المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيبه الصغرئ والسفار


اسد الحسني
07-09-2008, 05:46 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قآئم آل محمد
سأذكر لكم بعض الشبهات التي جرت على الناس في عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) على نحو العجالة أي في زمن الغيبة الصغرى :
ابتليت السفارة عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) والسفراء بدعاوى السفارة كذبا وزورا طمعا في أخذ الأموال من الناس والتزعم عليهم .
فالسفارة الكاذبة في واقعها تشويه منحرف لمفهوم السفارة الصادقة ولذلك جاءت السفارة الكاذبة متأخرة عن السفارة الصادقة بعدة سنوات .
فالسفارات الكاذبة بدئت في
عهد السفير الثاني (((الشيخ محمد بن عثمان ألعمري رضي الله عنه))) ففي هذا العهد ادعى السفارة كذبا وروى عدة أشخاص (((((((أولهم أبو محمد التشريعي وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ؛والثاني محمد بن نصير النميري؛ واحمد بن هلال الكرخي ؛وأبو طاهر محمد بن علي بن بلال البلالي ؛وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر ألعمري (رضي الله عنه)؛ وإسحاق الأحمر ؛ ورجل يعرف بالباقطاني .
وهؤلاء المدعين كان بعظهم صالحين ومن أصحاب الإمامين الهادي والعسكري غليهما السلام .
فانحرفوا وسلكوا مسلك النزويرز.
فجابههم ألعمري رضي الله عنه بكل قوة وانتصر عليهم وخرجت من الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ))التواقيع والبيانات بلعنهم والبراءة منهم ؛والتأكيد على كذب سفارتهم وسوء سريرتهم .
ولكن هؤلاء المدعين لم يكونوا خطرين إلى درجة كبيرة ففي عهد السفير الثالث :
((الشيخ الحسين بن روح )) رضي الله عنه خرج أشد المدعين تأثيرا وأوسعهم أصحابا وهو(((((محمد بن علي الشلمغاني العز اقري))))))) (غية الشيخ الطوسي)
وهناك شخص آخر ادعى السفارة:
وهو (((أبو دلف الكاتب))) وقد ظهر بعد وفاة السمري . قال الراوي فلعناه وبئنا منه لأنه عندنا كل من ادعى السفارة بعد السمري فهو كافر ضال مضل .
وهناك شخص آخر ادعى السفارة :
وهو ((((الحسين بن منصور الحلاج)9))))) المعروف بمذهبه الصوفي ؛وقد تصدى له أبو سهل بن اسماعيل بن علي النوبختي وكشف زيف هذاالمدعي وأبطل دعواه وأفحمه .
نرجع إلى المدعي الشلمغاني والذي هو أخطر المدعين ؟؟؟؟!!!!

المعروف بابن أبي العز اقر أو العز اقري . أبو جعفر . نسبته إلى شلمغان ؛ وهي قرية بنواحي واسط
وكان شيخا مستقيم العقيدة والسلوك صالحا (((كتاب الغيبة .ورجال النجاشي . وفهرست الشيخ الطوسي))) متقدما في أصحابنا
حتى إن الشيخ أبا القاسم الحسين بن روح نصبه وكيلا عنه عند استتاره من المقتدر .
وكان الناس يقصدونه ويلقونه في حوائجهم ومهماتهم .
الخلاصة أنه كان ثقة وكان وكيلا للسفير الثالث ((راجعي كتاب الغيبة ص 183))
والشلمغاني له عدة مؤلفات من الكتب ولكن للأسف حمله الحسد؛ للسفيرالثالث ؛ فترك المذهب ودخل في المذاهب الردية وظهر منه مقالات منكرة وأصبح غاليا أي يغالي يعتقد بالتناسخ وحلول الألوهية فيه
فكان يقول لأصحابه وتابعيه إن روح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) انتقلت إلى السفير الثاني أبو جعفر محمد بن عثمان ألعمري . وروح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انتقلت إلى بدن السفير الثالث الحسين بن روح . وروح فاطمة الزهراء عليها السلام انتقلت إلى أم كلثوم بنت أبي جعفر ألعمري
وكان يزعم أن لهم أن هذا سر عظيم ويأخذ عليهم أن لا يكشفوه لأحد. وهناك معتقدات أخرى كان يعتقد بها وكان الشلمغاني وجيها عند الناس باعتبار أنه كان وكيلا لأحد السفراء
وكان أبو القاسم الحسين بن روح قد نهى عن إتباع هذا المدعي ولكن هناك بعض الناس لم ينتهوا لان الشلمغاني كان يقول لهم إنني أذعت السر وقد أخذ علي الكتمان ؛ فعوقبت بالإبعاد بعد الاختصاص .
لان الأمر عظيم لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن .
فوصل هذا الكلام إلى أبي القاسم رضي الله عنه ؛ فكتب إلى بني بسطام الذين كانوا يوالون الشلمغاني بلعن الشلمغاني والبائه منه وممن تابعه على قوله.
فلما وصل الشلمغلني إلى أصحابه وسمع منهم ماقاله أبو القاسم رضي الله عنه بخصوصه بكى الشلمغاني بكاء عظيما .
ثم قال الاصحابه إن لهذا القول باطنا عظيما وهو أن أللعنه والإبعاد أي معنى لعنه الله : أي باعده الله من العذاب والنار والآن قد عرفتم منزلتي ومرغ خديه على التراب وقال عليكم بالكتمان لهذا الأمر .
ولكن أبو القاسم لم يسكت بل كتب إلى كل الناس بلعن الشلمغاني والبرائه منه وممن تولاه ورضي بقوله أو كلمه ثم ظهر توقيع من الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف بلعن الشلمغاني والبراءة منه وممن تابعه ورضي بقوله ......... (كتاب الغيبة )راجعي كتاب الغيبة وستجدين رسالة الإمام عليه السلام .
وعندما أحس الشلمغاتي بالتحدي والمجابه من قبل الشيخ بن روح والمجتمع الموالي له ؛ أراد أن يباهل ابن روح حتى يضع المجتمع أمام حد الواقع ؛ وذلك:
انه بعد اشتهر أمره وتبرأ منه ابن روح ؛ اجتمع الشلمغاني بجماعه من رؤساء الشيعة في مجلس الوزير ابن مقلة(( وزير الراضي عام 322))) فوجد أن كل فرد منهم يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنه والبراءة منه .
فقال اجمعوا بيني وبينه حتى آخذ بيده ويأخذ بيدي فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ؛والا فجميع ماقاله في حق فبلغ ذلك إلى الراضي فأمر بالقبض عليه وقتله فقتل واستراحت الشيعة منه .
فيتضح من هذا عدة أمور :
1- أن الشلمغاني كان صالحا مؤمنا .
2- وأنه كان وكيلا للسفير الحقيقي الحسين بن روح .
3- فأصبحت له شعبية واسعة وكثير من المحبين با عتبار أنه كان وكيل لسفير الإمام عجل الله فرجه الشريف.
4-والسفير الحسين بن روح رضي الله عنه كان مطارد من قبل السلطة الحاكمة آنذاك.
5-استغل الشلمغاني هذا الفراغ طمعا في الدنيا وادعى ما ليس له .
6- بعد أن لعن من قبل الإمام عليه لسلام والسفير طلب من السفير الثالث الحسين بن روح المباهلة .
7- القي القبض عليه من قبل الخليفة الراضي فوجدوا في داره رقاعا وكتبا من إتباعه وهم يخاطبونه بما لايخاطب به البشر بعضهم بعضا .
8- فاكتشف الخليفة العباسي أن الشلمغاني ليس فقط يدعي السفارة وإنما كان يدعي الربوبية .
9-قتل الشلمغاني من قبل الخليفة العباسي وقطع رأسه وذلك بعد المباهلة التي حصلت بينه وبين السفير الثالث الحسين بن روح .
وهناك مدعي تاسع وهو:
الحسين بن منصور الحلاج :والحلاج كان يدعي المعجزة ؛ ولكن الحمد لله وقف بوجهه أحد علمائنا وهو أبو سهل بن اسماعيل بن علي النوبختي وكشف كذب الحلاج .
إذن أخواني الاعزاء :
هناك شبهات كثيرة قي المجتمع ويوجد الكثير من المدعين وفي عصر الغيبة الصغرى وفي وجود الإمام عجل الله فرجه الشريف ؛ وكانوا يدعون المعجزة وكانوا يطلبون المباهلة ....؟؟
فكيف الآن ولإمام عجل الله فرجه الشريف غائب منذ أكثر من ألف عام .
فأعتقد أنكم سمعتم بالمدعي اليماني مدعي العصمة الكاذب ألناصبي اليهودي الكاذب والذي يدعي أنه بأتي باالمعجزة وأنه يباهل ؛ويطرح عدة أادلة لكي يثبت دعوته منها الاستخارة ؛والرؤيا ؛وانطباق الروايات عليه وغيرها ........................... والكلام طويل طويل طويل طويل ؟

العرداوي
07-09-2008, 10:50 AM
شكرا لك على هذا الموضوع وبارك الله بك الى كل هذا الجهد وجعلك الله من انصار محمد وال محمد