عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2010, 12:11 AM   رقم المشاركة : 1
عاشقة ابا الاحرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية عاشقة ابا الاحرار
الملف الشخصي





الحالة
عاشقة ابا الاحرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

4 صعود الإمام علي عليه السلام على منكب النبي صلى الله عليه واله

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم


روى في «المناقب» ص 202 ح 240 طـ بيروت، بإسناده إلى سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليٍّ بن أبي طالب يوم فتح مكّة: أماترى هذا الصَّنم بأعلى الكعبة؟

قال: بلى يا رسول الله.

قال: فأحملك فتناوله.

فقال: بل أنا أحملك يا رسول الله.

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): والله، لو أنَّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حىٌّ ما قدروا، ولكن قف يا عليُّ.

فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده إلى ساقي عليّ فوق القُرنوس، ثمَّ اقتلعه من الارض بيده فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه، ثمَّ قال له: ماترى يا عليُّ؟

قال: أرى أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرَّفني بك حتّى أنّي لو أردت أن أمسَّ السّماء لمسستها.

فقال له: تناول الصَّنم يا عليُّ! فتناوله ثمَّ رمى به.

ثمَّ خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من تحت عليّ وترك رجليه، فسقط على الارض، فضحك فقال له: ما أضحكك يا عليُّ؟ فقال: سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وكيف يصيبك شيء وإنّما حملك محمّد، وأنزلك جبريل!

وروى في ص 429 ح 5 بإسناده إلى أبي مريم، عن عليٍّ (عليه السلام)، قال: انطلقت أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اجلس لي! فصعد على منكبي، فذهبت أنهض به فرآني من ضعفي، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجلس لي، وقال: اصعد على منكبي.

قال: فنهض بي، فإنّه يخيَّل إليَّ لو شئت لنلت أُفق السَّماء، حتّى صعدت على البيت، وعليه تمثال صفر - أو نحاس - فجعلت أزيله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه، حتّى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اقذف به! فقذفته، فتكسَّر كما تنكسر القوارير.

ورواه جماعة من كبار حفّاظ العامّة وأبناءهم.

1 - الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» ج 1 ص 84 طـ مصر.

2 - النسائي في «الخصائص» ص 31 طـ التقديم - مصر.

3 - سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» ص31 طـ النجف.

4 - محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» ص 85 طـ مصر.

5 - الحاكم النيشابوري في «المستدرك» ج2/ 367 و ج 3/ 5 طـ حيدر آباد.

6 - الخطيب البغدادي في «موضع أوهام الجمع والتفريق» ج 2/ 432 طـ حيدر آباد.

وفي «تاريخ بغداد» ج13/ 302 طـ القاهرة.

7 - أخطب خوارزم في «المناقب» ص 71 طـ تبريز.

8 - المتقي الهندي في «كنز العمال» ج 15/ 151 طـ حيدر آباد دكن.

9 - جلال الدين السيوطي في «أنيس الجليس» ص 184.

ولمزيد من المصادر راجع «إحقاق الحق» ج 8/ 679 - 691، و ج 18/ 162 - 170، والغدير 7/ 9 - 13.

وفي بعض المصادر المتقدِّمة وردت هذه الابيات منسوبة للشافعي:

قيل لي قل في علي مِدحاً * * * ذكره يخمد ناراً مؤصدة

قلت لا أقدم في مدح امرئ * * * ضلَّ ذو اللبِّ إلى أن عبده

والنبي المصطفى قال لنا * * * ليلة المعراج لما صعده

وضع الله بظهري يده * * * فأحسَّ القلب أن قد برده

وعليٌّ واضع أقدامهُ * * * في محل وضع الله يده

وللشيخ الشاعر البارع صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلّي، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلّفي علمائها في الفقه والاُصول، المتوفّى في الحلة حدود سنة 840 هـ، والمدفون فيها وقبره شاخص يزار ويتبرّك به، له قصيدة طويلة ذكر فيها جملة وافرة من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومنها:

وصعود غارب أحمد فضلٌ له * * * دون القرابة والصحابة أفضلا

إلى أن قال:

هذا الذي حاز العلوم بأسرها * * * ما كان منها مجملاً ومفصّلاً

هذا الذي بصَلاته وصِلاته * * * للدين والدنيا أتمّ وأكملا

هذا الذي بحسامه وقناته * * * في خيبر صعب الفتوح تسهّلا

وأباد مرحب في النزال بضربة * * * ألقت على الكفّار عبئاً مُثقلا

وكتائب الاحزاب صيّر عَمروها * * * بدمائه فوق الرمال مُرمَّلا

وتبوك نازل شوسها فأبادهم * * * ضرباً بصارم عزمه لن يُفللا




موفقين بحق محمد وآل محمد










التوقيع :

قمُ يا سيدي يكفي أكتواء

رد مع اقتباس