عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-2010, 08:09 PM   رقم المشاركة : 1
(إبتسامة روح)
إبتسم فالله ربك

 
الصورة الرمزية (إبتسامة روح)
الملف الشخصي





الحالة
(إبتسامة روح) غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

4 خلاف بين الجن يحله الامام علي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
السلام على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته ..

في الخبر المروي عن عيون المعجزات عن سلمان ، قال (( كان النبي (ص) ذات يوم
جالساً بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه ، وهو مقبل علينا بالحديث ، إذ نظرنا إلى زوبعة قد إرتفعت و أثارت
الغبار ، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي ،

ثم برز منها شخص كان فيها ،
ثم قال : يا رسول الله ، إني وافد قومي ، وقد إستجرنا بك فأجرنا ، وابعث معي من قِبلك
من يشرف على قومنا ،فإنّ بعضهم قد بغى علينا ، ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه ، وخذ عليّ
العهود والمواثيق المؤكّدة أن أردّه إليك سالماً في غداة غد ، إلاّ أن يحدث عليّ حادثة من عند الله ..

فقال له النبي (ص) : من أنت ومن قومك ؟

فقال : أنا عرفطة بن شمراخ أحد بني نجاح ، وأنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع ، فلمّا مُنعنا من ذلك آمنّا ،
ولمّا بعثك الله نبياً آمنّا بك على ما علمته ، وقد صدّقناك ، وقد خالفنا بعض القوم ، و أقاموا على ما كانوا عليه ،
فوقع بيننا وبينهم الخلاف ، وهم أكثر منّا عدداّ و قوّة ، وقد غلبوا على الماء والمراعي ، و أضرّوا بنا وبدوابّنا ،
فابعث معي من يحكم بيننا بالحقّ..

فقال له النبي (ص) : فاكشف لنا عن وجهك حتّى نراك على هيئتك التي أنت عليها ؟
قال : فكشف لنا عن صورته ، فنظرنا ،فإذا هو شيخ كبير ، عليه شعر كثير ، وإذا رأسه طويل ، طويل العينين
، عيناه في طول رأسه ، صغير الحدقتين ، وله أسنان كأنها أسنان السباع .

ثم إن النبي (ص) أخذ عليه الميثاق والعهد على أن يردّ عليه في غد من يبعث به
معه ، فلما فرغ من ذلك إلتفت (ص) إلى أبي بكر فقال له : سر مع أخينا عرفطة ،
فإنظر إلى ما هم عليه ، واحكم بينهم بالحق ّ.

فقال يا رسول الله ، وأين هم ؟
قال : هم تحت الأرض .

فقال أبوبكر : وكيف أطيق النزول تحت الأرض ، وكيف أحكم بينهم ولا أحسن كلامهم .

ثم إلتفت إلى عمر فقال له مثل قول أبي بكر ، فأجاب مثل جواب أبي بكر .

ثم اقبل على عثمان وقال له مثل قوله لهما ، فأجابه كجوابهما .

ثمّ إستدعى بعليّ (ع) وقال له : يا علي ، سر مع أخينا عرفطة ، وتُشرف على قومه ،
وتنظر إلى ما هم عليه ، وتحكم بينهم بالحق .
فقام أمير المؤمنين (ع) مع عرفطة وقد تقلّد سيفه .

قال سلمان : فتبعتهما إلى أن صارا إلى الوادي ، فلمّا توسّطاه نظر إليّ أمير المؤمنين (ع)وقال :
قد شكر الله تعالى سعيك يا أبا عبدالله ، فارجع ،
فوقفت أنظر إليهما ، فانشقّت الأرض ودخلا فيها ، وعدت إلى ما كنت ،
ورجعت وقد تداخلني من الحسرة ما الله أعلم به ، كلّ ذلك إشفاقاً على أمير
المؤمنين (ع) .

فلمّا أصبح النبي (ص) بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا وحفّ به أصحابه وتأخّر أمير المؤمنين (ع)
وارتفع النهار ، وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس ،

وقالوا : إنّ الجنّيّ إحتال على النبي (ص) وقد
أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنّا إفتخاره بابن عمّه علينا ،

وأكثروا الكلام إلى أن صلّى النبي (ص) الصلاة الأولى وعاد
إلى مكانه ، وجلس على الصفا ( وما زال أصحابه بالحديث إلى أن وجبت صلاة العصر ، وأكثر القوم الكلام ، وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين(ع) فصلّى النبيّ (ص)صلاة العصر وجاء وجلس على الصفا و أظهر الفكر في) أمير المؤمنين ع

وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين (ع) وكادت الشمس تغرب ، فتيقّن القوم أنّه هلك ، و إذا قد إنشقّ الصفا وطلع أمير المؤمنين(ع) منه وسيفه يقطر دماً ، ومعه عرفطة ، فقام إليه النبي (ص) ، وقبّل ما بين عينيه وجبينه ، وقال له :

مالذي حبسك عنّي إلى هذا الوقت ؟

فقال (ع) : صرت إلى جنّ كثير قد بغوا على عرفطة وقومه من المنافقين ،
فدعوتهم إلى ثلاث خصال ، فأبوا عليّ ؛ وذلك أني دعوتهم

إلى الإيمان بالله تعالى

والإقرار بنبوّتك ورسالتك ، فأبوا .

فدعوتهم إلى أداء الجزية ، فابوا ،

فسألتهم أن يصالحوا عرفطة وقومه فيكون بعض المراعي لعرفطة وقومه ، وكذلك الماء ، فأبوا ذلك كله ،

فرفعت سيفي فيهم وقتلت منهم زهاء ثمانين ألفاً ، فلمّا نظروا إلى ما حلّ بهم طلبوا الأمان والصلح ،

ثم آمنوا وصاروا إخواناً ، وزال الخلاف ،وما زلت معهم إلى الساعة .

فقال عرفطة : يا رسول الله ، جزاك الله وأمير المؤمنين عنّا خيراً))..

سلام الله عليك يا حلال المشاكل ...

*لا فتى إلاّ علي ولا سيف إلاّ ذو الفقار *

نسألكم الدعاء ..

المصدر : غرائب الأخبار ونوادر الآثار






التوقيع :

رد مع اقتباس