[الملاك الصامت]

رام الله - صفا
يخاف الناس من الثعابين ويتوجسون منها شرا، سيما إذا ما رأوها قرب منازلهم، وما عزز هذا الخوف فضلا عن سمية الثعبان الفتاكة هو شكل الثعبان المخيف، ونمط حياته المتفرد والسري، حيث لا يشاهد إلا قليلا وهو ينسل بجسمه الانسيابي من هذا المكان أو ذاك.

لكن ثمة مغامرين يتخذون من تربية الثعابين كحيوانات بيتية أليفة هواية، بل يفضل تربية ثعبان على تربية حيوان بري آخر؛ نظرًا لأنها لا تشغل حيزًا ولا تأكل إلا على فترات متباعدة نسبيا كما أن بعضها يمتد به العمر ليصل إلى أربعين عامًا خصوصًا إذا ما لاقت العناية الجيدة.

والثعبان، حيوان زاحف من ذوات الدم البارد من رتبة الحرشفيات له جسم متطاول، مغطى بحراشف، ومعظم أنواعه غير سامة، أما الأنواع السامة، فتستخدم السمية بشكل أساسي لقتل الفريسة أو إخضاعها، إذ أن كمية قليلة من سم الثعبان، كافية لإحداث أضرار شديدة للضحية أو حتى التسبب بالموت للإنسان.

ووجد الموظف المدني الفلسطيني جمال عمواسي ضالته في تربية هذه الثعابين التي بلغ عددها 20 ثعبانا في حظيرة صغيرة على بعد أمتار من منزله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وهو فخور لملكه هذا العدد من الثعابين الكبيرة، والتي يرى أبناؤه وأقاربه المتعة والحيوية في اللعب معها.

وفيما يلي، تنشر وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" صور الثعابين الأليفة التي أخضعها الموظف جمال، واتخذها الصغار والكبار من أبناء العائلة لعبة جميلة وصديقا يستحق "التقاط صورة معه".