عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2011, 06:42 PM   رقم المشاركة : 8
نعل الزهراء
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية نعل الزهراء
الملف الشخصي




الحالة
نعل الزهراء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: للشيعة فقط .. موضوع متجدد

[frame="7 90"]
فضائل شاذان بن جبرائيل
بحذف الإسناد عن جابر بن عبد الله الأنصاري : كنت أنا
ومعاوية بن أبي سفيان بالشام، فبينما نحن ذات يوم إذ نظرنا إلى شيخ وهو مقبل من صدر البرية من ناحية العراق،

فقال معاوية : عرجوا بنا إلى هذا الشيخ لنسأله من أين أقبل وإلى أين يريد؟ وكان مع معاوية أبو الأعور السلمي ، وولدا معاوية خالد ويزيد وعمرو بن العاص،

قال: فعرجنا إليه فقال له معاوية: من أين أقبلت يا شيخ؟ وإلى أين تريد؟ فلم يجبه الشيخ، فقال عمرو بن العاص: لم لا تجيب أمير المؤمنين؟

فقال الشيخ: إن الله جعل التحية غير هذه،

فقال معاوية : صدقت يا شيخ وأخطأنا وأحسنت وأسأنا ، السلام عليك يا شيخ ،

فقال: وعليك السلام ،

فقال معاوية: ما اسمك يا شيخ ؟ فقال: اسمي جبل وكان
ذلك الشيخ طاعنا في السن، بيده شي‏ء من الحديد ، ووسطه مشدود بشريط من ليف المقل ، وعلى رجليه نعلان من ليف المقل ، وعليه كساء قد سقطت لحماته، وبقيت سداته ، وقد بانت شراسيف خديه ، وقد غطت حواجبه على عينيه ،

فقال معاوية : يا شيخ من أين أقبلت؟ وإلى أين تريد؟

قال الشيخ: أتيت من العراق أريد بيت المقدس،

قال معاوية: كيف تركت العراق؟

قال: على الخير والبركة والنفاق، قال: لعلك أتيت من الكوفة
من الغري!

قال الشيخ: وما الغري؟ قال معاوية: الذي فيه أبو تراب، قال الشيخ: من تعني بذلك ومن أبو تراب ؟

قال: ابن أبي طالب،

قال له الشيخ: أرغم الله أنفك ، ورض الله فاك ،

ولعن الله أمك وأباك، ولم لا تقول الإمام العادل ، والغيث الهاطل، يعسوب الدين ، وقاتل المشركين والقاسطين والمارقين ، سيف الله المسلول، ابن عم الرسول، وزوج البتول تاج الفقهاء ، وكنز الفقراء ، وخامس أهل العباء ، والليث الغالب أبو الحسنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام،

فعندها قال معاوية : يا شيخ إني أرى لحمك ودمك قد خالط
لحم علي بن أبي طالب ودمه ، فلو مات علي ما أنت فاعل؟

قال: لا أتهم في فقده ربي، وأجلل في بعده حزني ، وأعلم أن الله لا يميت سيدي وإمامي حتى يجعل من ولده حجة
قائمة إلى يوم القيامة ،

فقال : يا شيخ هل تركت من بعدك امرا تفتخر به ؟ قال: تركت الفرس الأشقر والحجر والمدر والمنهاج لمن أراد المعراج ،

قال عمرو بن العاص: لعله لا يعرفك يا أمير المؤمنين؟ فسأله معاوية فقال: يا شيخ أتعرفني؟ قال الشيخ : ومن أنت؟ فقال : أنا معاوية بن أبي سفيان، أنا الشجرة الزكية، والفروع العلية سيد بني أمية ،

فقال له الشيخ : بل أنت اللعين على لسان نبيه في كتابه المبين إن الله قال: والشجرة الملعونة في القرآن ، والشجرة الخبيثة والعروق المجتثة الخسيسة، الذي ظلم نفسه وربه ، وقال فيه نبيه : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان الزنيم بن الزنيم ، ابن آكلة الأكباد ، الفاشي ظلمه في العباد،

فعندها اغتاظ معاوية وحنق عليه ، فرد يده إلى قائم
سيفه ، وهم بقتل الشيخ، ثم قال : لولا أن العفو أحسن؛ لأخذت رأسك ، ثم قال له : أرأيت لو كنت فاعلا ذلك؟

قال الشيخ: إذا والله أفوز بالسعادة ، وتفوز أنت بالشقاوة ، وقد قتل من هو أشر منك من هو خير مني، فقال معاوية : ومن ذلك ؟

قال الشيخ: عثمان نفى أبا ذر وضربه حتى مات وهو خير مني وعثمان شر منك،

قال معاوية: يا شيخ هل كنت حاضرا يوم الدار؟ قال: وما يوم الدار؟ قال معاوية : يوم قتل علي عثمان،

فقال الشيخ : تالله ما قتله، ولو فعل ذلك لعلاه بأسياف حداد، وسواعد شداد ، وكان يكون في ذلك مطيعا لله ولرسوله ،

قال معاوية:يا شيخ هل حضرت يوم صفين ؟ قال: وما غبت عنها؟ قال: كيف كنت فيها؟

قال الشيخ: أيتمت منك أطفالا ، وأرملت منك نسوانا ، وكنتُ كالليث أضرب بالسيف تارة وبالرمح أخرى ،

قال معاوية: هل ضربتني بشيء قط ؟

قال الشيخ : ضربتك بثلاثة وسبعين سهما ، فأنا صاحب السهمين اللذين وقعا في بردتك ، وصاحب السهمين
اللذين وقعا في مسجدك ، وصاحب السهمين اللذين وقعا في عضدك ، ولو كشفت الآن لأريتك مكانهما ،

فقال معاوية: يا شيخ هل حضرت يوم الجمل؟ قال الشيخ: وما يوم الجمل؟ قال معاوية: يوم قاتلت عائشة عليا ، قال: وما غبت عنها ، قال معاوية : يا شيخ الحق مع علي ، أم مع عائشة ؟

قال الشيخ : بل مع علي ،

قال معاوية : يا شيخ ألم يقل الله وأزواجه أمهاتهم؟ وقال النبي صلى الله عليه وآله : أم المؤمنين ،

قال الشيخ: ألم يقل الله تعالى ﴿يا نساء النبي وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى

وقال النبي صلى الله عليه وآله : أنت يا علي خليفتي على نسواني وأهلي، وطلاقهن بيدك،

أفترى في ذلك معها حق حتى سفكت دماء المسلمين، وأذهبت أموالهم، فلعنة الله على القوم الظالمين، وهي كامرأة نوح في النار، ولبئس مثوى الكافرين ، قال معاوية : يا شيخ ما جعلت لنا شيئا نحتج به عليك ، فمتى ظلمت الأمة، وطفئت عنهم قناديل الرحمة ،

قال: لما صرتَ أميرها ، وعمرو بن العاص وزيرها ،

قال : فاستلقى معاوية على قفاه من الضحك ، وهو على ظهر فرسه ،

فقال : يا شيخ هل من شيء نقطع به لسانك ؟ قال: وما ذلك؟

قال : عشرون ناقة حمراء محملة عسلا وبرا وسمنا، وعشرة آلاف درهم تنفقها على عيالك وتستعين بها على زمانك،

قال الشيخ: لست أقبلها ، قال : ولم ذلك؟

قال الشيخ: لأني سمعت رسول الله يقول: درهم حلال خير من ألف درهم حرام ،

قال معاوية : لئن أقمت في دمشق لأضربن عنقك ، قال: ما أنا مقيم معك فيها ،

قال معاوية : ولم ذلك؟

قال الشيخ : لأن الله تعالى يقول : ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ، وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ،

وأنت أول ظالم وآخر ظالم ،

ثم توجه الشيخ إلى بيت المقدس) .

[/frame]






التوقيع :

رد مع اقتباس