عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 03:33 AM   رقم المشاركة : 4
الشهيد الحي
( عضومتقدم )
 
الصورة الرمزية الشهيد الحي
الملف الشخصي





الحالة
الشهيد الحي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: دون تشنج وبموضوعية - تقديم الكلمات الأربع للسيد مجتبى حول أحداث البقيع

تقديم كلمة السيّد الرابعة:

اختتم سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي دام ظله ، في يوم الخميس الموافق 5 جمادى الأولى 1430 هجرية ، كلمته الرابعة والأخيرة عقب أحداث المدينة المنورة والقصيم ، بحديثٍ رواه أبو بكر ، وجائت كلمة سماحته تزامنـًا مع وضع حاجز أحمر من قبل السلطات الوهابية الناصبية لمنع مشاهدة مراقد أئمة البقيع «صلوات الله عليهم».

وكان حديث أبي بكر:
رأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خيّم خيمةً وهو متكأ على قوسٍ عربية ، وفي الخيمة عليٌ وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام] فقال: معشر المسلمين أنا سلمٌ لمن سالم أهل الخيمة ، حربٌ لمن حاربهم ، وليٌّ لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيّب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء المولد.
ودعا سماحته إلى تطبيق هذا الحديث – نظرًا لوجود سبط رسول الله الأكبر "الحسن" فيه – على من هاجموا الزائرين والزائرات لمرقده الشريف ، وعلى المفتي الذي أفتى بهدم مرقده الشريف في 8 شوال 1344 هجرية ، وعلى الملك السعودي الذي نفـّذ هذه الفتوى بتخريب مرقد الحسن الشريف ، وعلى الملوك السعوديين الذين توالوا من بعد الملك السعودي الذي نفـّذ الهدم والذين منعوا البناء على هذا المرقد الطاهر ومن بينهم الملك عبد الله المعاصر.

وأشار إلى أحاديث أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وردت في مصادر المخالفين لإسلام أهل البيت عليهم السلام بكثرة ومنها:
• قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضـّوه بهن أبيه ولا تكنوه.
• قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: من دعا بدعاء الجاهلية فأعضـّوه بظر أمه ولا تكنوه.

وسبق هذا ذكر سماحته نماذج لاستعمال الكلمات القبيحة في موارد غير صحيحة من قبل مؤسسي وزعماء المذاهب الإسلامية المبتدعة ، فبهتوا بها الآخرين بينما يثني عليهم ويمدحهم الوهابيون ، على عكس استخدام سماحته للكلمات القبيحة حسب ما تشير إليه النصوص الدينية في الأفراد الذين يستحقون هذه الكلمات.

وكانت النماذج:

• حينما ألقت سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» خطبتها في المسجد النبوي الشريف بحضور جماهير المهاجرين ، والأنصار ، والصحابة ، وبحضور أبي بكر ، وكبار زعماء قريش ، ارتقى أبو بكر المنبر النبوي الشريف فورًا وألقى خطبة مضادة قبل أن ترجع فاطمة «صلوات الله عليها» إلى منزلها من المسجد النبوي الشريف بعد إلقاء خطبتها ، وتقطر خطبة أبي بكر خسةً ونذالةً وكذبـًا وليس فيها جملة واحدة يرد بها على جملة واحدة من خطبة سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» ، واستعمل فيها أقبح الكلمات نسبةً إلى أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» وبالنسبة إلى سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» ، فقال في خطبته: إنما هو ثعالة ، شهيدهُ ذنبه ، مُربىً لكل فتنة ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغيّ.

• عندما دخل عبد الله ابن مسعود المدينة المنورة وجاء إلى المسجد النبوي الشريف ، وكان عثمان بالمسجد يخطب ، ورأى عثمان دخول عبد الله ابن مسعود المسجد قال: ألا أنهُ قد قدمت عليكم دويبة سوء ، من يمشي على طعامهِ يقيء ويسلح.

• كان ببيت المال في المدينة سفطٌ فيه حُليٍ وجوهر فأخذ منه عثمان ما حلّى به بعض أهله ، فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلـّموه فيه بكلامٍ شديدٍ حتى أغضبوه ، فخطبَ فقال: لنأخذن حاجتنا من هذا الفيء وإن رُغمت أنوف أقوام ، فقال له علي «عليه السلام» : إذن تمنع من ذلك ويحال بينك وبينه ، وقال عمار ابن ياسر: أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك ، فقال عثمان: أعليّ يا ابن المتكاء تجترئ؟

• دخل ناعي أبي ذر «رضوان الله عليه» على عثمان من الربذة ، فقال: أن أبي ذر مات بالربذة وحيدًا ودفنهُ قومٌ سُفر؛ فاسترجع عثمان وقال: رحمه الله ؛ فقال عمّار: رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا ؛ فقال له عثمان: وإنك لهناك بعد يا عاض أير أبيه؟! أتراني ندمت على تسييري إيّاه؟ فقال له عمّار: لا والله ما أظن ذلك.

• لمّا كتب المسلمون كتابًا يذكرون فيه ما ينكرون من إحداثه –"إحداث عثمان للبدع والجور" – التمسوا من يوصلهُ إليه ، ليقف عليه فيرجع عن ذلك أو يعرفون رأيهُ فيه ، فوقع اختيارهم على عمار ابن ياسر «رحمه الله» فضمن لهم عرض الكتاب عليه وأخـَذهُ واستأذن عليه حاجبهُ في إيصالهِ إليه فأذن له ، فدخل عليه وقد لبس ثيابه وهو يلبس خفـّيه ، فقال له: مرحبًا بك يا عمار فيما جئت؟ قال: جئتك بهذا الكتاب ؛ فأخذه من يده فلمّا قرأهُ تغيّر وجهه واستشاط غضبًا وقال له: يا عاض بظر أمه ، أنت تجترئ عليّ وتلقاني بما أكره؟






التوقيع :

رد مع اقتباس