عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2010, 02:42 PM   رقم المشاركة : 38
دموع الوديعه
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية دموع الوديعه
الملف الشخصي




الحالة
دموع الوديعه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: 500 سؤال يدور حول الامام المهدي( عج )

الغيبة الكبرى







230_متى وقعت الغيبة الكبرى ؟



بعد وفاة ابي الحسن علي بن محمد الشمري ...



انقطعت السفارة ووقعت الغيبة الكبرى .









231_من ادعى المشاهدة على طبق السفارة والنيابة الخاصة من الإمام (عليه السلام )في عصرنا هذا

هل يجب اتباعه ؟وإذا كان الجواب بلا ...فمن يجب اتباعهم ؟





من ادعى السفارة والنيابة الخاصة أو ادعى المشاهدة على طبقها فهو كذاب



مفتر على أمامنا الحجة (عجل الله فرجه )



بل ان مرجع الدين وأحكام الشريعة يعود بأمره (عليه السلام )إلى العلماء والفقهاء والمجتهدين



الذين تثبت النيابة لهم على سبيل العموم ..




كما خرج التوقيع الشريف بذلك في الإجابة عن مسائل اسحاق بن يعقوب ... وهو من اجلة علماء الشيعة فقد



وسط اسحاق بن يعقوب محمد بن عثمان بن سعيد العمري ان يوصل له كتابا سأل فيه عن مسائل



فورد التوقيع بخط سيدي صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف )



ومما جاء فيه :



((وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم ...



وأنا حجة الله عليهم )).




ويستفاد منها أن العلماء وحفظة علومهم الذين هم من أصحاب النظر والاستباط عن علم ومعرفة



العارفين بما صدر عنهم من أحكام هم الذين امر المكلفون بالرجوع إليهم في مسائل الحرام والحلال



وقطع المنازعات .



لتوفر شرائط الفتيا فيهم من قدرة على الاستنباط ومن العدالة والبلوغ والعقل وشروط الإجتهاد



ولهم النيابة العامة .



أما غير هذا من تعيين نائب خاص في زمان الغيبة الكبرى فلم يأمر (سلام الله عليه )بذلك ...



بل انه حكم بانقطاع السفارة والنيابة الخاصة .









232_إن بعض الأخبار تدل على أن الغيبة الطويلة تحدث قبل القصيرة ...

كقوله في بعضها :

للقائم غيبتان إحداهما طويلة والأخرى قصيرة ...

وقوله في الخبر الآخر :

إحداهما أطول من أخرى ...

وهذا مادل على ماذكرناه ... ماهو المراد من ذلك ؟




المراد هو الإخبار عن وجود الغيبتين وأما تقديم الغيبة الطويلة بالذكر فباعتبار أهميتها



لا باعتبار سبقها الزماني على الغيبة الأخرى ..



وقد قال في نفس الخبر :



فالأولى يعلم بمكانه الخاصة من شيعته والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه ...



وهو نص بتقدم الغيبة الصغرى التي تتصف بقلة الإحتجاب على صاحبتها .








233_قوله في بعض الأخبار :

يظهر في الثانية فأنه دال على أنه (سلام الله عليه )يظهر خلال الغيبة الثانية ....فكيف يصح ذلك ؟



إن هذه الفكرة التي فهمها السائل تتضمن تهافتا في التصور ...لتنافي الغيبة مع الظهور ...




فلا معنى لأن يظهر وهو غائب ..



و إنما المراد أنه يظهر بعد إنتهاء الغيبة الثانية ..كماهو معلوم .









234_قوله في بعض الأخبار :

إن لصاحب الأمر غيبتين في إحدهما يرجع إلى أهله ..

وهو دال على أنه المهدي (عليه السلام )خلال الغيبة الصغرى يرجع إلى أهله ... فما معنى ذلك ؟





إن الإمام المنتظر (سلام الله عليه )كان ساكنا في دار أبيه في سامراء ردحا من عصر غيبته الصغرى ...



وهو دار أهله بطبيعة الحال ... كما نطق الخبر .



ويحتمل أن يكون المراد إعطاء فكرة قلة الإخفاء خلال الغيبة الصغرى ..



مشبها بمن يخرج من أهله ويعود ... ومن هنا يقول الخبر بالنسبة الى الغيبة الكبرى والأخرى



يقال هلك في واد سلك .









235_كيف يمكن للأمامنا (عليه السلام )أن يختفي عن الناس دون أن يعرفوه ؟







هناك أطروحتان لمعرفة ذلك وهما :




1_أطروحة خفاء الشخص :



وهي أن المهدي (عجل الله فرجه الشريف )يختفي بجسمه عن الأنظار ، فهو يرى الناس ويرونه



وبالرغم من أنه موجودا في مكان إلا أنه يرى المكان خاليا منه .





2_أطروحة خفاء العنوان:



ونريد به أن الناس يرون الإمام الحجة (عليه سلام الله )بشخصه بدون أن يكونوا



عارفين أو ملتفتين إلى حقيقته .









حسب الأطروحة الثانية إذا كان المهدي (عجل الله فرجه الشريف )ظاهرا بشخصه للناس

وهم لا يعرفونه فكيف لا يلتفتون إليه طوال السنين ، وهم يرونه باقيا لا يموت ...على حين يموت غيره من الناس ؟


في هذا السؤال غفلة عن الأسلوب الذي يمكن مهدينا (عليه السلام )أن يتخذه تلافيا لهذا المحذور



فأنه لو عاش في مدينة واحدة حقبة طويلة من الزمن لأنكشف أمره لا محالة .



ولكنه بطبيعة الحال لا يعمل ذلك بل يقضي في كل مدينة أو منطقة عددا من السنين تكون كافية لبقاء غفلة الناس عن



حقيقته .



فلو كان يقضي في كل مدينة من العالم الإسلامي 50عاما ....لكان الآن أكمل سكني إثنين وعشرين مدينة



وتوجد في العالم الإسلامي أضعاف ذلك من المدن التي يمكن للمهدي (عليه السلام )أن يسكنها تباعا



كما يمكن أن يعود إلى نفس المدينة التي سكن بها بعد جيلين أو أكثر وانقراض من كان يعرف شخصه



من الناس .



ومن البسيط جدا أن لا ينتبه الناس إلى عمره خلال السنوات التي يقضيها في بلدتهم ...



فإن هناك نوعا من الناس نصادف منهم العدد الغير القليل تكون سحنتهم ثابتة التقاطيع على مر السنين .



فلو فرضنا كون المهدي (عليه السلام )على هذا الغرار لم يكن ليثير العجب بين الناس



بعد أن يكونوا قد شاهدوا عددا غير قليل من هذا القبيل .



ثم حين يمر الزمان الطويل الذي يكون وجود المهدي (عليه السلام )فيه ملفتا للنظر ومثير للإنتباه يكون



المهدي (عليه السلام )قد غادر هذه المدينة بطريق إعتيادي جدا إلى مدينة أخرى ليسكن فيها حقبة



من السنين ....وهكذا .



237_كيف تتم المقابلة مع الإمام المنتظر المهدي (عليه السلام )



في عصر الغيبة الكبرى ...



على شكل الوارد في أخبار المقابلة ؟




إن حدوث المقابلة في غاية البساطة فأنه (سلام الله عليه )إذ يرى المصلحة في مقابلة الشخص



فأنه يكشف له عن حقيقته أما بالصراحة أو بالدلائل التي تدل عليه النتيجة لكي يعرف الفرد



أن الذي رآه هو المهدي (عليه السلام )ولو بعد حين .



والمهدي يحتاج في إثبات حقيقته لأي فرد إلى دليل كجهل الناس جهلا مطلقا بذلك .



وهو يعبر عن معجزة يقيمها سيدنا المهدي (عجل الله فرجه الشريف )في سبيل ذلك .



وهذه المعجزة تقوم في طريق إثبات الحجة على المكلفين فتكون ممكنة وصحيحة



وهي طريق منحصر لأثبات ذلك ..كماهو واضح ...إذ بدونها يحتمل أن لا يكون المهدي (عليه السلام )



على اية حال ....والغالب في أخبار المشاهدة أن الفرد لا ينتبه إلى حقيقة المهدي (عليه السلام )



إلا بعد فراقه ...ومضي شيء من الزمن لأن الفرد لا يستطيع أن يشخص أن ماقام به المهدي _عليه السلام _



هو من المعجزات الخاصة به .



إلا بعد مفارقته بمدة وبذلك يضمن المهدي (سلام الله عليه )خلاصة من الأطلاع الصريح المباشر على حقيقته



في أثناء المقابلة .



فتندفع عنه عدة مضاعفات محتملة .









238_كيف يختفي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف )بعد أنتهاء المقابلة مع الأشخاص ؟




يختفي _سلام الله عليه _بطريق طبيعي ، لعدم إنحصار التخلص بالمعجزة .







239_إن من يرى المهدي (عليه السلام )فسوف يعرفه بشخصه ....وسوف يعرفه كلما يراه ...



وهو مايؤدي بالمهدي (عليه السلام )تدريجيا إلى إنكشاف أمره وانتقاء غيبته المتمثلة



بخفاء عنوانه والجهل بحقيقته ...



إذ من المحتمل للرائي أن يخبر الآخرين بذلك ...فيعرفون حقيقته وينكشف أمره ؟



فكيف يمكن الخلاص من ذلك ؟





إن الفرد الذي يحظى بمقابلة القائم (عليه السلام )لن يكون إلا من خاصة المؤمنين المتكاملين



في الإخلاص ومثل هذا الفرد يكون مؤمونا على أمامه (سلام الله عليه )من النقل الى الآخرين



فإن الناس لا يعلمون من هذا الشخص أنه رأى المهدي (عليه سلام الله )وعرفه .



وله الحرية في أن يقول ذلك أو أن يستره أو أن يبدي الحوادث ويخفي البعض



بالمقدار الذي يحقق به مصلحة الغيبة والستر على الإمام الغائب (عليه سلام الله )









240_إذا لم يكن الرائي للإمام (عليه السلام )مؤمونا ...واقتضت المصلحة مقابلته ..



فكيف يمكن أن أن نؤمن بأنه لا يكشف عن إمر أمامنا المنتظر (عليه السلام )؟




إذا لم يكن الرائي مأمونا فيما إذا اقتضت المصلحة مقابلته فقد يكون بعيد المزار جدا



ويكون المهدي (عليه السلام )عالما سلفا بأنه لن يصادفه في مدينته أو في الأماكن



التي يطرقها طيلة حياته ...



ومعه فيكون الخطر المشار إليه في السؤال غير ذي موضوع .






241_إذا كان الرائي قريبا في مكانه من المنطقة التي يسكنها



المنتظر (عليه السلام )ولم يكن مؤمونا



كيف يمكن أن نأمن خطره ؟




لعل أوضح تخطيط وأقربه الى الأذهان أن يغير زيه الذي يعيش به عادة بين الناس ليقابل



الفرد المطلوب بزي جديد ومن هنا نرى الإمام المهدي (عليه السلام )على مادل عليه الروايات



يقابل الناس بأزياء مختلفة ففي عدد من المرات يكون مرتديا عقالا وراكبا جملا وفرسا



وفي مرة أخرى بشكل فلاح يحمل المنجل ...وأخرى على شكل رجل من رجال الدين العلويين



وهذا أحسن ضمان لعدم إلتفات الناس إلى شخصيته المتمثلة بالزي العادي .







لو فرض أنه احتاج الأمر وانحصر حفظ الإمام (سلام الله عليه )



بالإعجاز بطريق الاختفاء الشخصي



لو قابله الشخص الرائي ....ماذا يكون العمل ؟




لكان ضروريا ومتعينا الإعجاز بطريق الإختفاء الشخصي



أو تكون المعجزة على شكل نسيان الرائي لسحنة الإمام (عليه سلام الله ) بعد المقابلة .








243_ماهو تكليف الإمام القائم (عجل الله فرجه الشريف )عموما في



الإسلام عند ظهوره



وعدم وجود المانع عن عمله ؟




1_ وجوب تولية رئاسة الدولة وقيادة الأمة .



2_وجوب الدعوة الإسلامية .



3_وجوب الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الغزو الخارجي ، والدفاع عن بيضة الإسلام بالنفس والنفيس .



4_وجوب الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الإنحراف وشيوع الفساد في العقيدة أو السلوك بالتوجيه



الصالح بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ تعاليم الإسلام .



5_وجوب إغاثة الملهوف وإعانة المضطر .



6_الحفاظ على قواعده الشعبية ومواليه وعلى حسن علاقتهم



بالآخرين وحسن تلقيهم تعاليم الدين



وتطبيقهم أحكام الإسلام .

244_هل الإمام المهدي (عليه السلام ) متزوج ؟


الجواب يكون على مستويين :

الأول حسب أطروحة خفاء الشخص :

فهي بغض النظر عن الأخبار الخاصة تقتضي أن لايكون المهدي (عليه السلام ) متزوجا وأن يبقى غير

متزوج طيلة غيبته .


الثاني حسب أطروحة خفاء العنوان :

فإن المنتظر (عليه السلام )متزوج في غيبته الكبرى بالفعل

وذلك لأن فيه تطبيقا للسنة المؤكدة في الإسلام .


وحسب إعتقاد الكاتب الثانية أصح .





245_هل للإمام المهدي (سلام الله عليه )ذرية أم لا ....

هذا بعد إثباته أنه متزوج ؟


تذكر رواية الأنباري إن للحجة (عليه السلام )عدة أولاد في الجزر المجهولة في البحر المتوسط .


أولهم :طاهر بن محمد الحسن (عليهم السلام )

وهو يحكم إحد تلك الجزر المسماة بالزاهرة .


ثانيهم : قاسم بن محمد بن الحسن (عليهم السلام )

وهو يحكم الجزيرة بالرائقة .


ثالثهم :إبراهيم بن صاحب الأمر (عليهما السلام )

وهو يحكم بلدة هناك تسمى بالصافية .


رابعهم :عبد الرحمن بن صاحب الأمر (عليهما السلام )

وهو يحكم بلدة طلوم .

خامسهم :هاشم بن صاحب الأمر (عليهما السلام )

وهو يحكم بلدة عناطيس .




وكلهم يحكمون تحت الإشراف العام لأبيهم القائم (عليه السلام ).

وإن لم تدل الرواية على أنهم يرونه ويجتمعون به .






246_هل بأمكاننا أن نحتمل بقاء أولاده (عليه السلام )إلى هذا

الزمان الذي نحن فيه

لأن الرواية قد رويت في القرن السادس الهجري ؟



ليس بأمكاننا أن نحتمل طول عمر أولاده ولا زوجته بالشكل الخارج عن الطبيعي

من أعمار الآخرين من الناس ...فلو صحة الرواية يتعين أن يكون قد تم زواجه

ووجود أولاده في مثل ذلك العصر .






247_هل الإمام القائم (عليه السلام )متزوج حاليا ؟

وهل له ذرية ؟


إن زواجه في العصور المتقدمة أو العصور المتأخرة عنه ...

أو وجود ذرية له فيها لا تتعرض له الرواية .


248_أين يكون مكان الإمام المهدي (عليه السلام )

في غيبته الكبرى ؟


هناك روايات تبين لنا ذلك وهي أن المهدي (سلام الله عليه )قال

لمحمد بن إبراهيم بن مهزيار

حين قابله ....

يا أبن المهزيار أبي أبو محمد(عليه السلام )عهد ألي أن لا أجاور قوما غضب الله

عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم ...

وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها ، ومن البلاد إلا عفرها .....إلى آخر كلامه ...


وهو دال على تعيين مكان المنتظر (عجل الله فرجه الشريف )في البراري والقفار النائية

سواء في غيبته الصغرى أو الكبرى ...وسواء أخذنا أطروحة خفاء العنوان أو خفاء الشخص ...

فأنه منسجم مع تلك الإطروحتين .





249_هل يرى القائم (عليه السلام )على الدوام ....بحيث نستطيع أن تقابله أو تحادثه متى سنح لك ذلك ، أم لا ؟



يختلف الجواب :


1_أن رأينا أطروحة صحة خفاء الشخص كان الجواب بالنفي ...مالم تتعلق مصلحة خاصة وإرادة من قبل

المنتظر (عليه السلام )في الظهور والمقابلة .


2_أن رأينا صحة خفاء العنوان فيمكن مقابلته على مستويات .


أ_مقابلة المهدي (عليه السلام )بشخصيته الثانية ، حال كونه مجهول الحقيقة مغفولا عنه بالمرة .


ب_مقابلة القائم (عليه السلام )بصفته الحقيقيه مع عدم الالتفات إلى ذلك إلا بعد إنتهاء المقابلة .


ج_مقابلة المنتظر (عليه السلام )بصفته الحقيقيه مع الالتفات إلى ذلك إلى ذلك أثناء المقابلة .







250_إذا كان الشخص الذي يريد المهدي (عليه السلام )مقابلته بعيدا عنه بحيث يحتاج

إلى سفر طويل فما الذي يمكن له أن يفعله مع العلم أنه قد يكون في كثرة الأسفار

خطر على غيبته ومظنة لانكشاف أمره وخاصة بعد فرض العمل عن

طريق المقابلة الشخصية

الحقيقية ؟



إذا لم يكن شيء منها ممكنا وكان فيها خطر على غيبته فإن (عليه السلام )لا يمارس العمل

لأن العمل نفسه وإن فرض جامعا للشرائط ألا أن الطريق إليه متعذر ومقدماته خطره ...

وإيجاد العمل بدون مقوماته ممتنع إذا فينسد باب العمل جزما .

وإلا أتخذ المعجزة في قضاء الحاجة أو العمل في سبيل هداية أو دفع ظلامة سواء من ناحية

سرعة الوصول بشكل إعجازي إلى المناطق البعيدة من الأرض أو من أي ناحية أخرى

تحتاج إلى الإعجاز .





251_أين يكون غالب سكن مهدينا (عجل الله فرجه الشريف )؟

إن غاية ماتدل عليه هذه الأخبار

هو أن غالب سكن المنتظر (عليه السلام )هو في العراق وما يدل على ذلك مشاهدته (عليه السلام )

في العراق أو وسطه وجنوبه على وجه خاص .... وهذا يشمل الأعم الأغلب من أخبار المشاهدة .



252_أن هذا الأختصاص بمنطقة معينة من العالم مما لايناسب الوظيفة الإسلامية للمهدي (عليه السلام )

من تنفيذ عدد من مصالح المسلمين وحل مشاكلهم ...

ومن المعلوم أن عمله في خصوص العراق ، يجعل هناك ضيقا في نشاطه لا عن المسلمين فقط ...

بل عن قواعده الشعبية في غير العراق أيضا

فكيف نستطيع أن نفسر هذه الأخبار ؟



أن هناك عدد ضخما من المشاهدات غير المروية قد يفوق العدد المروي منها ...


إذن فمن المحتمل أن يكون عدد مهم من المشاهدات واقع خارج العراق ولم تسنح الظروف بنقل أخبارها إلينا

كما ينبغي أن لاننسى أن المنتظر (عليه السلام )يعمل الأغلب من أعماله بشخصيته الثانية

وبصفته فردا عاديا في المجتمع ...

ومثل هذه الأعمال تحصل ولا يردنا خبرها بطبيعة الحال ...

أو قد يصلنا الخبر ولا نعرف انتسابها إلى المهدي (عليه السلام )بحقيقته .





253_لماذا كان العراق هو مركز الثقل في كل الأعمال الكبرى ، ولم يكن غيره بهذه الصفة

مع العلم أننا نؤمن بتساوي البشر عامة والمسلمين خاصة وبتساوي المناطق واللغات تجاه التشريع

الإسلامي والعدالة الإلهية ...فما هو الوجه في ذلك ؟




أن العراق لم يحتمل هذا المركز المهم ... من أجل عنصرية معينة

وإنما له من الصفات الواقعية التي تجعله المنطلق الوحيد في العالم

لكل تلك الأعمال الكبرى وهي كالآتي :


1_إن العراق من الناحية الجغرافية يعتبر في وسط البلاد الإسلامية في عصر الغيبة

إبتداء بالهند وأندونيسيا وانتهاء بمراكش وغرب أفريقيا عموما .


2_ إن العراق مسكن للقواعد الشعبية التي تؤمن بوجود المنتظر (سلام الله عليه )وغيبته .


3_ إن العراق سيصبح الأرض التي تتمخض عن عدد غير قليل

من القواد الرئيسيين للمهدي (عليه السلام )بعد ظهوره بخلاف البلاد الإسلامية الأخرة فأنها تتمخض عن عدد قليل .




254_ماهو السر في أن أكثر قواد جيش الإمام القائم (عليه السلام ) من العراق ؟


السر في ذلك ليس هو أفضلية العراق ككل على غيره وإنما ذلك باعتبار مايمر به الشعب

هناك من مآس ومظالم أكثر من غيره من الشعوب المسلمه

وإن زيادة الظلم يتمخض عن كثرة الإخلاص والمخلصين .




255_ماهي الأغراض والأهداف العامة في أعمال الإمام القائم

(عليه سلام الله )في غيبته الكبرى ؟


تنقسم إلى عدة أقسام وهي :


1_إنقاذ الشعب المسلم من براثن تعسف وظلم بعض حكامه المنحرفين وخاصة فيما يعود إلى قواعده

الشعبية من الخير والسلامة .

2_إنقاذ الشعب المسلم من براثن الأشقياء والمعتدين وعصابات اللصوص المانعين عن الأعمال الإسلامية الخيرة .


3_إلفات نظر الآخرين إلى عدم تحقق شرط الظهور الموعود والتأكيد على أن الأمة لم تبلغ إلى المستوى المطلوب

من الوعي والشعور بالمسؤولية الذي يستطيع معه أن تحمل عاتقها الأثار الكبرى في اليوم الموعود .

4_ إرجاعه (عليه السلام )للحجر الأسود إلى مكانه من الكعبة .


256_من أين ثبت أن الحجر الأسود لا يضعه في محله إلا الحجة في الزمان كما أدعاه الراوي ؟



الواقع أننا لم نجد رواية تتكفل هذا المدول الواهم .

ولكننا إذا استعرضنا التاريخ المعروف لم نجد واضعا للحجر إلا من الأنبياء والأولياء .

فإبراهيم (سلام الله على نبينا وعليه )هو الذي وضع الحجر حين بنى الكعبة ووضع أسس البيت

والرسول محمد (صلى الله عليه وآله )وضع الحجر قبل النبوة .

وأعاد وضع الحجر الأسود فيما بعد زين العابدين (عليه السلام ).

وهذا الراوي في الرواية التي نناقشها ينسب وجود مثل هذه القاعدة العامة

أعني أن الحجر الأسود لايضعه إلا الحجة (عليه السلام )

وظاهرة كونها مسلمه الصحة .

فلعله كانت هناك أدلة أكثر وأوثق قد بادت خلال التاريخ والله العالم بحقائق الأمور .





257_هل يمكننا معرفة قصة وضع الحجر الأسود كيف وضعه الإمام المهدي (عليه السلام )؟



إن القرامطة بعد أن قلعوه أثناء أثناء هجومهم على مكة المكرمة عام 317هـ

ونقلوه إلى هجر وكان ذلك أبان الغيبة الصغرى

بقي الحجر لديهم 30عاما أو يزيد وأرجعوه إلى مكة عام 339هـأو عام 337هـ

فكان الأمام المنتظر (عجل الله فرجه) هو الذي وضعه في مكانه وأقره على وضعه السابق كما

ورد في أخبارنا (الخرايج والجدايح ) .

قال الراوي :

لما وصلت إلى بغداد سنة سبعة وثلاثين وثلاثمائة عزمت على الحج وهي السنة التي رد القرامطة

فيها الحجر الأسود في مكانه إلى البيت .

كان أكثر همي الظفر بمن ينصب الحجر .

لأنه يمضي في أنباء الكتب قصة أخذه فأنه لا يضعه في مكانه إلا الحجة في الزمان .

كما في زمن الحجاج وضعه زين العابدين (عليه السلام )في مكانه .


وأوضح الراوي بأن الناس فشلوا في وضعه في محله


وكلما وضعه إنسان اضطرب الحجر ولم يستقيم .


فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله فوضعه في مكانه وأستقام كأنه لم يذل عنه ....وعلت لذلك الأصوات


((اللهم صل على محمد وآل محمد

وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله ))


ثم أن المهدي (عليه سلام الله )خرج من المسجد ولا حقه الراوي طالبا منه حاجة فقضاها له .





258_لو ثبتت هذه الفكرة كقاعدة عامة أي أن الحجر الأسود لا يضعه إلا الحجة في الزمان .

وصادف أن زال الحجر الأسود من مكانه في عصور الغيبة الكبرى .

فكيف يتسن للمهدي (عجل الله فرجه )إرجاعه وهو حجة الزمان إلا بانكشاف أمره وإرتفاع غيبته

وإطلاع الناس على شخصه ؟



أن أهم مايمكن أن يكون ساترا لشأنه وصائنا لسره حين وضعه الحجر

هو عدم معروفية هذه الفكرة لدى الناس وعدم انتشارها بينهم ...

بل وعدم قيام الدليل الواضح عليها كما سمعنا


ولعله من اجل ذلك لم يصدر في الشريعة الإسلامية مثل هذا الدليل .


ولعلك لا حظت من خلال الرواية التي نناقشها أن الذي عرف هذه الفكرة هو واحد من الآلآف المحتشدة

بما فيهم من العلماء والكبراء .

ومن هنا استطاع أن يشخص في واضع الحجر كونه الإمام الحجة (عليه السلام )

ومعه فانطلاقا من خط الأطروحة الثانية (خفاء العنوان )يمكن ان نفترض أن الإمام الحجة (عليه السلام )

في عصر غيبته يضع الحجر الأسود مع عمال البناء ويكون آخر من يثبته ويبقى مجهول الحقيقة

على طول الخط


بل قد يكون معروفا بشخصيته الثانية بأسم آخر كفرد عادي في المجتمع


فيرى الرائي أن هذه الفكرة العامة قد انخرمت في حين أنه ليس واضع الحجر إلا المنتظر (عجل الله فرجه )

لو انكشف السر وظهرت الحقيقة .
259_ماهي الأهداف والمقاصد الخاصة التي يقصدها الإمام المنتظر (عجل الله فرجه )خلال مقابلاته

مما يمت بالنفع بشكل رئيسي ومباشر إلى شخص معين أو أشخاص قلائل سواء كان له

بشكل غير مباشر نفع اجتماعي ملحوظ أو لم يكن؟


أهداف كثيرة نذكر منها :


1_هداية الشخص وتقويمه وضمه في النتيجة إلى الشعب المسلم الذي يؤمن بالمنتظر (عليه السلام )
بعد إحراز نيته والعزم على إتباع الهدى إن ظهر لديه .



2_انتصار لأحد طرفي الجدل عند وقوع الجدل بين اثنين واقتضاء المصلحة الانتصار لأحد الطرفين .


3_حله لبعض المسائل المعضلة التي قد تشكل حلها على فطاحل العلماء .,


4_أخبارها ببعض الأخبار السياسية المهمة في زمانها قبل أن يعرفها الناس نتيجة لضعف وسائل

الإعلام في ذلك العصر .


5_نصحه للآخرين ورفعه لمعنوياتهم وتوجيههم التوجيه الصالح
بعد أن كانوا قد مروا في بعض الحالات الصعبة والمشكلات المحزنة بالنسبة إليهم .



6_مساعدته المالية للآخرين .


7_شقاؤه لأمراض مزمنة بعد أن عجز عنها الأطباء وأخذت من صاحبها مأخذها العظيم .


8_هدايته للتائهين في الصحراء والمتخلفين عن الركب إلى مكان استقرارهم وأمنهم وقد يقرون
ذلك بإقامة الحجة على الرائي للتوصل إلى هدايته .



9_تعليمه الأدعية والأذكار ذات المضامين العالية الصحيحة لعدد من الناس .


10_حثه على تلاوة الأدعية الواردة عن آبائه المعصومين
(عليهم السلام )
بما فيها من مضامين عالية وحقائق واعية تربوية وفكرية .






260_نحن نعرف أن تربية الإخلاص والإندفاع إلى طاعة الله تكون مقدمة للغرض الإلهي الأساسي

ويكون الغرض مهما بحيث عرفنا أنه يمكن إقامة المعجزات في سبيل التمهيد إليه .

فلماذا لا توجد هذه التربية في ربوع الأمة دفعة واحدة عن طريق المعجزة .؟


إن إيجاد الإيمان والإخلاص في أنفس الأفراد بطريق المعجزة يؤدي بنا إلى القول بأن الله

تعالى يجبر الأفراد على الطاعات وترك المعاصي وهذا مبرهن على بطلانه وفساده

في بحوث العقائد الإسلامية .

وأيضا أن قانون المعجزات يقضي بعدم قيام المعجزة مالم يكن قيامها طريقا منحصرا

لإقامة الحجة وهداية البشرية .





261_هل هناك أخبار تدل على امتلاء الأرض ظلما وجورا في عصر الغيبة الكبرى ؟


نعم هو مضمون بل متواتر بين الفريقين وأن امتنع الشيخان عن إخراجه .

أخرج في الصواعق المحرقة عن أحمد وأبي داوود والترمذي وابن ماجة

لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .





262_هل هناك أخبار تدل على وجود الفتن وازدياد تيارها وتكاثرها

إلى حد مروع في عصر الغيبة الكبرى ؟



مارواه النعماني عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام )

في حديث طويل يتحدث

عن الفتن المظلة المهولة .


وما رواه عن الإمام الجواد (عليه السلام )أنه قال :

<لا يقوم القائم (عليه السلام ) إلا على خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس .....>




263_مامعنى الفتنة التي تذكر في الأحاديث الشريفة ؟


إن للفتنة عدة معان في اللغة يختلف معنى هذه الأحاديث الشريفة باختلافها

وإن كان بالمكان ارجاعها إلى معنى واحد وشامل على ماسنذكر :


1_قيل هي الأمتحان والإبتلاء والإختبار .

2_قيل هي الكفر والضلال والأثم والفاتن المضل عن الحقائق والفاتن الشيطان .

3_قيل هي إختلاف الناس بالآراء .

4_وقيل هي القتل .



والصحيح أنه ابإمكان إرجاع هذه المعاني إلى معنى واحد أو فهم الفتنة
الواردة في الأخبار على أساس مجموع هذه ا لمعاني .





264_هل هناك اخبار تدل على الجزع من صعوبة الزمن

وضيق النفس الشديد منه في عصر الغيبة الكبرى ؟


روي الصدوق في الإكمال عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام )

أنه يعاني المؤمنون في زمان الغيبة من ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف .

ومن ذلك ما اخرجه البخاري بإسناد عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )

قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر رجل فيقول ياليتني مكانه .

وأخرج مسلم بنصه .





265_هل هناك أخبار تدل على وجود الحيرة والبلبلة في الأفكار والأعتقاد
في عصر الغيبة الكبرى ؟




الخبر الذي روي عن الإمام علي (عليه السلام )أنه قال عن المهدي (عجل الله فرجه الشريف )

فيما قال :

له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون .


266_في الرواية السابقة في السؤال (265)نسبة الحيرة إلى المهدي (عليه السلام )

لماذا ؟


أينما نسبت الحيرة إلى المهدي (عليه السلام )باعتبار كونها ناتجة من غيبته المسندة إليه

إذ لو كان ظاهرا بين الناس لما وقعت الحيرة .



267_هل هناك أخبار تدل على وقوع الهرج والمرج في عصر الغيبة الكبرى للإمام المنتظر (عليه السلام )


هي أخبار كثيرة استقل باخراجها الرواة العامة فيما

أعلم روي البخاري عددا كبيرا منها :

مرة بلفظ :أن بين الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ...إلى أن قال : ويكثر فيها الهرج .


ذكر له أكثر من طريق ومرة أخرى بلفظ :

بين الساعة أيام الهرج .



268_مالمراد بالهرج المذكور في الرواية السابقة ؟


قيل هو الأختلاط والاضطراب المؤدي إلى القتل أو كثرته بين الناس .



269_هل هناك أخبار دالة على تحقيق الجهل وتفشيه في المجتمع الإسلامي

في عصر الغيبة الكبرى للإمام المهدي (عليه السلام ) ؟

أخرج البخاري من قوله (صلى الله علييه وآله ) :

يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج ....الحديث .




270_هل هناك أخبار تدل على تشتت الآراء واختلاف النوازع والأهواء ....

وكثرة الدعوات الباطلة في عصر الغيبة الكبرى ؟


روي النعماني عن الإمام الباقر (عليه السلام )في حديث يصف فيه فساد المجتمع ويقول :

واختلاف شديد بين الناس وتشتت دينهم وتغير من حالهم .

271_هل هناك أخبار دلت على إختلاف الناس بشأن المهدي (عليه السلام )خلال غيبته الكبرى

نتيجة لطول الغيبة واستبعاد الناس وجوده خلال الزمن الطويل

وما يقترن بذلك من الدعاوي والتزويرات ؟



الروايات في ذلك عن أئمة الهدى (عليه السلام )كثيرة

وأما العامة فلم يرووا شيئا لأنه مخالف لرايهم القائل بأنكار وجود الغيبة الكبرى للمهدينا (عجل الله فرجه )

من ذلك روي النعماني عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام )إن للقائم غيبتين يقال له في أحداهما هلك

ولا يدري في أي واد سلك .

وروي عن الإمام الصادق (عليه سلام الله )بلفظ : مات أو هلك في أي وادي سلك .


وأخرج الصدوق في الاكمال عن الإمام الباقر (عليه السلام )في حديث يشبه به المهدي (سلام الله عليه )

بعدد من الأنبياء .....إلى أن قال : وأما شبهه من عيسى (على نبينا وعليه السلام )فاختلاف من اختلف فيه


حتى قالت طائفة منهم :

ماولد وقالت طائفة مات . وقالت طائفة :قتل وصلب ......الحديث .





272_هل هناك من يقول أن الإمام المهدي (عليه السلام ) قتل أو صلب ؟


لم نجد من يقول ذلك غير مايمكن أن يدعيه أصحاب مدعي المهدوية

فيما إذا قتل صاحبهم أو صلب فيقولون صلب المهدي أو أنه قتل

يعنون بذلك صاحبهم .





273_هل هناك أخبارتدل على انحراف الحكام وفسقهم وخروج تصرفاتهم وحكمهم عن تعاليم
الإسلام في البلاد الإسلامية ؟




روي الصدوق في الاكمال حديثا عن الرسول (اللهم صل عليه وآله )عن الله عز وجل في جواب من السؤال وقت ظهور

المهدي (عليه السلام )قال :

فأوحى الله عز وجل إلي يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل ....إلى أن قال :

وصار الأمراء كفرة وأوليائهم فجرة وأعوانهم ظلمة وذوي الرأي منهم فسقة .




وهكذا أنتهينا من هذا الجزء لننتقل إلى :


اللقاء مع الإمام المهدي (عليه السلام )في غيبته .






التوقيع :
رّبيِ آنّ لَكّ عّبآدٌ يِنَتظّرونَ فرحْآً قَريِبآ ف بشّرهمَ . .






رد مع اقتباس