منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام

منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام (https://al3abbas.com/vb/index.php)
-   أرشيف أبو الفضل العباس (ع) (https://al3abbas.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   قصة واقعية (https://al3abbas.com/vb/showthread.php?t=92931)

علي جاني 05-02-2010 05:48 AM

قصة واقعية
 
قصة واقعية

من كتاب(قصص وخواطر) وهو كتاب رائع يتكلم عن اخلاقيات علماء الدين

ومؤلف الكتاب هو عبد العظيم المهتدي البحراني



(ما شاء الله) (احتاط كيلا تعتذر) (صلى على محمد وآل محمد) (رجاءً بلا إزعاج) (الخير فيما وقع) (أنا لا أستطيع) (من الحبّ يصبح الشوك وردةً) (محمد رسول الله) (الحسود لا يسود) (أنا خائف من صديقي) (وأطفالي بانتظاري) (أنا حائر في الصحراء) (لو وُجِد الحُب اشتريناه بأي ثمن) (يا صاحب الزمان أدركني).


هذه العبارات وعشرات أمثالها يمكنك قراءتها خلف حافلات النقل وشاحنات الحمل وسيارات الأجرة في إيران، وخاصة التي تتنقل بين المدن، وهي عبارات تعكس روحية صاحبها وتكشف من حيث يعلم أو لا يعلم عن نفسيته التفاؤليّة أو التشاؤمية في الحياة وما لاقاه من مشاكل وعقد.

يقول فضيلة الشيخ محسن قرائتي (حفظه الله) كنت ُذاهباً إلى مكان لأجل أمر من الأمور وأنا كلّي حبّ وإصرار لأن يتحقق الذي أصبو إليه، وقد كان شعوري بهذا الاتجاه إلى درجة لو لم يتحقق ذلك الأمر لأصبتُ بردّة فعل نفسية مزعجة، فبينما كنتُ جالساً في السيارة وأنا مشدود الأعصاب وإذا أقرأ خلف سيارة كانت أمامنا هذه العبارة الفارسية:

(شُدْ شُدْ، نَشُدْ نَشُدْ) وترجمتها: (صار صار، ما صار ما صار)!

هنا راجعتُ نفسي وقلتُ لها: بالفعل، فليكن ما يريده الله، لا ما أريده أنا، إنما الذي علي هو السعي، والباقي على الله تعالى، فإذا سعيتُ ولم يتحقق الذي أريده فلماذا أزعج نفسي وأجعل عيشي وعيش عائلتي ومن حولي مُرّاً، أليس الله عز وجل يقول: (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً) [سورة الإنسان: الآية 30] ونقرأ في دعاء الافتتاح: (لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور). ونقرأ أيضاً: (اللهم أفعل بنا ما أنت أهله ولا تفعل بنا ما نحن أهله).

إذن الحق هو في هذه العبارة: (صار صار، ما صار ما صار).

وهكذا هدأت أعصابي وكنتُ انطلق نحو ذلك الأمر بهذه الروحية المعتدلة، بروحية معتدلة ونفسية متوكّلة بالسعي العملي والممزوجة بالتسليم لله تعالى والرضا بقضائه وقدره.

من هنا فإن الإنسان المسلم المصاب بالانفعالات النفسية وموجة العصبية لا يكون علاجه إلاّ بهذا الإيمان والعقيدة وما أكثر المصابين في عصرنا بخيبة أمل ومشاكل لم يتصوّروها يوماً، فهم يفتقرون إلى هذا النوع من الإيمان والرضا والقناعة ليعودوا إلى توازن نفسي وفكري وعملي ناجح، ذلك هو المطلوب.

صرخة ضمير 05-03-2010 10:09 AM

رد: قصة واقعية
 
شكــــــــــــرا لكم...

أمنياتـــــــــي القلبية لكم بالتوفيـــــــــــق والنجاح الدائم يــــــــــــــــــــــارب..


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:11 AM.

منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام