●● [ ساذجون؟ أم مُستخفُّون؟ أم ملعونون ] ●●
 

●● [ ساذجون؟ أم مُستخفُّون؟ أم ملعونون ] ●●
----------------------------------------------------

----------------------------
●●● | الجزء الثالث | ●●●
----------------------------

!!!إلى أصحاب الواتس أب وغيرهم!!!

مرَّ في الجزء الثاني قول الإمام الصادق (عليه السلام) للرجلِ الذي يروي الأكاذيب ـ مع كونه لا يدري بأنها كذب ـ : "مَن كَذَبَ علينا أهلَ البيتِ حشرَهُ الله يومَ القيامة أعمى يهوديَّاً، وإنْ أدركَ الدَّجَّال آمَنَ به، وإنْ لم يدركْهُ آمَنَ به في قَبْرِهِ".

--------------------------------------

وهنا يأتي السؤال:
هل يجوز أن نُسنِدَ كلاماً إلى المعصوم (عليه السلام)
لا نعلمُ إن كان مرويّاً أم لا؟!

مثاله:
إرسال ما يصلنا (عبر النت أو الواتس أب) ـ مع جهلنا بمصدره ـ
وننسبه إلى أحد المعصومين (عليهم السلام)!!

الجواب: لا ريب في حرمةِ مثل هذه النسبة وهذا الإسناد!!
لأنَّ الكلامَ المجهول المصدر تكونُ نسبةُ احتمال الصدق
فيه 50 %، ونسبة احتمال الكذب 50%

فكيف يجوزُ لنا أن ننسبَ إلى المعصومِ (عليه السلام)
كلاماً نحتملُ كذبه بنسبة 50%؟!!!

-------------------------------------------------
[ أكاذيب منسوبة إليهم (عليهم السلام)!! ]
------------------------------------------------

أ ـ شعر ركيك فاسد المعنى!!
ألومُ صديقي وهذا محال...إلخ
ينسبونه إلى أمير البلغاء والفصحاء (عليه السلام) مع
كونه لا يمتُّ إلى البلاغة والفصاحة بِصِلة!!
وقد كتبنا مقالة مفصَّلةً حوله في الفيسبوك.

ب ـ شعرٌ خليط بين القوة والركاكة!!
وهو عبارة عن قصيدة، مطلعها:
المرءُ يُعرف في الأنام بفعلِهِ
وخصائلُ المرء الكريم كأصله...إلخ
وفي آخرها يقول:
في الجوِّ مكتوبٌ على صُحُف الهوى..
ينسبونها أيضاً إلى أمير الكلام (صلوات الله عليه)!! ولا وجود
لهذه النسبة في أيِّ كتاب، مضافاً إلى الضعف البيِّن في
بعض معانيها والركاكة الظاهرة لا سيما في البيت الأخير منها.

ج ـ كذبة الأذان المنسوب!!
من الأكاذيب التي لا تنطلي إلا على بسطاء الناس:
ما اخترعهُ بعضُ الوضَّاعين من وجود أذان بصوت الإمام
علي الرضا (عليه السلام)!!!
في حين أنَّ هذا الأذان بصوت شاب إيراني موجود في إيران!!
ألا لعنة الله على الكاذبين.

إلى غيرها من النماذج التي يطول المقام بذكرها

--------------------------
[ فليحذرْ أهلُ الولاء!!! ]
--------------------------

فاحذروا إخوتي أخواتي من قبول أي شيءٍ تقرؤنه منسوباً
إلى أحد المعصومين (عليهم السلام)، فهناك من يعمل
على دس الأكاذيب ليخرج كلامهم (عليهم السلام) عن
فصاحته وبلاغته وعلوِّ مضامينه!!

فلا تكونوا مشاركين لهم في نشر أكاذيبهم!!!

-------------------------------------
[ وكيف نميِّزُ المرويِّ من غيره؟!! ]
-------------------------------------

قد يرى البعضُ صعوبةً في كيفية التحقَّق ممَّا وصله عبر
(الواتس أب)، أو قرأه على صفحات النت، ولا سيما (الفيس بوك)،
فيظنُّ أنَّه معذورٌ إنْ أرسلها إلى الآخرين بدون تحقُّق!!

وهذا ظنٌّ باطلٌ!! لأنَّ من النادرِ أن نجدَ شخصاً لا يملك رقم
تلفون أحد العلماء، أو موقعه على شبكة الإنترنت، أو صفحته
على الفيس بوك، ونحو ذلك من وسائل التواصل مع علماء الدين.

فكم هو العناءُ والجهدُ الذي سيتكبَّدُهُ لو أرسل ما وصله إلى
العالم الذي يعرفه، ويسأله عن إمكانيَّة القبول به أو عدمها؟!!

الأمر سهلٌ جداً لمن كان يخاف الله تعالى، ويخاف أن
ينسبَ إلى أهل البيت (عليهم السلام) ما قد يكون كذباً
عليهم (والعياذ بالله تعالى).

-------------------------------------

وكتبَ عبدُ ساداته: الدرُّ العاملي
الجمعة 7 شهر رمضان 1433هـ
الضَّاحية الجنوبية.. بيروت.. لبنان







منقول من الفيس بوك

رد: ●● [ ساذجون؟ أم مُستخفُّون؟ أم ملعونون ] ●●
 

رد: ●● [ ساذجون؟ أم مُستخفُّون؟ أم ملعونون ] ●●