منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام - كيف نعرف الإمام المهدي(عج) بشخصه عند ظهوره المقدس؟

[center
كيف نعرف الإمام المهدي(عج) بشخصه عند ظهوره المقدس؟
منتدى الممهد الثقافي

في الحديث عن المفضل بن عمر الجعفي عن الامام الصادق (ع) قال :{ ولترفعن اثنى عشر رايه مشتبهه لايدري أي من أي، قال المفضل فبكيت ،فقال (ع) مايبكيك ؟ فقال المفضل وكيف لا ابكي وانت تقول اثنى عشر رايه مشتبهه لايدري أي من أي.قال (ع):والله لامرنا ابين من هذه الشمس} .
فهذا الحديث يوضح لنا ان معرفة الامام المهدي(عج) تصل للقاصي والداني والعدو والصديق وهو ما يؤكده الإمام الصادق(ع) حيث يقول {اذا خرج القائم لم يبق بين يديه أحد ألا عرفه (صالح أو طالح)}.
إذا فالمعرفة لابد منها ولكن الامر المهم هو كيفية حصول هذه المعرفه التامه على وجه لا يبقى مجال للشك فيها من قبل البر والفاجر على حد سواء او ماهي الطريقة والواسطة في هذه المعرفه ؟ وللجواب على هذا الاشكال نورد هنا عدة نقاط :
ا )حصول المعرفه عن طريق الصفات فقد ذكرت جمله من الاخبار صفات ومميزات للمهدي الموعود في اخر الزمان نذكر من هذه الصفات انه (ع) :{شاب مربوع ابن اربعين سنه حسن الوجه ، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد لحيته ورأسه ، لونه لون عربي وجسمه إسرائيلي ، اجلى الجبين ، اقنى الأنف ، افرق الثنايا ،على خده الأيمن خال اسود كانه كوكب دري … الخ }.
فمن كان مصداقا لهذه الاوصاف يكون هو المهدي الموعود .الاان هذا الامر مشكل ولايمكن التعويل عليه لمعرفة المهدي من خلاله لانه قد تنطبق هذه الاوصاف على شخص غير المهدي لانها صفات كليه غير محدده وفيها كشف لحقيقة المهدي الموعود قبل ظهورة وبالتالي يفتضح امره عند العدو وهذا خلاف حقيقة الغيبه .
وكذلك اختصاص هذه الاوصاف بمن يعرفها وهم قله وهذا خلاف ماقلناه في انه يعرفه (أي المهدي)العدو والصديق والقاصي والداني بالاضافه الى ان الروايات المذكورة تحتاج الى التثبت السندي ، كذلك ان هذه الصفات لاتؤدي الى العلم والاطمئنان بمن تصدق عليه ، فتبقى الحيرة والشك اذن فالمعرفه بواسطة الصفات منتفيه وغير منطقية لعدم مؤداها الى العلم واليقين وعدم رفعها الشك والحيرة في صفوف الناس عامه والمؤمنين خاصة فيمن يكون مصداقاً حقيقياَ لهذه الأوصاف والنتيجة المحصلة من ذلك هو ان المعرفة بالصفات لاتكون حجة لمن يدعي المهدوية الابقرينه قطعية معها كالمعجزة والاعلمية والأفضلية على جميع الخلق ولكن هذه القرائن الأخرى هي بنفسها اثبات حق وصدق –لمن يدعي انه المهدي(ع) كما سياتي تباعاَ .
ب) المعرفه بواسطة المعجزة:
وهي من اهم الطرق لمعرفه الامام المهدي(عج) فعن ابي بصير قلت لابي الحسن (ع) : جعلت فداك بم يعرف الامام ؟ فقال (ع): بخصال اما اولها فانه بشيء قد تقدم من ابيه فيه وبأشارة اليه لتكون عليهم حجة، ويسأل فيجيب ، وان سكت ابتدأ ، ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان. وهذه الامور المذكورة على لسان المعصوم اعجازية . ودليل المعجزة يحتاج الى ثلاث شروط حتى يثبت مدعي المهدوية بادعاء المهدوية لنفسه، واظهار المعجزة على يديه، وان يكون افضل الخلق في العلم والشجاعة وباقي الصفات الواجبة في الامام .
فاذا تمت هذه الشروط كان المدعي هو المهدي (عج) وان نقصت شرط واحد فضلا عن اثنين فقد بان كذب المدعي في دعواه .
ج) معرفة الامام بالأفضلية على جميع الخلق
في العلم والشجاعة والعصمه وغيرها من الصفات الحسنة . أي لايمكن تصديق مدعي المهدوية مع التدني بالفضل من جميع النواحي لان تقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلاَ وشرعاَ . ويشترط فيمن يكون افضل الخلق هو قدرته على فعل المعجزة والا انتفى كونه المهدي الموعود
فالمهدي بصفته الافضل يجب ان يكون مسددا من قبل السماء ثم ان هذا الطريق و طريق الاعجاز متداخلان ومتحدان لاشتراطهما في مدعي المهدوية .
د) المعرفة عن طريق الالهام الالهي :
وذلك بان يلقي الله سبحانه في قلوب جميع العباد من بر وفاجر معرفة الامام بحيث لايبقى لاحد مجال للشك في ذلك ويستوي فيه العدو والصديق والقريب والبعيد فالكل تحصل له المعرفه بالامام المهدي(ع) وهذا مايوضحه الامام الصادق للمفضل بقوله(والله لامرنا ابين من هذه الشمس ).[/center