أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام )
278_ماهي صفات أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام )؟
قد نطقت الروايات بمدحهم والثناء عليهم فهم :
<<رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفتهم >> وهم <<رهبان بالليل ليوث بالنهار >>
وهم <<خير فوارس على ظهر الأرض أو من خيرفوارس على ظهر الأرض >>
وهم أيضا <<أبدال الشام وعصائب أهل العراق >>
<<والنجباء من مصر >>
279_ماهي أهمية أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه )باعتبار مايشركون به تحت
إمرة القائد المنتظر (عليه السلام ) ؟
ان اهميتهم باعتبار مايشاركون به تحت أمرة القائد المهدي (عليهم السلام )
من غزو العالم بالعدل وإقامة الدولة العالمية العادلة
وممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة فحدث عن هذه الأهمية ولا حرج
فأنه الهدف الذي وجدوا من أجله وكرس التخطيط العام السابق من أجل تنمية
قابليتهم عليه .
280 _نصت الروايات بشكل مستفيض يكاد أن يكون متواترا أن عددهم بمقدار جيش النبي محمد (صلى الله عليه وآله )
في غزوة بدر 313رجلا ...كما وردت روايات سمعناها تنص على أن أصحابه لايقلون عن 10 آلالاف رجلا ..
فإنه (عليه السلام ) <<مايخرج إلا في أولي قوة ومايكون أولو قوة أقل من عشرة آلالاف رجل >>
كمانصت على ذلك روايات كثيرة ، فما هو السر في هذا الاختلاف ؟
السر في ذلك يعود إلى اختلاف درجات الإخلاص ومن هنا كان الناجحون من الدرجة الأولى أقل منهم منهم
في الدرجة الثانية وهم أقل منهم في الدرحة الثالثة . وكلما قلت درجة الإخلاص زاد عدد القواعد الشعبية
المتصفة به .
وقد دلتنا هذه الروايات على إن المخلصين الممحصين من الدرجة الإولى منحصرون في ذلك الجبل
الذي يظهر فيه الإمام المنتظر (عليه السلام ) 313 رجلا على حسن أن الناجحين الممحصين من الدرجة الثانية
لايقلون عن عشرة آلالاف رجلا شخص في العالم ان لم يكونوا أكثر .
فهذا السبب في اختلاف العدد الذي نطقت به هذه الأخبار .
281 _ هل أن وظائف أصحاب القائم (عجل الله فرجه ) تختلف باختلاف درجاتهم أم هي متساوية ؟
تختلف الوظائف والأعمال التي توكل إليهم ...نتيجة لاختلاف درجاتهم في الإخلاص .
282 _ماهي الوظائف والأعمال التي سيتولاها أصحاب الإمام القائم (عليه السلام ) في مختلف درجاتهم في الإخلاص ؟
الذين يكونون ممحصين كاملين أي درجتهم الأولى .سوف يكونون في جيش المنتظر (عجل الله فرجه ) هم أصحاب
الرايات يعني القادة ورؤساء الفرق بالإصطلاح الحديث ..على حين يكون الممحصون من الدرجة الثانية عامة
جيشه الفاتح للعالم بالعدل .
283_بعد أن يستتب الحكم العادل للمهدي (عليه سلام الله ) على البسيطة ماستكون وظائف الخاصة
أي الممحصين من الدرجة الأولى والثانية ؟
بعد أن يستتب الحكم العادل للمنتظر (عليه السلام ) على البسيطة ، سيكون هؤولاء الخاصة
حكاما في العالم موزعين على مجموع الكرة الأرضية . على حين لن يكون للممحصين من الدرجة الثانية
هذه المنزلة بل يتكلفون أمورا إدارية أدنى من ذلك .
284_إن ظاهر عدد من الروايات ان جميع أصحاب الإمام المهدي
(عجل الله فرجه الشريف )
يصلون سوية في صباح يوم واحد مشترك يكون في الأكثر هو اليوم الذي يحصل الظهور خلاله أو في مسائه على مافي بعض الروايات وهذا لا يمكن تفسيره إلا بالمفهوم
الإعجازي ...فكيف نوفق بينهما وبين تجمعهم الطبيعي ؟
إن كلا الإنطباعين وإن كانا يردان إلى الخيال عند استعراض الروايات
إلا أن اسظهارهما منها محل مناقشة فإن الروايات قالت :
<<منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح بمكة >>
وهذا بالنسبة إلى الفرد الواحد باعتبار سرعة الواسطة التي تحمله وأما إن كل الأفرا د
يصلون في صباح واحد فهذا مما لادليل عليه
وإما بالنسبة إلى الإنطباع الآخر وهو أنهم يجتمعون في يوم الظهور دون الأيام السابقة
فكل ماسمعناه من الروايات أنها تقول :
<<فتصير شيعته من أطراف الأرض ....حتى يبايعوه >>
أو تقول :
<<وقد وافاه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ...فبايعوه >>
وهي غير دالة على ذلك كما هو واضح ...إذ يناسب أن يصلوا في يوم ويبايعونه في يوم آخر مهما كان هذا اليوم بعيدا .
285_إن مجيء أصحاب الإمام الحجة (عليه سلام الله ) الإعجازي السريع في وقت الضيق
نسبيا ، هو الأوفق بنجاحهم في مهمتهم ومن ثم نجاح المهدي (عليه السلام ) نفسه
فيكون المجيء الإعجازي دخيل في نجاح الدولة العالمية العادلة نفسها
فيكون قيام المعجزة ضروريا لذلك لأنها بحسب قانونها تقوم حين يتوقف عليها
الهدف العادل وتطبيق الهدى والحق ...والأمر الآن على ذلك وبذلك يترجم الإعجاز
فكيف ولماذا نرجح المجيء الطبيعي ؟
إن قانون المعجزات دلنا على إن المعجزة إنما تقوم اذا انحصر طريق إقامة الحق
والعدل والمعجزة .
وإما إذا كان هناك أسلوبان كلاهما موصل إلى نفس النتيجة
أحداهما طبيعي والآخر إعجازي ..لم تحدث المعجزة ..بل أوكلت
النتيجة إلى الأسلوب الطبيعي لإنتاجها وإن كان يستغرق وقتا أكبر
وجهدا اكثر .
أي بمعنى آخر أن المعجزة لاتقوم مع إمكان الإنتاج بالطريق الطبيعي .
286_جاء في أحد الراويات عن أصحاب المنتظر (عليه السلام ) :
<<فيأتيه من أهل مكة فيخرجونه ...أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق >>
و <<ويخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلام الله عليه سلطانه >>
و <<الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة >>
و <<أصحاب القائم عليه السلام ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا أولاد العجم >>
تدل هذه الروايات على أن هؤولاء الخاصة هم أولاد العجم ...فهل يمكن الأخذ بذلك ؟
أننا بعد أن نلتفت إلى أن المراد من العجم غير العرب عموما لاخصوص للفرس .
نجد نسبة عالية من المدن قد ذكرت في روايتين مطولتين والروايتان تذكر
أسماء أصحاب القائم بأمر الله عجل الله فرجه الشريف وأماكنهم
وهي مدن غير عربية وان الأهم منهم وهم الطالقانيون من العجم .
غير أن هذه النسبة لن تزيد على النصف كثيرا .
بل لعلها أقل كما يتضح عند الإحصاء والمقارنة ومعه لايمكن الالتزام
بظاهر تلك الرواية بأن كلهم أو أغلبهم من العجم فإن فيهم من العرب نسبة
عالية بكل تأكيد . على أن اللغة غير مهمة بإزاء الدفاع عن الحق وتوطيد
الهدف العادل .
287_هل أن وجود بعض خاصة الإمام القائم (عليه السلام ) في مدينة ما ..
يعتبر شرفا وفضيلة لتلك المدينة أم لا ؟
انه لاشك أن هذه جهة مهمة جدا بالنسبة إلى أي مدينة غير انه لاينبغي المبالغة في ذلك
لأن السبب الرئيسي لتكامل الفرد في المدن الاعتيادية مالم تحتوي المدينة
على زخم علمي وعقائدي خاص موجب للتكامل كالذي يوجد في القاهرة
والنجف وقم وجامعة القرويين وامثالها في العالم الإسلامي وإلا فسيكون
المسبب الرئيسي للتكامل هو زيادة الظلم والانحراف ضد المؤمنين
في كل الاجيال وكلما تطرف أهل المدينة إلى جانب الباطل تطرف هؤولاء
إلى جانب الحق ..
ومن هنا يكون سبب التكامل العالمي حتى يكون الفرد بدلا من الأبدال
هو تطرف الأفراد الأخرين إلى جهة الباطل واضطهادهم الأفراد المؤمنين
إلى أقصى حد .
وهذا هو الذي يجعل انتاج المدينة الاعتيادية لبعض الأفراد المتكاملين الخاصين
لايمثل شرفا ولافضيلة بالنسبة إلى الأفراد الأخرين في الأعم الأغلب .
288_ هل هناك خصائص نصت عليها الروايات لأصحاب المنتظر (عليه السلام ) ؟
نعم نذكر منهما اثنان هما :
1_ تسميتهم بالجيش الغضب .
2_ انهم شباب لاكهول فيهم إلا أقل القليل كالكحل في العين أو كالملح في الطعام
كما دلت عليه أحدى الروايات .
289_ ماهو سبب تسمية أصحاب القائم بأمر الله (عليه السلام ) بجيش الغضب ؟
السر في التسمية هي أنهم بقيادة امامهم الحجة (عجل الله فرجه ) يمثلون غضب
الله تعالى على المجتمع الفاسد المتفسخ عقيدة و نظاما واخلاقا .
والحكم عليه بالفناء والزوال مع بديله إلى مجتمع عادل تسوده
السعادة والرفاه .
290_ ماهو سبب امتياز الخاصة من أصحاب الأمام المنتظر (عليه سلام الله )
أي 313 رجلا عن غيرهم ؟
إن هؤولاء يتميزون عن غيرهم لعدة أسباب :
1_ اتصافهم بالإخلاص من الدرجة الأولى في نتيجة التمحيص السابق على ظهوره
دون غيرهم .
2_ مبايعتهم للمنتظر (روحي له الفداء ) لأول مرة بعد جبرائيل (عليه السلام )
واستماعهم لخطبته .
3_ انهم سيكونون الفقهاء والقضاة والحكام في دولة المهدي (عجل الله فرجه )
العالمية كما اكدت عليه الروايات .
4_ انهم قادة جيشه خلال القتال ....لا انهم يمثلون كل الجيش
فهم العدد الكافي من القواد لغزو العالم إلا من الجنود العاديين .
291_ قد ذكرت الروايات تحديد هؤولاء الخاصة من الإمام (عليه السلام )
وهم 313 فرد معينين ..
فإذا صح ذلك لن يستطيع أي انسان آخر أن يصبح متصفا بالإخلاص من الدرجة الأولى
وسوف تذهب جهوده سدى بعد ان كانوا متصفين به معينين ومعروفين سلفا .
فكيف توفق بين ذلك وبين قانون التمحيص العام الساري المفعول قبل الظهور
الذي لا يقتضي نجاح افراد بأعيانهم بل يوكل ذلك إلى همة الفرد وإيمانه ومقدار تضحياته في سبيل الحق .
وهذا معنى عام قد تزيد نتيجته و قد تنقص ..فكيف توفق بين هذين المعنيين ؟
إن النجاح في التمحيص من الدرجة الأولى غير خاص بهذا العدد لو نظرنا إلى مجموع أجيال الأمة الإسلامية فإن عددا من الناس قد يصلون إلى هذا المستوى الرفيع
ولكن حياتهم تنتهي ولا يحصل الظهور ...لأن مجموع من حصل على هذه الدرجة العليا
من الجيل ليس كافيا لغزو العالم بالعدل .
ومعه فلو نظرنا إلى أجيال الأمة لوجدنا عدد ضخما من الناس المتصفين بهذه الصفة
فكل مافي الأمر أن كل جيل بعينه لايحتوي على العدد الكافي منهم .
وأول جيل يحتوي على ذلك هو الجيل الذي يحصل فيه الظهور .
إذن فالفرصة مفتوحة طبقا للقانون العام للوصول إلى تلك المرتبة وإنما يقصر الناس
عن ذلك انطلاقا من اختيارهم وإرادتهم .
وأول جيل سوف يتوفر العدد الكافي فيه لغزو العالم بالعدل سوف يتم الظهور .
292_ هل أن أصحابه ( عليه السلام ) جميعهم من الأحياء ؟
كلا إن جماعة من الأموات في ركابه سيدي ( عجل الله فرجه ) فقد ذكر الشيخ المفيد أنه سيكون من انصاره ( سلام الله عليه ) سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى
وسبعة من أصحاب الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو ذر وأبو دجانة الأنصاري
والمقداد ابن الأسود ومالك الأشتر .. وسيكون ولائه على بلاده .
وقد روي أن من قرأ دعاء العهد :
<<اللهم رب النور العظيم >>
أربعين صباحا كان من أنصاره ( عليه سلام الله ) فلو مات قبله لأخرجه
الله من قبره ليكون معهم .
293_ من أين يأكل ويشرب هو وأصحابه (عليهم السلام ) أثناء ظهوره ؟
قد جاء في (الخرائج )عن الباقر ( سلام الله عليه ) أنه قال :
إذاقام القائم بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة ناد مناديا :
ألا لايحمل أحد منكم طعاما ولاشرابا ويحمل حجر موسى الذي انبجست
منه أثنتا عشرة عينا ...فلا ينزل منزلا إلا نصبه فانبجست منه العيون .
فمن كان جائعا شبع ، ومن كان عطشانا روي .
294 _ هل مع اصحابه ( عليه السلام ) كافرأو منافق أو فاسق ؟
عدم صحبته (سلام الله عليه ) للكفار والمنافقين والفساق خوفا وتقية وتجنبا
لهم ..فهو منذ ولادته حتى اليوم لم تلمس يد ظالم له طرفا ..
ولم يصحب كافرا ولامنافقا فهو في نأي عن منازلهم .
295_ هل ان أنصاره ( عجل الله فرجه الشريف ) من الأنس فقط ؟
توجه ملائكة وجان في عسكره (سلام الله عليه ) وظهورهم كأنصار له .
التالي :
التكليف في عصرالغيبة الكبرى