02-21-2011, 03:48 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
معركة أُحُد
اللهم صل على محمد وال محمدوعجل الله فرجهم الشريف
استمرت أحداث بدر ومعركتها التاريخية الرائدة تتفاعل حقداً في نفوس المشركين في مكّة .
ولم يكن لدى أبي سفيان- قائد الشرك والعدوان آنذاك - غير التفكير بالحرب ، وإعادة الهجوم على المسـلمين ، وتحقيق نصر عسكري يغيّر الاثار النفسيّة والاعلاميّة الّتي أنتجتها معركة بدر .
فدقّ المشركون طبول الحرب، وخطّطوا للعدوان والهجوم على المدينة.
التقى الفريقان عند جبل اُحد، في أطراف المدينة المنوّرة، ووضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
خارطة المعركة ، وحدّد مواقع جيشه ، فوضع الرماة عند رأس الشعب ـ وكان عددهم خمسين مقاتلاً ـ ليوفّر حماية خلفيّة للجيش الاسلامي .
بدأت المعركة وكان النصر حليف المسلمين ، فاستولت قوّاتهم على ساحة المعركة ، وانهزم العدو ، ووقعت بأيدي المسلمين مغانم كثيرة .
إستهوت الغنائم النفوس ، فترك الرّماة مواقعهم واندفعوا نحو الغنائم ، فأحدث ذلك ثغرة في صفوف المجاهدين استغلّها خالد بن الوليد - أحد قادة المشركين آنذاك - فالتف على قوّات المجاهدين من خلفهم ، وتسبَّبَ هذا الهجوم بانكسار الجيش الاسلامي وبعثرته وانهزامه .
لم يبق مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) غير عليّ بن أبي طالب، وحمزة بن عبدالمطلّب ، ومصعب بن عمير ، وقليل من أصحابه ، الّذين استطاعوا ببسالتهم صدّ العدوان عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
كان الانكسار كبيراً والخسارة فادحة ، فقد خسر المسلمون حمزة بن عبدالمطلّب ومصعب ابن عمير وعدداً آخر من الشهداء .
|
|
|