عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 09:39 AM   رقم المشاركة : 1
صادق الخفاجي
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
صادق الخفاجي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي مجاهدة الجنس لا الفرد

مجاهدة الجنس لا الفرد إن الميل إلى النساء من الشهوات المتأصلة في طينة العباد ،كما يشير إليه قوله تعالى في مقدم الشهوات الأخرى: { زين للناس حب الشهوات من النساء }، فكيف إذا تدخل الشيطان في تزيينها للعبد بمقتضى تهديده في قوله تعالى: { لأزينن لهم في الأرض }..وهي بحق على رأس شهوات الدنيا ، لأنه التذاذ بذي شعور خلافا لشهوة البطن المتعلقة بالمأكول الذي لا حياة فيه ..وعليه فليس الحل الأساسي هو مجاهدة كل ( فرد ) من أفرادهن عند الابتلاء بهن ، بل السعي لامتلاك حالة من التعالي على ( جنس ) النساء بكل أفراد ذلك الجنس ، خرج من ذلك خصوص الفرد المعـنيّ به العبد من الزوجة والمحارم ..وإلا فما قيمة باقي الأفراد - التي لاعلاقة للفرد بهن - ليشغل حيّـزا من نفسه ، بل ليسلب شيئا من إرادته ؟!..وقد ورد في الخبر: { لاتكونن حديد النظر إلى ما ليس لك ، فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك ، فإن قدرت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة فافعل }تنبيه الخواطر- ص50..فإذا نجح العبد في مرحلة التعالي عن الجنس برمّته ، صار التجاوز عن الفرد الخاص مما لا مؤونة فيه ، لأنه مندرج في الجنس الذي تعالى عليه ، وهكذا الأمر في باقي الشهوات ..أما الذي يعيش عالم ( النساء ) حبّـا والتذاذا ، فمن الطبيعي أن ( يتفاعل ) مع كل فرد منهن لميله إلى أصل الجنس المنعكس على أفراده ، وإن أدى ذلك للوقوع في الحرام ، ثم التوبة بعدها ليعود الابتلاء بفرد آخر منهن ، ويستمر به الأمر كذلك ، إلى أن يخرج من حد العبودية والتوبة فيرى المنكر معروفاً ، كما نراه في هذا الواقع المرير .






التوقيع :

رد مع اقتباس