عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2011, 11:35 PM   رقم المشاركة : 29
حسين راضي الحسين
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية حسين راضي الحسين
الملف الشخصي





الحالة
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع) 17 ربيع الأول





اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع)







نبذة عن شخصية الإمام الصادق عليه السلام

حيث أن ولادة العظماء تحفها مكرمات تدل على فضل الله عليهم وتعرف عباد الله أهمية وجودهم

مولده

كانت الأمة الإسلامية تحتفل بالذكرى الثمانين من مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، في السابع عشر من شهر ربيع الأول، وهو اليوم الذي ولد فيه النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم)، وهو يوم شريف عظيم البركة ولم يزل الصالحون من آل محمد (عليهم السلام) من قديم الايام يعظمون حقّه، ويرعون حرمته وفي صومه فضل كبير وثواب جزيل ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد المشرّفة والتطوع بالخيرات وادخال المسرّة على اهل الايمان

وكانت تسير في بيت الرسالة موجة كريمة من السرور والإبتهاج، ترتقب مجدا يهبط في تلك الليلة، وفي ذلك الجو الميمون ولد الإمام الصادق عليه السلام شعلة نور بازغة سخت بها إرادة السماء لتضيء لأهل الأرض، وتنير سبلها إلى الخير والسلام


الإسم واللقب

الاسم

اسمه جعفر، وقد نسب إليه الشيعة الاثنى عشرية، فيقال لهم ايضا الجعفرية

النسب

هو بن الامام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الإمام الحسين السبط الشهيد عليهم السلام. أمه فاطمة المكناة بأم فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر. والقاسم ابوها هو من ثقاة الامام زين العابدين واحد الفقهاء السبعة بالمدينة وجدها محمد بن ابي بكر كان بمثابة ولد من اولاد الامام امير المؤمنين عليه السلام

الكنية

منها أبو عبد الله، وهي الكنية الأشهر، وأبو اسماعيل، وأبو موسى

اللقب

منه: الصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والصابر، والكافل، والمنجي


جوانب من حياته المباركة

حيث كانت حياة الامام ما بين عام 83 و148 هـ فقد قارنت شطراً من حياة الامام السجاد وأيام امامته، حيث كانت امامته ما بين عام 61 و95 هـ ، فقد عاش معه أثنى عشر سنة ثم عايش إمامة أبيه الباقر عليه السلام التي شرعت عام 95 هـ وامتدت إلى عام 114هـ

وقد تميزت امامة الباقر عليه السلام بتصديه لنشر العلم
ولذا يقول الشيخ المفيد


ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهما السلام من علم الدين والاثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الادب ما ظهر عن أبي جعفر وكان الامام الصادق عليه السلام في هذه الأجواء المشحونة بالنتاج العلمي وقد انعكست في شخصيته، فقام بدور أبيه بعد وفاته على أفضل نحو فقد قال أحمد بن حجر الهيثمي: جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وأنتشر صيته في جميع البلدان


مكانته العلمية

تميز عصر الامام الصادق عليه السلام بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الاسلامي من جهة, وبين ثقافات الشعوب ومعارف الامم وعقائدها من جهة اخرى. ففي عصره نمت الترجمة, ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية الى اللغة العربية, وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها, ويعمقون اصولها, ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الاسلامي حركة علمية و فكرية نشطة


أن الامام الصادق عليه السلام هو استاذ العلماء وامام الفقهاء وهو امام عصره كما هو امام العصور واستاذ الاجيال. و قد انصرف هو وابوه الباقر عليه السلام لانشاء مدرسة أهل البيت العلمية في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله في المدينة المنورة

لعل الامام الصادق (عليه السلام) من حيث البعد المعرفي المتمثل بخاصة في الفقه، ومن حيث العصر الذي واكبه يعد المعصوم الوحيد الذي غزر نتاجه بحيث عد مؤسساً او رائداً للثقافة الاسلامية في شتى جوانبها الفقه بخاصة

حيث استكملت غالبية المبادىء الفقهية على يده، وهو امر يتحدد بوضوح من خلال آلاف الأحاديث التي صدرت عنه (عليه السلام) فضلاً عن تلمذة الآلاف من العلماء على يده، بما فيهم علماء المذاهب الأخرى من امثال ابي حنيفة ومالك بن انس وسفيان الثوري وسواهم

ليس هذا فحسب، بل يلاحظ ايضاً ان ضروب المعرفة الاسلامية الاخرى مثل الاخلاق والعقائد قد واكبها ضخامة النتاج وتنوعه وشموله

بل ان ضروب المعرفة‌ الانسانية بعامة‌، او المعرفة البحتة والعملية مثل: الطب والكيمياء ونحوهما قد توفر الامام (عليه السلام) عليها، فيما تتلمذ على يده امثال الكيميائي المعروف (ابن حيان) وسواهم

والمهم، ان طبيعة العصر الذي شهده (عليه السلام) وهو أخريات السلطنة الزمنية للأمويين وبدايات السلطنة الزمنية للعباسيين، حيث أتيح المجال للتحركات الثقافية بمنأى عن الارهاب المتتابع الذي مارسه الدنيويون حيال اهل البيت (عليهم السلام) وان كان الارهاب قد فرض هيمنته في فترات متفرقة عكست تأثيرها على المناخ الأدبي

بيد ان المناخ العام الذي شهده (عليه السلام) أتاح له أن يتوفر على نتاج غزير من خلال التلمذة على يده من جانب، ثم مناظراته ومقابلاته ومراسلاته التي فرضتها طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية من جانب آخر






نسألكم الدعاء











رد مع اقتباس