|
|
الهاشمية تاج الملوك |
07-05-2012 10:39 PM |
التعامل مع الظروف المعاكسة
لبيك يا حسين
التعامل مع الظروف المعاكسة
ألا نخشى دوماً من أن الظروف المعاكسة ستعترض سبيلنا وبذلك نعاني من الخوف؟
بالحقيقة في معظم الأحيان نجد أن الأشياء التي نخشاها لا تحدث لنا.
وهناك أناس أصبح الخوف بالنسبة لهم أمراً حتمياً،
ويبدوا أنهم يستمتعون به!
نرى أحدهم يصاب بمرض أو حالة ما
فنخشى أن يحدث نفس الشيء لنا.
ولكن إن غيّرنا مجرى تفكيرنا
وتفاءلنا بأن الخير قادم إلينا
نستقطب بذلك التفكير ظروفاً إيجابية مرغوبة
بفضل إشباع عقولنا بالأفكار الإيجابية.
ونتيجة لذلك سنتمكن أيضاً من الحصول على قوى وبركات من الله
الذي هو مصدر كل القوى و الخيرات
فنحسّ بالصحة والنشاط والقوة والحيوية.
هناك سبب آخر للقلق
وهو مكانتنا في عيون الناس.
نتساءل أحياناً ما إذا كان الآخرون يحبوننا ويحترموننا،
وما إذا كانوا راضين عن أسلوب حياتنا.
وقد تنتابنا الظنون بأن الغير يغتابوننا
أو أنهم يضمرون نحونا بخلاف ما يبدونه،
فيساورنا القلق جراء ذلك.
ولكن إن عشنا لنرضي الآخرين سيخيب ظننا،
لأن الناس ليسوا بنفس المستوى والسوية من حيث الفهم والنمو والتجاوب.
وعندما لا نقلق لردود أفعال الآخرين نرتاح نفسياً
ونعيش حياتنا بالكيفية التي تروق لنا.
وهكذا نجد أن الحياة سلسلة متواصلة من المخاوف والهموم،
تسلب الإنسان سلامه وتعكر عليه صفوه.
ولكن هناك طريقة للإفلات من تلك الدوامة.
لو عدنا بأفكارنا إلى أيام الطفولة
لوجدنا أنها كانت خالية تقريباً من
الهموم والشكوك والتناقضات.
كنا نمتلك آنذاك ثقة تامة بأبوينا.
ألا نستطيع أن نضع نفس تلك الثقة في الله مدركين أن نوره يهدينا ويحمينا على الدوام؟!
فلنعزز إيماننا به
ولندرك أنه ربنا ورفيق دربنا
الذي لا يتخلى عنا
ولا يخذلنا حتى ولو هجرنا الجميع.
ولنتخفف من أعباء الحياة الثقيلة بتبسيط احتياجاتنا والتمتع بما أنعم الله علينا به،
واثقين أنه سبحانه سيمنحنا كل ما نحتاج إليه.
ومع تلك الثقة الضمنية بالله وعونه ستطمئن قلوبنا
وتتحرر من الخوف.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:50 AM. |
|
منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام