وجدت دراسة جديدة اعتمدت على استفتاء أكثر من 10000 شخصاً أن كل جنس لديهم خصائص راسخة، مشيرة إلى أن النساء لديهن ميل في إظهار التعاطف والدفء والخوف، بينما الذكور يظهرون استقراراً عاطفياً، وهيمنة وسيادة الوعي واليقظة أكثر من النساء.

كشفت الدراسة التحليلية الجديدة التي نُشرت في مجلة "المكتبة العامة للعلوم" أن كل جنس يملك مجموعة متميزة من الخصائص، مع نسبة 18 في المائة فقط من الرجال الذين يملكون صفات "الأنوثة" والعكس بالنسبة للنساء. عن طريق تقدير متوسط الفارق في مجموع إجابات الرجل والمرأة على عشرات الاختبارات المختلفة لقياس الشخصية، ومقارنتها مع بعضها البعض، وجد الباحثون أن الصفات المشتركة بين الجنسين هي أقل مما كان يعتقد سابقاً.

ويقول الباحثون إن "هذه الدراسة ترفض بوضوح فكرة أن هناك اختلافات طفيفة بين شخصيات الرجال والنساء". من جهته، يقول الدكتور بول اروينغ، من كلية مانشستر للأعمال الذي شارك في الدراسة إن التحليل يمكن ان يفسر لماذا يهيمن جنس معين على بعض المهن، مثل الهندسة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات من أجل تعزيز المساواة.

وأضاف: "عدد النساء أقل بكثير من الرجال في مجال الهندسة، وبناء على هذه الفرضية، نعتقد أن ذلك يدل على الفروق الهائلة بين خصائص الرجال والنساء"، مشيراً إلى أن "الناس يختارون المهن التي تتلاءم مع خصائص شخصيتهم، وهو العكس تماما لما كان يفترضه البعض على مدى السنوات الـ 100 الماضية".

لكن البروفيسورة جانيت هايد من جامعة ويسكونسن، التي تعتقد أن هناك فوارق قليلة بين الجنسين، تقول إن المنهجية التي استخدمها الباحثون في دراستهم التحليلية أدت إلى نتائج "لا يمكن تفسيرها". وأضافت: " الأدلة العلمية لا تزال تظهر أنه، على عكس الصور النمطية، فالرجال والنساء يملكون خصائص متشابهة الى حد بعيد ويتشاركون مجموعة واسعة من الصفات النفسية".