08-04-2010, 06:35 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
Ѽ♫♥√s( قدرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) على تغيير حركة التاريخ )n√♥♫Ѽ
بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
*
((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه و على آبائه
في هذه الساعة و في كل ساعة و ليا و حافظًا و قائدًا و ناصرًا
و دليلاً و عينًا حتى تسكنه أرضك طوعًا و تمتعه فيها طويلاً
وهب لنا رأفته ورحمته واشركنا في دعائه وصلواته
اللهم صلِ على محمد وال محمد
*
قد يقال بوجهة نظر معينة للتاريخ تفسره على أساس أن الإنسان عامل ثانوي فيه ، والقوى الموضوعية المحيطة به هي العامل الأساسي ، وفي إطار ذلك لن يكون الفرد في أفضل الأحوال إلا التعبير الذكي عن اتجاه هذا العامل الأساسي .
والحقيقه أن التاريخ يحتوي على قطبين : أحدهما الإنسان ، والآخر القوى المادية المحيطة به .
وكما تؤثر القوى المادية وظروف الإنتاج والطبيعة في الإنسان ، يؤثر الإنسان أيضاً فيما حوله من قوىً وظروف .
ولا يوجد مبرِّر لافتراض أن الحركة تبتدئ من المادة وتنتهي بالإنسان ، إلاَّ بقدر ما يوجد مبرر لافتراض العكس ، فالإنسان والمادة يتفاعلان على مرِّ الزمن .
وفي هذا الإطار بإمكان الفرد أن يكون أكبر من ببغاء في تيار التاريخ ، وبخاصة حين نُدخل في الحساب عامل الصلة بين هذا الفرد والسماء ، فإن هذه الصلة تدخل حينئذ كقوة موجهة لحركة التاريخ .
وهذا ما تحقَّق في تاريخ النبوَّات ، وفي تاريخ النبوة الخاتمة بوجه خاص ، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) بحكم صلته الرسالية بالسماء تسلم بنفسه زمام الحركة التاريخية ، وأنشأ مدّاً حضارياً لم يكن بإمكان الظروف الموضوعية التي كانت تحيط به أن تتمخَّض عنه بحال من الأحوال .
وما أمكن أن يقع على يد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يمكن أن يقع على يد القائد المنتظر من أهل بيته الذي بشَّر به ونوَّه عن دوره العظيم .
جعلكم الله من ناصرين ومنتظرين لصاحب الطلعة البهية روحي وروح العالمين له الفداء
|
|
|