الكثير من المؤرخين اتهمو الثورة الحسينية بالفشل بحجة انهآ لم تحقق نصرا سياسيا آنيا .. و لكي نفهم ثورة الحسين (ع) علينآ أن نفتش عن أهدافهآ و نتآئجها في غير النصر الآني الحآسم و إنمآ نلتمس نتآئجهآ في الميادين التالية :
1- تحطيم الاطآر الديني المزيف : الذي كان الأمويون و أعوانهم يحيطون به سلطآنهم و فضح الروح اللادينية الجآهلية التي كآنت أطروحة الحكم آنذاكـ ..
2- الشعور بالاثم : لقد كآن لاستشهآد الحسين الفآجع في كربلاء أن أثار موجة عنيفة من الشعور بالاثم في ضمير كل مسلم استطآع نصرهـ فلم ينصرهـ ..
و قد قدر لهذا الشعور بالاثم أن يبقى مشتعل الأوار حافزا دائما الى الثورة و الانتقام و قدر أن يدفع الناس الى الثورات على الأمويون كلمآ سمحت الفرصة ..
3- الأخلاق الجديدة : لقد قدم الحسين (ع) و آله و أصحآبه في ثورتهم على الأمويين الأخلاق الاسلامية العالية بكل صفائها و نقائها .. و لم يقدموا هذه الأخلاق بألسنتهم و انما كتبوهآ بدمائهم و حياتهم ..
4- الروح النضآليه : كانت ثورة الحسين (ع) السبب في انبعآت الروح النضالية في الانسآن المسلم من جديد بعد فترة من الهموم و التسليم ..
وقدمت للانسان المسلم أخلاقا جديدة تقول : لا تستسلم .. لا تسآوم على انسانيتك و دينك .. نآضل قوى الشر مآ وسعكـ ..
و نلاحظ هذه الروح الثورية في كل الثورات التي حملت شعار الثأر لدم الحسين (ع) و جآءت صدى لثورته (ع) ..
و هكذا نجد أن هذه الثورة كآنت أجل .. و اقدس ثورة عرفهآ التآريخ الانساني و التي هي امتداد لثورة الرسول (ص) ضد الكفر و الجآهليهـ ..
نعم .. لقد كآن الانتصار بالاستشهآد الفاجع للامام الحسين (ع) ..
و لا زالت هذه الثورة تؤتي أكلهآ كل حين في مشآرق الأرض و مغآربهآ ..
و كآنت منهآ المقآومة في جبل عامل قسبا من أنوار سيدي الحسين (ع) ..
و ستستمر ثمآرهآ ثورة على البآطل و حربا ضد الكفر و الالحآد ..
الى أن يأذن الله عز و جل بظهور الحجة عجل الله فرجه الشريف ..
و هآ هو الزعيم الهندي ((غاندي )) يُسأل عن سبب انتصاره في ثورته فيقول : [ تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما فأنتصر ] ..
اللهم يآ رب الحسين ..بحق الحسين .. اشف صدر الحسين .. بظهور الحجة ..