عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2010, 09:31 PM   رقم المشاركة : 1
الشهيد الحي
( عضومتقدم )
 
الصورة الرمزية الشهيد الحي
الملف الشخصي





الحالة
الشهيد الحي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي اختصار رواية فيها معجزة للرضا

عندما صار المأمون العباسي ملكًا استقدم الإمام الرضا «عليه السلام» إلى مرو – وهي مدينة كان يسكن بها آنذاك قبل انتقاله إلى بغداد وكانت هذه المدينة تقع في القسم المسلم من الاتحاد السوفياتي السابق وما زالت المدينة موجودة إلى الآن و اسمها ماري – ليكون ولي عهده وكان ذلك جبرًا وقهرًا ضد رغبة الإمام «عليه السلام» ، فكلما كانت تحدث مشكلة للإسلام ولبلاد المسلمين كان المأمون العباسي يلتجأ في حلها إلى الإمام الرضا «عليه السلام» وذلك لعلمه أنه ليس له ماء وجه عند الله تعالى حتى يحل المشكلة بنفسه فيتكفل الإمام «عليه السلام» بحلها ، ومن جملة المشاكل التي حدثت أن وقع هناك قحط عظيم فأتى الناس إلى المأمون على اعتباره أمير المؤمنين للبلاد حتى يطلب من الله تعالى نزول الغيث ، ولعلم المأمون أنه لا يتمكن من ذلك التجأ إلى الإمام الرضا «عليه السلام» فدعا الإمام الرضا الله تعالى فأنزل الله الغيث بشكلٍ غريب ، وبعد هذه الحادثة التفتوا جماهير الناس إلى أن الإمام الواقعي هو الإمام الرضا «عليه السلام» وليس المأمون العباسي وصارت مشاكل معنوية كبيرة للمأمون العباسي حيث افتضح بأنه ليس حاكم إسلامي حقيقي وإنما الحاكم الإسلامي الحقيقي هو الإنسان الذي عندما يدعو الله تعالى يستجيب الله تعالى له ، وكان للمأمون حاجب يدعى حميد بن مهران – والحاجب في تلك العصور شخصية حكومية عظيمة مرتبته أقل من الحاكم الأعلى وفوق مرتبة رئيس الوزراء – فقال حميد بن مهران للمأمون العباسي ما مضمونه: أن الحل عندي ، فسأله المأمون بما مضمونه: ما هو الحل؟ فقال حميد بن مهران بما مضمونه: تدعو كبار رجالات الدولة من جميع الطبقات إلى قصرك في مرو وتدعو علي بن موسى الرضا وتدعوني أنا وهناك أوبّخ علي بن موسى الرضا بالشكل الذي يجعله يخجل أمام الجماهير فتنعكس الدعاية التي روّجت ضدك إلى دعاية ضد علي بن موسى الرضا ، فوافق المأمون ورتـّب القضية ، فتكلّم حميد بن مهران كثيرًا بقوة السلطة الحاكمة فقال الكثير من الكلمات الفارغة والقبيحة فقال للإمام الرضا «عليه السلام» ما مضمونه: أن ما حدث كان أمرًا عاديًا فكل ما حصل هو أنه قد نزل المطر مصادفةً مع ذهابك إلى الصحراء ودعائك هناك في الصحراء لنزول المطر فلماذا يطبّل الناس لصالحك هكذا بينما كانت القضية طبيعية!؟ فحصلت مشادة كلامية بين الإمام «عليه السلام» وبين حميد بن مهران «لعنة الله عليه» فقال حميد بن مهران للإمام الرضا ما مضمونه: أن ما حصل لا هو معجزة ولا هو كرامة فإن كنت حقـًا في هذا المستوى فانظر إلى الوسادة التي يتكأ عليها المأمون العباسي فهناك في طرفي الوسادة يوجد صورتين لأسدين فإذا أنت قادر على الإتيان بمعجزة فاطلب من الصورتين التجسيم وأأمر الأسدين حتى يأكلانني ، فتحدى بذلك الإمام الذي اضطر إلى أن يأتي بمعجزة في مقام هذا التحدي فغضب الإمام الرضا «عليه السلام» وصاح بالصورتين صياحا: دونكما الفاجر فافترساه ولا تبقيا له عينـًا ولا أثرًا فوثبت الصورتان وقد صارتا أسدين فتناولا الحاجب وعضـّـاه ورضضاه وهشـّماه وأكلاه ولحسا دمه ، والقوم ينظرون متحيرين مما يبصرون ، فلما فرغا منه أقبلا على الإمام الرضا «عليه السلام» وقالا: يا ولي الله في أرضه ماذا تأمرنا أن نفعل بهذا؟ أنفعل به ما فعلنا بهذا ؟ فغشي على المأمون مما سمع منهما ، فقال الإمام الرضا «عليه السلام»: قفا ، فوقفا.
ثم قال الإمام الرضا عليه السلام : صبّوا عليه ماء ورد وطيّبوه ، ففعل ذلك به ، وعاد الأسدان يقولان: أتأذن لنا أن نلحقه بصاحبه الذي أفنيناه؟ قال الإمام: لا ، فأن لله تعالى فيه تدبيرا هو ممضيه ، فقالا: ماذا تأمرنا؟ فقال الإمام: عودا إلى مقركما كما كنتما ، فعادا إلى المسند وصارا صورتين كما كانتا.







التوقيع :

رد مع اقتباس