التقيتكم من هذا المكان وأودعكم منه
أنتهت لحظاتي الجميلة بينكم
كما ينتهي أي شئ جميل في هذه الحياة بسرعة
وقد يزيد من قصر اللحظات الجميلة في حياتنا
ترقبنا للحظات الوداع بخوف منها ورجاء أن لا تكون قريبة
نودّها أبعد من تخيّلنا لبعدها
ولكن لابد من أن نصحوا يوماً على حقيقة الوداع
التي هي من حقيقة الدنيا التي نعيشها
كحبي لأبي الفضل العباس عليه السلام
وكحبي لصرحه المبارك
أحببتكم وأحببت تواجدي بينكم
ولكن وداعي رغماً عنّى وظروفي كانت هي الأقوى مني
فتذكروني دائما بالخير
وان كنت قد أسأت لأحدٍ منكم يوماً فليسامحني
وان كنت قد قصرت مع أحدكم يوماً فليعذر تقصيري
واحملوا لي في قلوبكم كل ما هو طيّب
وأخيراً أرحل بجسدي وأترك قلبي بينكم ولكن لا أعلم
هل إلى لقاء آخر ؟
أم أن آخر عهدي بكم هو لحظات الوداع هذه ؟
أتمنى لكم دوام الموفقية لخدمة صرحكم المبارك
وعلى رأسه الأخ الفاضل المجاهد
أبو حيدر المحترم
خادم صرح أبا الفضل العباس سلام الله عليه
ولكم مني وافر التقدير والأحترام
أخوكم
خادم الأطهار