Mami Gla spiritual

اقتباس:

ويكفي عائشة أنّها قضت آخر أيّام حياتها في بكاء ونحيب وحسرة وندامة، تذكر أعمالها فتفيض عيناها ولعلّ الله سبحانه يغفر لها خطاياها فهو وحده المطّلع على أسرار عباده والذي يعلم صدق نواياها، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. فلا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السّماء، وليس لنا ولا لأي أحدٍ من النّاس أن يَحكُم بالجنّة أو بالنّار على مخلوقاته فهذا تكلّف وتطفّلٌ على الله، قال تعالى: «لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء والله على كل شيء قدير» [سورة البقرة: الآية 284]. وبهذا لا يمكن لنا أن نترضّى عليها ولا أن نلعنها ولكن لنا أن لا نقتدي بها ولا نبارك أعمالها، ونتحدّث بكل ذلك لتوضيح الحقيقة إلى النّاس، عسى أن يهتدوا لطريق الحق.

احسنت اخي الكريم ابو حيدر الله سبحانة وتعالى هو الذي يحكم لعبادة ولا يحق لنا ان نقول هذا في الجنه وهذا في النار وانت قلت ان عائشة في اخر حياتها ندمت وعاشت اخر حياتها في بكاء ونحيب وحسرة وندامة وهذا دليل التوبة الصادقة والله سبحانة وتعالي يقول في كتابه الكريم (( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه )) ويقول عز وجل (( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )) والسيدة عائشة ان شاء الله مغفورة الذنب فهي ان شاء الله في الجنة .