عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2011, 12:35 PM   رقم المشاركة : 1
أم الحسن و الشهيد
(كُلّما قلّبني الهم ُ سأشكو .. يا علي ♥ !)

 
الصورة الرمزية أم الحسن و الشهيد
الملف الشخصي





الحالة
أم الحسن و الشهيد غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي تزكية النفس وتذليلها سبيل للرقي الروحي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تزكية النفس وتذليلها سبيل للرقي الروحي ::

===========================


إن معرفة النفس وصفاتها وأحوالها ومراتبها من أهم الأمور التي تساعد على الارتقاء الروحي، ولذالك نجد إن كل الأديان تدعو إلى معرفة النفس.

وهكذا نجد في التعاليم الإسلاميه ، ففي القرآن الكريم يقول تعا لى "و نفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "

قصة الشيخ التبريزي رحمه الله:

يقرر الميرزا جواد الملكي الذهاب لزيارة الشيخ حسين قلي الهمداني، ويدخل إلى مجلس الملا حسين قلي فيلقي التحية ويجلس جانبا، وما إن تقع نظرات الملا حسين قلي عليه حتى يأمره بالقيام وتهيئة النارجيلة والإتيان بها إليه ، وكان هذا أول اختبار لميرزا جواد في اللحظات الأولى من اللقاء من غير إن يمهله فرصة الاستراحة وألفة هذه الأجواء الجديدة . وهي العقبة الكؤودة الأولى التي ينبغي على السالك اقتحامها ليفك عن نفسه أغلال الغرور ويحررها من سيطرة شهوات
النفس الأمارة بالسوء ، ويستجيب الميرزا لهذا الأمر من غير حرج ، ويبادر إلى طاعة هذا الشيخ العجوز ولم يتتلمذ على يديه بعد ، وينجح صاحب السريرة النظيفة في الاختبار الأول ،وتمتد الأعناق مشرئبة إليه وهي تغبطه على هذا الفوز الباهر .
ويواصل الميرزا الملكي الحضور اليومي المستمر في دروس الأخلاق للآخوند الهمداني ولكن بلا جدوى ،فهو لا يرى أثرا وتقدما روحيا من حضوره خلال هذه الفترة الطويلة . فيذهب إلى أستاذه ويشكو له حالته الروحية وعدم انتفاعه من حضوره خلال السنتين الماضيتين.

فقال له الأستاذ : كيف ترجو أن تتقدم روحيا وأنت تتخطى أعناق الحاضرين في مجلس الدرس لتجلس في صدر المجلس ؟! ووقع هذا الجواب موقع الصاعقة على الملكي، وفكر هل هو مازال يعيش حالة حب الظهور على أقرانه وإخوانه المؤمنين؟؟ وأدرك الملكي انه قد تأخر كثيرا في عرض حالته الروحية على أستاذه المشغول بتربية وتزكية المئات من أمثاله . ويواصل حضور درس الآخوند جالسا حيث ينتهي به المجلس ولكنه مازال لا يجد رقيا روحيا ،فيبادر بعرض حالته مرة أخرى على أستاذه ، فينكر الأستاذ معرفته ويسال عن اسمه ،فيجيب بأنني جواد الملكي ،فيقول له الأستاذ ألك نسب مع الطلاب الملكيين هنا؟ فيجيبه بالإيجاب، ويشكو إليه جفاف علاقتهم معه، بل وان بعضهم سيؤن. فقال له الأستاذ : انك لن تجد ذالك الرقي
الروحي الذي تنشده إلا بعد أن تتواضع لأقربائك هؤلاء وتشد قياطين أحذيتهم فيسارع الميرزا في الاستجابة لإرشادات أستاذه الناصح ليكسر آخر سد من سدود الغرور وحب الذات في نفسه ، وهو يدرك الآن تماما بان شيخه يعرفه تماما وإنما استدرجه استدراجا ليبين له الداء ويعيه الدواء المنسب له . ويجلس الملكي عند أحذية الآخرين وينتظر انتهاء الدرس ليشد لأبناء عمومته أحذيتهم ذليلا. وهنا يبدأ التحول الروحي الكبير عند هذا التلميذ المطيع صاحب الإرادة الفولاذية ،وتغيرت الألسن له بالثناء والمديح بعد الذم والتوبيخ ، وبعد مدة يجلس التلميذ إلى أستاذه ويعرض له حالته الروحية من جديد طالبا منه برنامجا خاصا للعمل به ، فيقول له الأستاذ : إني لا أجد لك ألان برنامجا خاصا ، وماعليك إلا الالتزام الكامل بأعمالك العبادية .



الذل طريق إلى الله تعالى:

=====================

إن الوصول إلى العزة الحقيقية الإلهية غير ميسر إلا بالذل المحمود عند الناس ، الذي يرفعنا عند الله تعالى وقد قيدنا العزة بالحقيقة ، لأن المناصب والمقامات عند الناس ليست حقيقية ، بل العزة الحقيقية في الوصول إلى جانب القرب من الله تعالى ، وبعبارة أخرى هي جوار الله وصحبة رب العالمين في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وصحبة عباد الله هي صحبة الله .( من أحبكم فقد أحب الله، ومن أبغضكم فقد ابغض الله، ومن أراد الله بدأ بكم ) ومن زار أخاه في الله تعالى قال عز وجل (إياي زرت وهذه العزة لا تتيسر إلا بشروط أعظمها الذلة عند الناس . وان أعظم الموانع من السير إلى الله تعالى والوصول بفناء الله حب الجاه والرفعة عند الناس فما دام القلب متعلقا به لا يستطيع صاحبه أن يصل إلى المقصود. ولذالك كانت الئاسة الدنيوية مرفوضة عند اولياء الله تعالى .







التوقيع :


) -: بسْ تشوف الدنـيآ سودةَ وقلبك بهم مبتلي
إِتجهْ صوبْ النجف وإصرّخ دخيلكَ يآآآآآآآآآآ علـي ♥

مسكين اللي ما عنده أمير . .
مثل " أميري "
بس ينذكر أسمه
كل الهموم تهاب الأسم وتروح . .

... " ﯾا علي ♥

رد مع اقتباس