عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2011, 12:57 AM   رقم المشاركة : 9
حسين راضي الحسين
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية حسين راضي الحسين
الملف الشخصي





الحالة
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع) 17 ربيع الأول





اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع)

محمد

هو قِصةُ إنسانٍ شرّف بني الإنسان

ولهُ يدٌ طُولَى ، بسطها على شطرِ السماء

فإذا كُل أبوابِ رحمتها ونعمتِها وهُداها مفتوحةٌ على الرِحاب

هو عزمٌ

هو طُهرٌ

هو نقاءْ

ومهما تتبارَ القرائحُ والإلهامُ والأقلامُ مُتحدثةً عنه

لتعزف أناشيد عظمته ، تظلُ جميعاً كأنْ لم تبرح مكانها

ولم تُحرك بالقول لسانها

هو القائد الذي اتسع قلبهُ لآلام البشر

فناضل

وجاهد

ووقف بحزمٍ وثبات في وجهِ القوى الغاشمة

لأجل العدالة

لأجل المحبّة

لأجل الإخاء

لأجل الحرية

فحقّ لنا أن نُحيي ذِكرى انبلاجُ

النور الأنور (ص)

وحفيدهِ جعفرٍالصادق (ع )

على مرّ الأزمنةِ والعصور ، وفي كُلِ الأمكنة


البشائر بمولده

اتفقت الإمامية إلا من شذ منهم على أن ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت في السابع عشر من شهر ربيع الأول يوم الجمعة عند طلوع الفجر في عام الفيل بمكة المعظمة في الدار المعروفة بدار محمد بن يوسف، وكان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فوهبه لعقيل بن أبي طالب فباعه أولاده محمد بن يوسف أخا الحجاج فأدخله في داره فلما كان زمن هارون أخذته الخيزران أمه فاخرجته وجعلته مسجداً فصار مكاناً معروفاً يزار ويصلى فيه ويتبرك به


زواجه

ومرّت الأيام، وشبّ النبي، ولم تعد هذه الطريقة لائقة به في مثل سنّه، فأخذ يمارس التجارة. ثم سعى عمه في إرساله بتجارة إلى الشام تخص السيدة خديجة بنت خويلد، المرأة الثرية التي كان يتاجر بأموالها كثيرون من سكان مكة، على ان يكون الربح بينها وبينهم، فتمَّ له ذلك


وحينما ذهب النبي (ص) في هذه الرحلة التجارية، كانت من أوفق التجارات التي تمت بمال خديجة إلى ذلك الحين. وقد كان ظهر من النبي (ص) في تلك الرحلة معاجز كثيرة، لما قُصت على خديجة رغبت بالزواج بالنبيّ، فقبل النبيّ بذلك، ووافق عليه عمه أبو طالب

فتم الزواج السعيد في السنة الخامسة والعشرين من عمر النبيّ الشريف. وكان زواجه تحولاً في حياته الإجتماعية. حيث لم يعد الآن صاحب بيت وأولاد فقط بل وصاحب ثروة كبيرة ضخمة أيضاً

لقد كان هذا الزواج أوفق زواج يعرف في صدر الإسلام. أما بالنسبة إلى خديجة فإنها أصبحت به : زوجة النبيّ، والأم الكبرى للمسلمين. بعد أن اتَّصل بها أشرف الخلائق أجمعين. وأمّا بالنسبة للنبيّ (ص) فقد كانت خديجة أول من آمن به، ثم نصرته وبذلت ما لديها من المال والجاه والحكمة في سبيله وفي سبيل نشر دعوته المقدسة. ولم يزل النبيّ يذكر لها ذلك حتى آخر لحظة من حياته. وقد كانت وفاة خديجة تعادل عند النبيِّ (ص) موت عمه أبي طالب، فلقد تأثر بهما تأثراً بالغاً. ثم فقدهما في عام واحد حينما كان أحوج ما يكون إليهما معاً


اعمال يوم السابع عشر من ربيع الاول


هو يوم ولادة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله في داره عند طلوع الفجر في عام”عام الفيل“. وعلى قول الكليني والمشهور لدى العامة هو 12 من هذا الشهر. وفي هذا اليوم ايضا ولادة الامام جعفر الصادق عليه السلام في عام 83 للهجرة. وتستحب فيه عدة الاعمال

1ـ الغسل لزيارة الرسول(ص)

2ـ الصيام

3ـ زيارة النبي صلى الله عليه وآله وزيارة امير المؤمنين عليه السلام. وإذا كنت في مكان بعيد فاغتسل واصنع ما يشبه القبر تضعه امامك كاتبا اسم النبي صلى الله عليه وآله عليه, فتتوجه بقلبك اليه وتقول

أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله وأنه سيد الاولين والآخرين وانه سيد الانبياء والمرسلين, أللهم صل عليه وعلى أهل بيته الائمة الطيبين


من معجزات النبي الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم


القرآن الكريم

وانزل الله تعالى على نبيّه حين بعثه بالنبوّة قرآناً عربيّاً مبيّناً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد أعجز النبي صلى الله عليه وآله به البلغاء وأخرس الفصحاء وتحدّاهم فيه فلم يستطيعوا معارضته وهم أفصح العرب بل واليهم تنتهي الفصاحة والبلاغة، وقد حوى هذا الكتاب العزيز المنزل من لدن حكيم عليم من أحكام الدين وأخبار الماضين وتهذيب الاخلاق والأمر بالعدل والنهي عن الظلم وتبيان كل شيء ما جعله يختلف عن كل الكتب حتّى المنزّلة منها وهو ما يزال يتلى على كر الدهور ومر الأيام وهو غض طري يحيّر ببيانه العقول ولا تملّه الطباع مهما تكررت تلاوته وتقادم عهده

وقد كان القرآن الكريم معجزة فيما أبدع من ثورة علمية وثقافية في ظلمات الجاهلية الجهلاء وقد أرسى قواعد نهضته على منهج علمي قويم، فحثّ على العلم وجعله العامل الأوّل لتسامي الانسان نحو الكمال اللائق به وحثّ على التفكير والتعقّل والتجربة والبحث عن ظواهر الطبيعة والتعمق فيها لاكتشاف قوانينها وسننها وأوجب تعلّم كل علم تتوقف عليه الحياة الاجتماعية للانسان واهتم بالعلوم النظرية من كلام وفلسفة وتاريخ وفقه وأخلاق، ونهى عن التقليد واتباع الظن وأرسى قواعد التمسك بالبرهان وحثّ القرآن على السعي والجد والتسابق في الخيرات ونهى عن البطالة والكسل ودعا الى الوحدة ونبذ الفرقة. وشجب العنصرية والتعصبات القبلية الجاهلية

وأقرّ الاسلام العدل كأساس في الخلق والتكوين والتشريع والمسؤولية وفي الجزاء والمكافاة، وهو أوّل من نادى بحق المساواة بين أبناء الانسان أمام قانون الله وشريعته وأدان الطبقية والتمييز العنصري وجعل ملاك التفاضل عند الله أمراً معنويّاً هو التقوى والاستباق الى الخيرات، من دون أن يجعل هذا التفاضل سبباً للتمايز الطبقي بين أبناء المجتمع البشري

وبالغ الاسلام في حفظ الأمن والمحافظة على الأموال والدماء والأعراض وفرض العقوبات الشديدة على سلب الأمن بعد أن شيّد الارضية اللازمة لاستقرار الأمن والعدل وجعل العقوبة آخر دواء لعلاج هذه الأمراض الاجتماعية بنحو ينسجم مع الحرية التي شرّعها للانسان. ومن هنا كان القضاء في الشريعة الاسلامية مرتكزاً على إقرار العدل والأمن وإحقاق الحقوق المشروعة مع كل الضمانات اللازمة لذلك

واعتنى الاسلام بحفظ الصحة والسلامة البدنية والنفسية غاية الاعتناء وجعل تشريعاته كلها منسجمة مع هذا الأصل المهم في الحياة



نسألكم الدعاء









رد مع اقتباس