والأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتبعون نظاما غذائيا صحيا، قلما تنبعث الروائح الكريهة منهم.
وتنتج رائحة الجسم الكريهة عن غذاء غني باللحوم والمنتجات الحيوانية والحليب ومشتقاته.
ففي الحالات العادية تبدأ جيفة الحيوان بالتعفن مباشرة بعد قتله، وتبدأ البكتيريا بالتكاثر مسببة رائحة كريهة.
و إنما يتم تفادي انبعاث مثل هذه الرائحة بفضل تقنيات التجليد الحديثة والمواد الكيميائية الحافظة.
ولكن اللحوم تبدأ بالتعفن ما إن تدخل القناة الهضمية، وإذ تبلغ اللحوم الأمعاء تنتشر البكتيريا الناجمة عن التعفن،
وخصوصا في أمعاء الإنسان لأن جهازه الهضمي طويل
و قد تكون الأمعاء بطول 12 متر...
وإن حدث تعفن يأثر على الأمعاء و يحدث خللا في وظيفتها،
لا سيما وأن هذه البكتيريا تقتل البكتيرا المعدية المفيدة للجسم و التي تصنع في العادة فيتامين "ب" المركب وغيره من المركبات الضرورية للجسم،
نضيف إلى ذلك أن تحلل البروتيين الحيواني في الأمعاء يؤدي أيضا إلى انبعاث رائحة كريهة تظهر في المقام الأول في الغائط.
و إذا استمر الإنسان في تناول هذه الأطعمة، فإن الرائحة الكريهة تنتشر إلى الأبطين وأنحاء الجسم الأخرى وحتى في النفس..
و يمكن التخلص من هذه الرائحة بتناول الأطعمة النباتية
ولا سيما الحبوب الكاملة والخضار،
والحد من تناول الأغذية الحيوانية...
ويمكننا أن نفرك جلدنا بالأسبوع ثلاث مرات صباحا بليفة جافة، بحركات دائرية من أطراف الجسم إلى ناحية القلب،
حتى يصبح الجلد أحمر اللون...
وذلك حتى تنشط الدورة الدموية ومساعدة الجلد على إفراز كل ما هو باءت وقديم،
وتجديد السوائل الذي يحتويها بأخرى جديدة،
ولا تتعجب إن وجدت الغائط يحتوي على بلغم،
فإنه كان مخزن بين طبقات الجلد،
وفرك الجلد بالليفة الجافة هو الذي ساعده على طرد هذه السموم.
كما تختلف الروائح المنبعثة من الجسم باختلاف أشكال الخلل في الأعضاء الداخلية،
فعلى سبيل المثال :
الشخص الذي يعاني من مشكلة في الكبد أو الحويصلة الصفراوية فإن جسده يبعث منه رائحة زيتية أو دهنية.
والشخص الذي يعاني من مشكلة في القلب و الأمعاء الدقيقة تنبعث منه رائحة احتراق.
أما الشخص الذي يعاني من مشكلة في الطحال و البنكرياس أو المعدة
فإنه يفرز رائحة تشبه التحميص.
والشخص الذي يعاني من مشاكل في الرئتين أو المعي الغليظ كالسعال أو التهاب الشعب أو السل
فإن رائحته تكون كالسمك.
أما أمراض الكلى أو المثانة فإنها تجعل الشخص
يفرز رائحة عفنة. *
ولابد أن نراعي في هذا التشخيص،
أن لا يضع الشخص أي عطور أو مزيلات عرق لمدة يومين على الأقل...
و ذلك حتى يتم التشخيص برائحة الجسم التي يفرزها من الداخل...