[دموع الوديعه]

أّلبس أسَاكَ فَأنتَ فِي ذكرَى عَظِيمة



قَد فَجْرَت يَنبُوعهَا العِين الحَزِينَة




قومٌ بِظلمٍ وَحِقدٍ شَدوَا الضَّعِينة



وَتوَاثبُوا كَـ الأفعى فِي قَتل المَدِينَة




هَذَا صَرحٌ شَامخٌ يَشكُو الظّلِيمَة



قَدْ هَدمُوا الإِسلامَ وَالرُوح السَّكِينَة



[ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ]
بَعد قَتلِهُم ذَاك َبِسَهمٍ وَهَذَا بِسمٍ .. لم تَنتَهِي الثَّورة بَعد .. فَ الشَّمْسُ التَّي أشرَقت للهِ عِزًا لا تَنكسِفُ أَبدًا .. أشعتُهَا تَمتدُ لِلعَالمِ أجمع .. وَهَذَا مَهديُ الأمَّة يَنعى صبرًا أنَّي آتٍ بِالثّّار الثَّار !!

فَوَصِية مُحَمّدُ حِينَ قال .. أوصِيكُم بِكتَاب الله وَأهل بِيتِي .. وَذكرَ بِصريح العِبَارة خَلفَ كُل الأنبيَاء [ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ]

فَكَانت مَودَّتَهُمْ قَتل قَرَابة الرَسُول .. ألّـا أَنّ التَّارِيخ عَلَى مَر السَّنِين يَئبَا أنّ يُسَطرَ ذَاكرة أعظَم مِن عِزة وَإِبَاء الآل الكِرام
فَثغرُ مُحَمّدٌ وَآلهِ ( صَلّى اللهُ عَليهِم وَآلهِ وَسَلم ) مَا زَال يَلهجُ بِذكرالله .. أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.. وَفِي الأرْضِ رِسَالتهُم بِالحَقِ يَنطِقُون !

لا مِن سَبيل فِي أخمَاد ذَاكرةَ التَّاريخ ..بِحِقْدِهِم وَغيظِهِم فَجرُوا المَرقَدين .. لِيجْعَلوَا الأسلَام فِي الأرْضِ طَريح .. !

وَهَا هِي الأرضُ تَنُوح وَتًشكُو الظَّلامَة، وَالتَّاريخ مُجَددًا يَنعى أَوليَاءَ رَفعهُم الإلهَ بعزهِ .!

أَ يُفجرُ المَرْقَدين بِ ذَنب الطَّاهَرة وَالعِفةَ وَالكَرَامَة ؟!!
وَيلٌ وَالويل وَالعَارُ لَهُم .. يُجدِدُون عَهدَ السَّقِيفة .. لِيُخَلدوَا فِي النَّار وَبِئسَ المَصِير !!


مَولَاي طَال الإنتِظَار .. وَفِيكَ القرَار .. هَلمَّ وَخُذ بِأيدنَا إِليك لِنصرخَ تَحتَ لِوَائك الثأر الثأر مِن قَومٍ فَجْروَا الاسلَام .. وَيُحَاربُون الله !!