و - وفي طبقات ابن سعد بسنده عن ابي غطفان قال : سألت ابن عباس : أرأيت رسول الله ( ص ) توفي ورأسه في حجر أحد ؟ قال : توفي وهو مستند إلى صدر علي ، قلت : فان عروة حدثني عن عائشة انها قالت : توفي رسول الله ( ص ) بين سحري ونحري ، فقال ابن عباس : اتعقل ؟ والله لتوفي رسول الله ( ص ) وانه لمستند إلى صدر علي ، وهو الذي غسله وأخي الفضل ابن عباس وأبى أبي ان يحضر وقال : ان رسول الله ( ص ) كان يأمرنا ان نستتر فكان عند الستر .
ز - في خطبة لعلي : وقد علمتم أني لم أخالف رسول الله ( ص ) ولم أعصه في أمر قط ، أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الأبطال وترعد فيها الفرائص ، نجدة أكرمني الله بها فله الحمد . ولقد قبض رسول الله ( ص ) وإن رأسه لفي حجري ، ولقد وليت غسله بيدي وحدي تقلبه الملائكة المقربون معي ، وأيم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على حقها إلا ما شاء الله .
وفي خطبة أخرى للإمام : ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد ( ص ) أني لم أرد على الله ولا على رسوله ساعة قط ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر فيها الأقدام ، نجدة أكرمني الله بها . ولقد قبض رسول الله ( ص ) وإن رأسه لعلى صدري ، ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله ( ص ) والملائكة أعواني فضجت الدار والأفنية ، ملأ يهبط وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة منهم يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه ، فمن ذا أحق به مني حيا وميتا ؟ فانفذوا على بصائركم ولتصدق نياتكم في جهاد عدوكم فوالذي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق ، وانهم لعلى مزلة الباطل ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم .