عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2010, 06:36 AM   رقم المشاركة : 54
الموت الوحش
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
الموت الوحش غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: ××× من هو الإمام الحسين عليه السلام...؟!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة عبده ورسوله وخيرته من خلقه سيدنا النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وهدانا بعده لولاية وصية وخليفته سيدنا علي بن أبي طالب والأئمة من نسلة الفاطميين الأعلام سيدنا الإمام الطيب بن المنصور وآبائه الهادين المهديين الكرام . أما بعد :

فإنني العبد الفقير إلى الله كثير الجهل وقليل العلم أقدم هذه النصيحة والتحذير للمؤمنين والمؤمنات وأقول :

يا معشر المؤمنين والمؤمنات ويا من أنعم الله عليكم بنعمة التوحيد والإسلام وجعلكم من شيعة آل محمد عليهم السلام : إعرفوا لنعمة التوحيد قدرها وصونوها حق صيانتها واحذروا من كل ما ينقضها أو ينقصها ويشوبها فوالله الذي نفسي بيده إنها من أعظم النعم وإن زوالها من أكبر المصائب والنقم .

إن سيدنا علي عليه السلام هو وصي رسولنا عليه وآله الصلاة والسلام وخليفته الحق من بعده ويشهد على ذلك حتى كتب المخالفين لهذه العقيدة وهو أفضل هذه الأمة المحمدية بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الذي لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، وهو الوارث لعلم القرآن والسنة بعد رسول الله وهو الذي أمرنا رسول الله بتوليه واتباعه من بعده .

غير أن البعض ينسى أو لا يعلم بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا قد أخبر أن الناس سوف ينقسمون إلى قسمين فيما يخص سيدنا علي عليه السلام حيث يقول في الحديث : (( يا علي فيك مثل من مثل عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به )) وأيضا قول سيدنا علي : (( يهلك في إثنان : محب غال ومبغض قال )) والذي يتدبر هذا الحديث يجد أنه صحيح وقد وقع ما أخبر به رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى فنحن نجد الناس فريقين :
1 / الفريق الأول هم الذين أبغضوا عليا عليه السلام سواء في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو بعد مماته ، ولا يزال المبغضون لسيدنا علي ما دام الكفر والنفاق موجود لأنه لا يحبه منافق والعياذ بالله .
2 / الفريق الثاني هم الغلاة الذين أحبوا سيدنا علي حبا شديدا فوق الحب المسموح به شرعا مثل حب النصارى لعيسى عليه السلام وذلك الحب هو الذي يصل إلى درجة الشرك بالله تعالى حيث يقول عز وجل : (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ )) ، فترى أهل هذا الحب الأعمى ليس لهم شغل شاغل إلا إطراء سيدنا علي وترى بعضهم يستغيث به من دون الله ويقول " يا علي مدد " وترى بعضهم يقول :
ناد عليا مظهر العجائب *** تجده عونا لك في النوائب
وترى بعضهم يفتري الأحاديث والخطب التي تحتوي على أنواع الشرك وينسبها لسيدنا علي ، وغير ذلك من صور الشرك المتعددة والتي ما هي إلا تصديقا لما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل .

ونجد الفريق الناجي الحق هم الوسط بين الفريقين السابقين فلا يبغضون سيدنا علي ولا يعبدونه من دون الله بحبه الحب الشديد الذي لا يجوز إلا لله وحده .

والفريق الناجي فيما يخص سيدنا علي عليه السلام أيضا ينقسم إلى فريقين وهما : القسم الأول وهم شيعة سيدنا علي الحق الذين يعتقدون أنه وصي رسول الله وخليفته من بعده مستدلين في ذلك بهدي القرآن والسنة وأقوال آل محمد عليهم السلام ويعتقدون أنه ليس إلا عبدا من خيار عباد الله الصالحين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولا يعبدونه من دون الله ولا يستغيثون به ولا يطلبونه المدد ولا تفريج الكربات لعلمهم أن ذلك بيد الله وحده وأن سيدنا علي ميت في قبره وحتى لو كان لا يزال حيا فنحن نعتقد أنه لا يجوز لنا أن نطلب من أي حي إلا ما هو في وسعه ومقدرته مما أعطاه الله . والقسم الثاني من الفريق الناجي هم أناس لم يعبدوا سيدنا علي عليه السلام ولم يغلوا فيه وأيضا لم يبغضوه ولم يسبوه ولكنهم لم يهتدوا للإيمان بأنه وصي وخليفة رسول الله الشرعي من بعده وهم أقرب إلينا من الغلاة لأنهم مسلمون أما الغلاة فلا قرابة بيننا وبينهم البتة حتى وإن زعموا أنهم يحبون سيدنا علي وآله .

والذي أنصح به نفسي وإخواني أن يجعلوا القرآن وأحاديث رسول الله الواردة في حق سيدنا علي بين أعينهم ولا يتبعون خطوات شياطين الإنس والجن الذين يريدون أن يوقعوهم في الشرك بالله وعبادة سيدنا علي وذلك بتزيين مدحه لهم وإغرائهم بدوام التفكير في عظيم منزلته وغزير علمه وشجاعته حتى يجرهم خطوة خطوة إلى عبادته .

اللهم إني أحب سيدنا علي فثبت حبه في قلبي حبا وسطا يرضيك ويرضي رسولك عني حتى ألقاك مسلما غير مشركا ولا منافقا يا رب العالمين . أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الإسلام وعلى حبه وحب رسوله وحب آله وأن يسلك بنا صراطه المستقيم .






رد مع اقتباس