عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2011, 06:44 PM   رقم المشاركة : 12
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 12 ***
الشهيد محمد رضا الحجي



الاسم : محمد رضا منصور الحجي
العمر : 31 سنة
الاستشهاد : 26/1/1995م
المنطقة : بني جمرة


التفاصيل :

محمد رضا منصور الحجي توقف به قطار العمر عند الواحد والثلاثين عاماً بعدما استقرت في رأسه رصاصة حاقدة في أحد أيام انتفاضة شعب البحرين البطل ، فلقد رفضت نفسه الأبية أن يتقاعس أو يجلس في البيت وهو يسمع هتافات الحرية والدستور تنطلق من حناجر أبناء البحرين ، فدفعه شعوره بالواجب الديني والوطني إلى الخروج لكي يصرخ " الله أكبر" بوجه الظالمين . كان الشاب محمد رضا البالغ من العمر 31 سنة في من خرجوا يوم الجمعة السوداء (13/1/95م) عصراً في تمام الساعة الثالثة والنصف في قرية بني جمرة ، فهاجمتهم قوات الإرهاب بالغازات المسيلة للدموع والرصاص (الصجم) والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ، مما أدى إلى إصابة الشهيد برصاصة حيّة في مقدمة الرأس فوق العين اليسرى مباشرة ، فأدت إلى سقوطه في الحال بدون حراك والدماء تنزف من رأسه ، فحمله رفاقه إلى أقرب بيت من القرية وتركوه وواصلوا طريقهم للمشاركة في الانتفاضة .فتحيرت صاحبة البيت ماذا تفعل ، إذ ليس لديها خبرة في إسعافه ، إلاّ أنها تحيّنت الفرصة للخروج من المنزل لإخبار أهله ، وكانت في حالة خوف من المشي في الشارع ، ولم تكن تدري مدى خطورة الإصابة ، وحين وصلت المرأة المسكينة إلى والد الشهيد وأخبرته عن إصابة أبنه وأنه ملقى في بيتها هرع الحاج منصور بدون إدراك إلى بيتها وحمله في إحدى السيارات المارة . وبعد عدة محاولات للخروج من القرية التي كانت منافذها مغلقة وصلوا إلى مستشفى البحرين الدولي ، فقال له المسؤولون انهم لا يستطيعون التصرف فيه لأنه ليس لديهم إخصائي جراحة للمخ ، هذا بعد أن قاموا بإيقاف النزيف وإجراء بعض الإسعافات الأولية؛ فأخذوه في سيارة الإسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي ، وهناك لم يعيروه اهتماماً بالغاً فتركوه في الطابق الخامس قرب غرفة الممرضات مع الحالات الميئوس منها من كبار السن وفاقدي الوعي . وانتظر الأهل حتى اليوم التالي حيث جاء الطبيب الجراح ، فقال انه يصعب إجراء عملية له وهو فاقد الوعي ، و مع إصرار الأهل تم وضع سائر التغذية (السيلان) وجهاز التنفس على الجريح الذي لم يكن عليه سوى ضمادة فوق الجرح ، وأظهرت صورة الأشعة إن الرصاصة عنقودية أدت إلى عمل فجوات كبيرة في المخ بعد تناثرها وانشطارها ، مما أدى إلى تلف المخ خلال الأيام التالية بصورة كاملة وتوقف جميع الأعصاب التي بداخله عن الحركة ، فقال الطبيب إن حياته أمر مستحيل إلاّ أن الأعمار بيد الله ، وإذا قدّر وشفي فسيكون معوقاً أما بالجنون أو غيره . ولما طلب الأهل علاجه في جدة ( السعودية ) رفض الطبيب تسليم التقارير الطبية لأهله ، وبعث بها إلى مستشفيات في جدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا للاستفسار عن إمكانية إجراء العملية ونسبة نجاحها ، فكان الرد أن نسبة النجاح (2%) هذا إذا أمكن إيصاله إلى تلك الدولة وهو يتنفس . وعانى الشهيد مدة 12 يوماً بدون حراك ولا وعي ، مع جرح عميق وعين تالفة متعفنة في المظهر الخارجي ومجرد قلب ينبض وروح تشكو إلى الله ظلم المتسلطين ، حتى استشهد في يوم الخميس 26/1/1995 الساعة الثانية ظهراً ، ولم يستلم الأهل شهادة وفاته وإنما استلموا ورقة تفيد بأن الجثة قد سلمت ، وقبل التشييع وقفت قوات المباحث في جميع أنحاء المقبرة وفي غرفة التغسيل ، وأحاطت قوات الشغب والاستخبارات بالقرية ، ومنعت كل من يحاول الدخول من القرى المجاورة ، كما كانت هناك مجموعة من النساء (من الدراز) حاولن الدخول فهددوهن بالضرب إن حاولن دخول القرية ، ونظراً لضيق الوقت حيث قرب وقت صلاة المغرب شيع الشهيد وسط القرية ، فكانت التكبيرات تعلو وكذلك التهليل والهتافات ضد آل خليفة وهم يحملون الجنازة . وفي اليوم التالي حدثت إعتقالات كبيرة للمواطنين كان منهم عبد الغني ملاّ صالح من قرية الدراز الذي شارك في التشييع وترك الشهيد وراءه ثلاثة أولاد هم : علي وجواد ومنصور ، وكان عمر أكبرهم ثماني سنوات وأصغرهم أربعاً .










التوقيع :

رد مع اقتباس