عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2011, 06:41 PM   رقم المشاركة : 9
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 9 ***


الشهيد محمد مدن



الاسم : محمد حسن مدن .
العمر : انتقل إلى ربه الأعلى وله من العمر 25 سنة .
الاستشهاد : 14/2/1981م .
منطقة سكنه : منطقة الدير إحدى قرى جزيرة المُحَرّق .
مميزاته :


1 - كان (رحمه الله) يتمتع بالجرأة والشجاعة ، بحيث كان كثيراً ما يكشف


عورات النظام الخليفي بشكل علني ، وقد كان يواجه كلمات التهدئة بقوله : -


" إني لا أخاف الموت ، إني لن أموت إلاّ شهيداً " .


2 - كان الموت حاضراً في قلبه بشكل دائم ، ومما يذكر له عن هذا الحضور الدائم للموت انه عندما حصل على قطعة أرض علق قائلاً : " إني سأموت قبل بنائه " ، وفي ليلة اعتقاله عند مفارقته لأصدقائه قال مودعاً لهم : "ربما لا ألقاكم بعد هذا الوقت " .


3 - عرف بمتابعاته السياسية .


4 - ولاؤه الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائدها الإمام الخميني (قده) ، حتى كان في مجالس قريته لسان الثورة الإسلامية ، وقد كان يقوم بأخذ الصحف من سفارتي الجمهورية الإسلامية والسفارة العراقية ، فيقوم بتوزيع صحف الجمهورية الإسلامية ، أما الصحف البعثية فيحرقها .


5 - كان أحد المشاركين في الصندوق الحسيني .
الاعتقال :
كان الشباب المؤمن (مدن) هدفاً لرصد جهاز المخابرات ، بحيث كان متابعاً في تصرفاته وممارساته ، وقد قام جهاز المخابرات قبل أيام من اعتقاله بإرسال مجموعة من النساء إلى منزل الشهيد بحجة زيارة تفقدية لمنازل القرية ، وقد تمكنت النسوة من مشاهدة غرفة الشهيد ورفع تقرير عن مشاهداتهن .. وفي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة 14 فبراير 1981م هجمت عناصر المخابرات وقوات الشغب المرتزقة على منزله مدججة بالسلاح ، وألقت القبض عليه ، بعد ترويع النساء والأطفال ، وأخذ إلى مركز قيادة شرطة المحرق .
شهادته :
في يوم الاعتقال خضع المجاهد محمد مدن لوجبات مكثفة من التعذيب ، وأصبح في حالة احتضار ، أخذ على أثرها إلى طبيب مركز القلعة ، ولكنه فارق الحياة دون أن يتمكن الطبيب من فعل شيء ، وعلى هذا فقد فاضت روحه الطاهرة بعد أربع ساعات من اعتقاله ، معبّدة بذلك طريق السعي نحو الحرية والعزة والكرامة .
مدفنه :
بعد طلوع الشمس من يوم شهادة المجاهد محمد مدن جاءت مجموعة من عناصر جهاز المخابرات واستدعت والد الشهيد إلى المركز الذي اعتقل فيه الشهيد ، فذهب هو وأخوه واثنان من أهله القرية ، وهناك أدخل والد الشهيد لمقابلة إبراهيم بن محمد آل خليفة - نائب أيان هندرسون المدير العام للأمن العام - فصدمه بوفاة ابنه فأغمي عليه ، ولما أفاق من إغمائه قال له : - " إن ولدك قد غسّل ونحن سندفنه وتعال لتشاهده " .
وأخذ الجميع قهراً في سيارة مسلحة إلى مقبرة قرية البسيتين ودفن الشهيد جبراً ، وأخضعت المقبرة إلى حراسة مشددة دامت قرابة أسبوعين ، ثمّ خففت الحراسة بعد أن دامت لفترة تزيد على الشهرين .
مجلس الفاتحة :
أقامت أسرة الشهيد مجلس الفاتحة في يوم الأحد الموافق لـ15/2/1981م - أي في اليوم الثاني من وفاة ابنهم - في المأتم الجنوبي الواقع في القرية .
إفرازات الشهادة :
في صباح يوم الأحد الموافق 15/2/1981م خرج المواطنون في مسيرة لإعلان الحداد، وجابت شوارع القرية وقرية السماهيج المجاورة ، وفي عصر هذا اليوم تجمع الناس وخرجوا في مسيرة كبيرة توجهت إلى مقبرة البسيتين لأخذ جثمان الشهيد ، ولكن قوات السلطة واجهتهم بأساليب إرهابية جنونية ، حيث قام عناصر السلطة بدهس المواطنين بسياراتهم ، مما سقط على اثر ذلك شهيد واحد وجرح آخرون.
وفي صباح يوم الاثنين خرجت كذلك مسيرة كبيرة اتجهت إلى الشارع العام وواجهتها السلطة بشراسة وأمطرتهم بوابل من القنابل المسيلة للدموع ، والرصاص المطاطي ، وانتهكوا حرمات بعض البيوت لترويع الأهالي كما اعتدوا على مجلس الفاتحة الكائن في المأتم الجنوبي ورموا فيه القنابل المسيلة للدموع مما آذى المعزّين وأتلف وأحرق بعض محتويات المأتم وقد نقل مجلس الفاتحة بعد ذلك إلى مسجد القرية وقد اعتقل على أثر هذه المسيرة أحد عشر شاباً.









التوقيع :

رد مع اقتباس