينهم، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم، وذلك لمكانهما من رسول الله، ومنزلتهما وقرابتهما منه، وصلّى رسول الله على حمزة سبعين صلاة، من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وكذلك جعل الله تعالى لنساء النبيّ المحسنة منهنّ أجرين، وللمسيئة منهنّ وزرين ضعفين، لمكانهن من رسول الله، وجعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاةٍ في سائر المساجد، إلا المسجد الحرام: مسجد خليله إبراهيم بمكّة، وذلك لمكان رسول الله من ربّه، وفرض الله عزّ وجلّ الصلاة على نبيّه على كافّة المؤمنين، فقالوا يا رسول الله كيف الصلاة عليك، فقال قولوا: اللّهم صلّ على محمّدٍ وآل محمد) فحقّ علىكلّ مسلمٍ أن يصلّي علينا مع الصلاة على النبيّ، فريضةً واجبةً وأحلّ الله تعالى خمس الغنيمة لرسول الله، وواجبها له في كتابه، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له، وحرّم عليه الصدقة وحرّمها علينا معه، فأدخلنا - وله الحمد - فيما ادخل فيه نبيّه، وأخرجنا ونزّهنا مما أخرجه منه ونزّهه عنه، كرامةً اكرمنا الله عزّ وجلّ بها، وفضيلةً فضّلنا بها على سائر العباد، فقال الله تعالى لمحمدٍ حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجّوه: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) فأخرج رسول الله من الأنفس معه أبي، ومن البنين أنا وأخي، ومن النساء أمي فاطمة، من الناس جميعاً فنحن أهله، ولحمه، ودمه، ونفسه، ونحن منه وهو منّا، وقد قال الله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنّكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله أنا وأخي وأمّي وأبي، فجلّلنا ونفسه في كساءٍ لأمّ سلمة خيبري، وذلك في حجرتها وفي يومها، فقال: (اللهمّ هؤلاء آهل بيتي، وهؤلاء أهلي وعترتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فقالت امّ سلمة: أأدخل معهم يا رسول الله؟ فقال لها رسول الله: يرحمك الله أنت على خيرٍ والى خيرٍ وما أرضاني عنك، ولكنها خاصة لي ولهم. ثم مكث رسول الله بعد ذلك بقيّة عمره، حتى قبضه الله، يأتينا في كلّ يومٍ عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وأمر رسول الله بسدّ الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك فقال: (أما اني لم أسدّ أبوابكم، ولم افتح باب عليٍّ من تلقاء نفسي، ولكنّي اتبع ما يوحي إليّ، وانّ الله أمر بسدّها وفتح بابه) فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ويولد فيه الأولاد، غير رسول الله، وأبي علي بن أبي طالب، تكرمةً من الله تعالى، وفضلاً اختصّنا به على جميع الناس، وهذا باب أبي قرين باب رسول الله في مسجده، ومنزلنا من منازل رسول الله، وذلك أنّ الله أمر نبيّه أن يبني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات تسعةً لبنيه وأزواجه وعاشرها وهو متوسّطها لأبي، وها هو بسبيلٍ مقيم، والبيت هو المسجد المطهّر، وهو الذي قال الله تعالى: (أهل البيت) فنحن أهل البيت، ونحن الذين أذهب الله عنا الرجس، وطهرنا تطهيرا، أيها الناس إني لو قمت حولاً فحولاً اذكر الذي أعطانا الله عزّ وجلّ، وخصّنا به من الفضل في كتابه، وعلى لسان نبيّه، لم أحصه، وأنا ابن النذير والبشير، والسراج المنير الذي جعله الله رحمةً للعالمين، وأبي عليّ وليّ المؤمنين، وشبيه هارون، وانّ معاوية بن صخر زعم، أني رأيته للخلافة أهلا، ولم أر نفسي لها أهلاً، فكذب معاوية، وأيم الله، لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله، وعلى لسان رسول الله غير أنّا لم نزل أهل البيت مخيفين، مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقّنا، ونزا على رقابنا، وحمّل الناس على أكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفيء والغنائم، ومنع أمّنا فاطمة إرثها من أبيها، إنّا لا نسمي أحدا، ولكن أقسم بالله قسماً تالياً لو أنّ الناس سمعوا قول الله ورسوله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمّة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرةً إلى يوم القيامة، و إذا ما طمعت فيها يا معاوية، ولكنّها لما أخرجت سالفاً من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت أنت فيها يا معاوية وأصحابك من بعدك، وقد قال رسول الله: (ماولّت امة أمرها رجلاً قطّ، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً، حتى يرجعوا إلى ما تركوا) وقد تركت بنو إسرائيل، وكانوا أصحاب موسى، هارون أخاه وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل، وأطاعوا فيه سامريّهم، وهم يعلمون: أنه خليفة موسى، وقد سمعت هذه الأمة رسول الله يقول ذلك لأبي: (انه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعدي) وقد رأوا رسول الله حين نصّبه لهم بغدير خم؛ وسمعوه نادى له بالولاية، ثم أمرهم أن يبلّغ الشاهد منهم الغائب، وقد خرج رسول الله حذراً من قومه إلى الغار لما أجمعوا على أن يمكروا به وهو يدعوهم، لما لم يجد عليهم أعواناً، ولو وجد عليهم أعوانا لجاهدهم، وقد كفّ أبي يده، وناشدهم واستغاث أصحابه فلم يغث، ولم ينصر، ولو وجد عليهم أعوانا ما أجابهم، وقد جعل في سعةٍ كما جعل النبيّ في سعةٍ، وقد خذلتني الأمة، وبايعتك، وقد جعل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة، وبايعت غيرنا، ولم نجد عليهم أعوانا وإنما هي السنن والأمثال، يتبع بعضها بعضاً. أيها الناس إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب، رجلاً جدّه رسول الله، وأبوه وصيّ رسول الله، لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتّقوا الله ولا تضلّوا بعد البيان، وكيف بكم، وإني قد بايعت هذا - وأشار بيده إلى معاوية - (وإن أدري لعلّه فتنة لكم، ومتاع إلى حينٍ) أيها الناس إنّه لا يعاب أحد بترك حقّه، وإنّما يعاب أن يأخذ ما ليس له، وكلّ صوابٍ نافع، وكلّ خطأٍ ضارّ لأهله وقد كانت القضية ففهّمناها سليمان، فنفعت سليمان، ولم تضرّ داود، فأما القرابة فقد نفعت المشرك، وهي والله للمؤمن أنفع. أيها الناس اسمعوا وعوا، واتّقوا الله وراجعوا، وهيهات منكم الرجعة إلى الحقّ، وقد صارعكم النكوص، وخامركم الطغيان والجحود انلزمكموها وانتم لها كارهون. والسلام على من اتّبع الهدى.

الــطــاهـــر
06-24-2010, 10:48 AM
عقيدتك يا سلفي - حسب منطقك - منهدمة و منتهية بسبب صلح رسول الله مع كفار قريش , كيف يتصالح مع كافر يعبد الأصنام ويشرب الخمر ويزني ....

ثم أين أهل السنة والجماعة ؟ لماذا لم يدافعوا عن الإمام الحسين وينصروه ؟

فإن قلت أهل السنة مع يزيد , يعني أنتم نواصب أنجاس خونة
وإن قلت نحن مع الحسين , فلماذا لم تدافعوا عنه ؟

هل عرفت الآن من الخائن ؟؟؟

النواصب الأنجاس هم الذين خذلوا الإمام الحسين , واليوم يريدون هدم قبره الشريف !!