عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 7
حسين راضي الحسين
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية حسين راضي الحسين
الملف الشخصي





الحالة
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: ذكرى استشهاد اليتيمين أولاد مسلم بن عقيل عليهم السلام



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد اليتيمين أولاد مسلم بن عقيل عليهم السلام





مُحاولات القتل انتهت بالفَشل


المُحاولة الأولى


فَلمَّا أنفجر عمود الصباح دَعا غُلاماً له أسود أي خادم يُقال له فليح فقال خُذ هذين الغُلامين وانطلق بهما إلى شاطئ الفرات وضرب أعناقهما وائتني برؤوسهما لأنطلقَ بِهِمَا إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم، فحمل الغُلام السيف ومضى بهما وكان يمشي أمام الغلامين، فقالَ أحد الغُلامين: يا أسود ما أشبه سوادك بسواد بلال مؤذن رسول الله، قال: إن مولاي قد أمرني بقتلكُما فَمَن أنتُما، قالا له: يا أسود نحنُ من عترة نبيك محمد هربنا من سجن عبيد الله بن زياد ومن القتل، وأضافتنا عجوزكُم هذه ويريد مولاكُم قَتلَنَا . فانكَب الأسود على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفِداء ووجهي لوجهكما الوقاء يا عترة نبي الله المصطفى والله لا يكون محمد خصمي في القيامة، ثم هَرَب ورمى السيف من يده في ناحية ونزلَ في الفرات وعَبَرَ إلى الجانب الآخر، فصاح به مولاه: يا غُلام عصيتني ؟ فقال: يا مولاي أطعتك مادمت لم تَعصي الله فإذا عصيت الله فأنا منك بريء في الدنيا والآخرة عظم الله لك الأجر يا رسول الله

المُحاولة الثانية

ثم قال اللعين لابنه يا بُني إنما أجمع الأموال في هذه الدنيا حلالها وحرامها لكَ، فَخُذ هذين الغُلامين إليك، وانطلق بهما إلى شاطئ الفرات واضرب أعناقهما وائتني برؤوسهما لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم، فأخَذَ الغُلام السيف ومشى أمام الغُلامين، فقال أحد الغلامين: يا شاب ما أخوفني على شبابك هذا من نار جهنم ! فقال يا حبيـبيَ فَمَن أنتُما ؟ قالا مِن عترة نبيك محمد يُريد والدك قتلنا، فانكبَ الغُلام على أقدامهما يقبلهما ويقول لهما: مقالة الأسود . ورمى السيف في ناحية ونَزَلَ في الفرات وعَبَرَ إلى الجانب الآخر، فصاح به أبوه: يا بُني عصيتني قال لإن أطيع الله وأعصيك أحبُّ إلي من أن أعصي الله وأطيعك وفي رواية أن الحارث قَتَلَ ابنه

وما أعظمَ المُصيبة

فقال الحارث لعنه الله لا يَلي قتلكُمَا أحداً غيري وأخذ السيف ومشى أمامهما، وهو يسحبهما بالحبال، فلمَّا وصَلَ إلى شاطئ الفرات سَلَّ السيف من جفنه، فلمَّا نظر الغُلامان إلى السيف مسلول اغرورقت أعينهما وقالا له: يا شيخ انطلق بنا إلى السوق واستمتع بِأثماننا، وحتى لا يكون محمد خصمك يوم القيامة، فقال: لا ولكن أقتلكما وأذهب برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة الألفين، فقالا له: يا شيخ أما تحفظ قرابتنا من رسول الله ؟! فقال: مالكُما من رسول الله قرابة . قالا له يا شيخ: فائتِ بِنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكُم فينا بأمره . قال: ما بي إلى ذلك سبيل إلا التقرُّب إليه بِدمِكُمَا . قالا له يا شيخ: أما ترحم صغر سِننا ؟ قال ما جعل الله لكم في قلبي من الرحمة شيئاً . قالا له يا شيخ: إن كان ولا بد فدعنا نُصلي ركعات قال فصلّيا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة، فصلّى الغُلامان أربع ركعات ثم رفعا طرفيهما إلى السماء فناديا يا حي يا حكيم يا أحكَمَ الحاكمين أحكُم بيننا وبينه بالحق، فقام إلى الأكبر ضَرَبَ عُنقه وأخذَ برأسه ووضعه في كيس من الخوص وامصيبتاه وافجعتاه وأقبلَ الغُلام الصغير يتمرغ على دم أخيه وهو يقول حتى ألقى رسول الله وأنا مُختضِب بدم أخي . فقال الحارث لعنه الله لا عليك سوف أُلحقُكَ بدم أخيك، ثم قام إلى الغُلام الصغير فضرب عنقه وأخذ رأسه ووضعه مع رأس أخيه، ورمى ببدنيهما في الماء وهما يقطران دماً عظم الله لكِ الأجر يا فاطمة الزهراء ، وأتى بهما عبيد الله بن زياد وهو قاعِد على كرسي له وبيده قضيب خيزران، فوضع الرأسين بين يديه، فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثلاثاً ثم قال الويل لك أين ظفرت بهما ؟ قال: أضافتهما عجوز لنا. قال: فما عرفت حق الضيافة ؟ قال لا قال فأي شيء قالا لك ؟ قال: قالا يا شيخ اذهب بنا إلى السوق إلخ، قال أفلا جئتني بهما فكنت أُضاعف لكَ الجائزة وأجعلها أربعة آلاف درهم ؟ قال ما رأيت إلى ذلك سبيلا، وهو التقرّب إليك بدمهما قال فأي شيء قالا لك أيضاً ؟ فقال: قالا... إلى أن وصَلَ إلى دعائهما . فقال عبيد الله بن زياد فإن أحكم الحاكمين قد حكم بينكم وبين الفاسق، فقال عبيد الله بن زياد لرجلٍ من أهل الشام انطلق به إلى الموضع الذي قَتَلَ فيهِ الغُلامين واضرب عنقه ولا تترك دمه يختلط بدم الطفلين، وعجّل برأسه إليّ، ففعل الرجل ذلك وجاء برأسه فنصبه على قناة، وجعل الصبيان يرمونه بالنبال والحجارة وهم يقولون هذا قاتل ذرية رسول الله لكل ما سبق راجع المصادر التالية

راجع الكتب التالية

( آمالي الصدوق) و ( قصة كربلاء ) و ( أنصار الحسين الصغار ) و ( ولدا مسلم بن عقيل ) و ( المنتخب للطريحي ) و ( دروس من نهضة الحسين ( تظلم الزهراء ) و ( منتهى الآمال ) و ( نفس المهموم ) و ( بحار الأنوار ) و ( معالي السبطين ) و ( تأريخ أبي مخنف ) و ( دار السلام ) و ( درر وعبر )و ( الصدى الحسيني ) و ( لماذا... هذا ) و ( أنصار الحسين ) و ( نجوم على الأرض ) و ( أنوار من التأريخ ) و ( شهداء في بداية العمر ) و ( حياة بعد ممات ) و ( دروس من نهضة الحسين ) و ( بر الوالدين... بين الشهادة والسبي ) و ( ماذا بعد الطفوف ؟ ) و ( كربلاء الشهادة ) و ( ضواحي كربلاء )


نسألكم الدعاء







رد مع اقتباس