|
فضل العلم في القران الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضل العلم في القران الكريم ان الله سبحانه وتعالى جعل العلم سبب كلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طراً وكفى بذلك جلالةً وفخراً قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم تذكرة وتبصرة لاولي الالباب (الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيئ قدير وان الله قد احاط بكل شيئ علماً) سورة فاطر 38 وكفى بهذه الاية دليل على شرف العلم لاسيما علم التوحيد الذي هو اساس كل علم ومدار كل معرفة وجعل الله سبحانه العلم اعلى شرف واول مِنة أمتنَ بها على ابن أدم بعد خلقه وأبرازه من ظلمة العدم الى ضياء الوجود فقال سبحانه في اول سورة انزلها على نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم سورة العلق 1_5 فتأمل كيف افتتح كتابه الكريم المجيد الذي لايأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد سورة فصلت 2_4 بنعمة الايجاد ثم اردفها بنعمة العلم فلو كان ثم منة او توجد نعمة بعد نعمة الايجاد هي اعلى من العلم لما خصه الله تعالى بذلك وصدر به نور الهدايه وطريق الدلالة على الصراط المستقيم الاخذ بحجزة البراعة ودقائق المعاني وحقائق البلاغه وقد قيل وفي وجه التناسب بين الايه المذكورة في صدر السورة التي قد اشتمل بعضها على خلق الانسان من علق وفي بعضها تعليمه مالم يعلم ليحصل النظم البديع في ترتيب اياته انه تعالى ذكر اول حال الانسان وهو كون علقه مع انها اخس الاشياء واخر حاله وهو صيرورته عالماً وهو اجل المراتب كأنه تعالى قال كنت اول حالك في تلك الدرجة التي هيه غاية الخساسة فصرت في اخر حالك في هذه الدرجة التي هي الغاية في الشرف والنفاسة وهذا انما يتم لو كان العلم اشرف المراتب اذا لو كان غيره اشرف لكان ذكر ذلك في هذا المقام ووجه اخر انه قال سبحانه وتعالى وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم وقد تقرر في اصول الفقه ان ترتيب الحكم على الوصف مشعر بكون الوصف علة وهذا يدل على ان الله سبحانه اختص بوصف الاكرمية لانه علم الانسان العلم فلو كان شيئ افضل من العلم وانفس لكان اقترانه بالاكرمية المؤداة بأفعل التفضيل اولى |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:33 PM. |
منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام