منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام - غيـبـوبـة الأشـتـيـاق ,,,,

مدخل /
طيفه يغتال وحدتي يطربني بأوتار الاشتياق
أيهطل متغذيا بالغياب ومستعبدا له ام يزهد الحضور فيه؟

مابين الحضور وجسد الغياب يتأرجح التاريخ والدمع يتوضأ بــالدمع
كم أخشى حضورك لأن غيابك هو الحضور المعتاد
صوتك يتردد في الاركان
لاأعي في محرابك ان كان الصدى الأتي خلف غيابك
اهي اصوات المآذن ام اجراس الكنائس؟
افيق على ذلك الصدى بأستحضار طيفك على الجدران
المحطات موشومة بــالفراغ ودقات القلب تقرع في حفيق
الانتظار
يجعلني أشبه بأشباح حضورك
أجوب بحثا مابين اليقضة والحلم
هل هو حضورك ام استحضارك ؟
ام طيفك الذي اعتادت خيالاتي عليه
يأنس الشوق وينزف بدفئ الشمس للحظة عناقك
كي اطير في فضاءك تحت اوابل الغيث ليتدفأ طيف حضورك المنصهر
ادنو بقلمي لأملاه بحبر يغنيني لحظة غيابك كي ينثر رسائل الحنين اليك
والقلم يسقط من يدي ليوقظني
صفحاتي ملطخة بالحبر مؤرخة بــ كان هنا الحنين
اتصفح اوراقي واعلم ان غيابك يندثرني
اندلق الحبر واورق على الصفحات على نقيض حضورك
يسلبني تاريخي والقلم يجف حبره فلا يقوى على ممارسه ساديته فوق الصفحات
وملامح الشوق مابين تلك السطور
فيتوقف كل شئ حتى النبض
اخبرني كيف لقلب ان يتعافى من سقمه اذا مسه عشق
والاشواق فاضت عن الحد
غيبوبة لامست مساماتي معلقة بــ الانا
ومشنقة الحنين والروح مكبلة في ليل طويل
وحول المعصم قيد من الاشواق تأبى ان تطلق لتنعش بعالم الحضور
الم الغياب يغرس بالمخالب
ملئ كأس الغياب والروح عطشى
وبحور الصبر لن تروي ظمأي
بفقدك الألسن مستعرة بلهيب الشوق
والروح خامدة بنيرانها والجسد نسماته تجعدت من غيابك
فمتى ستسقط اشعة حضورك بروحي بعالم لايعرف المنطق ولا القوانين؟

مخرج\
لاتجعل اليأس يدنو منك وانت لاتزل لاتعرف الطريق الى الحضور
فالحلم لم يزل عطش ينتظر سقي المطر